جريدة المصريون ممدوح إسماعيل | 26-12-2010 00:47
كشفت مذكرات رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكى الأسبق عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بدفع 200 مليون دولار للسيستانى مقابل أن يصدر فتوى بتحريم قتال الأمريكان عند بداية عدوانهم على العراق
وقد فرح بوش الابن بالعلاقة مع السيستانى وقرر فتح مكتب فى المخابرات الأمريكية سُمى مكتب العلاقات مع السيستانى وكان يرأسه الجنرال سايمون يولاندى وتتابعت فتاوى السيستانى التى تخدم الإحتلال تباعا ً
وبعد قرائتى للخبر ظللت أبحث عن رد فعل الشيعة أياما وانتظرت تبعاً لحالة العنتريات الشيعية المظهرية ضد الامريكان أن ينفعل الرئيس الإيراني ولو شكلياً ويتبرأ من السيستانى الذي نظم فتاوى من أجل دعم الشيطان الأكبر أو أن يصدر قراراً ثورياً من خمنائى بالتحقيق مع السيستانى مثلا أو ظهور أى مرجعية شيعية فى قم أو النجف تتبرأ من فتوى السيستانى أو أن يتحول لطم الشيعة إلى لطم حسرة وندامة على مرجعهم الذى باع العراق بفتوى ب200 مليون دولار أو أن يظهر أى من ناصر ودعم الشيعة من القوميين العرب المخدوعين براءته ويحمد الله أن كشفهم بتلك الفضيحة أو أن يخرج الدكتور المحترم العوا فى مصر ويتبرأ من تأييده للشيعة ويندم على وصفهم لهم بالبطولة أو أن أجد مقالاً من الاستاذ المحترم فهمى هويدى يندد بفتوى السيستانى ويراجع أوراقه فى ذلك الملف ولكن لم يحدث أى شىء من هذا بل الجميع بإختلاف مشاربهم سكوت وصمت كأن الأمر لايعنيهم وهم الذين يملؤن الدنيا صخباً وضجيجاً على أى كلمة أو فتوى تصدر من شيخ ينتسب للسنة وإنى أصرخ فيهم ألم يأن وقت المراجعات لله .
وقد عادت بى الذاكرة 7سنوات وتذكرت ساعة سقوط بغداد الرشيد المُحزنة وكيف خلت الشوارع من المقاتلين وتذكرت استماعى لإذاعة لندن وقتها والمذيع يسئل شيعى هل أفتى السيستانى بالمقاومة والشيعى يرد لا لم يفتى بل قال بعدم التعرض فسكتت البى بى سى وتذكرت معركة المطار وكيف أن الشباب المخلص سارع الى نجدة العراق وحاصر الامريكان فى مطار بغداد لكن الشباب المسلم المخلص فوجىء أن النيران تأتى من الخلف وكانت من كتائب السيستانى
إن الموقف يتكرر فى التاريخ سبحان الله مأشبه الليلة بالبارحة ابن العلقمى باع بغداد للتتار والسيستانى باع بغداد للتتار الجدد الأمريكان وخانوا المقاومة والإسلام والعروبة وقتلوا صدام يوم عيد الأضحى بيد الحقد .
وتذكرت قول ابطحى نائب رئيس الجمهورية الإيرانية أنه لولا المساعدات الإيرانية للأمريكان ما احتلوا العراق ولا أفغانستان
ومن المثير للسخرية أن ملاليهم دخلت بغداد على الدبابات الأمريكية ثم ينعق بعضهم بالهجوم على الأمريكان ويُصدقهم بعض المغفلين
ومن العجيب أنهم لايستحيون وصدق النبى المعصوم صلى الله عليه وسلم (إذا لم تستحى فإصنع ماشئت) فاليوم يظهربعض غربانهم ويهاجمون البطل الذى شرف المسلمين الناصر صلاح الدين وحرر القدس وطرد الصليبيين كأنهم يتحسرون على تحرير القدس ويقدمون قربان لأوليائهم بمهاجمة صلاح الدين الذى طرد أولياء دولاراتهم منذ قرون ويقولون بلسان الحال لهم بما أنكم عدتم فى بغداد فلن نتوقف سنهاجم كل من وقف من قرون أمامكم ومن سيقف الآن
وكل ذلك ب200 مليون دولار للسيستانى يابلاش ياأمريكان
وطن ومقدسات ودين وعرض ودماء وشهداء وتاريخ وخيانة وحرب بالوكالة على الأبطال فى التاريخ ، صحيح صفقة ناجحة للأمريكان بكل المقاييس

رتول و كوكو @rtol_o_koko
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أم هيثم الصغير
•
سبحان الله الحمدلله والله اكبر

الصفحة الأخيرة