بسم الله الرحمن الرحيم،
فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى ( روح الله الخميني ) راغبين مني بيان حكمي فيها ، وفي قائلها ، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين :
إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح ، وشرك صراح ، لمخالفته للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة وإجماع الأمة ، وما هو معلوم من الدين بالضرورة . ولذلك فكل من قال بها ، معتقداً ، ولو ببعض مافيها ، فهو مشرك كافر ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم .
والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) .
وبهذه المناسبة أقول :
إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يدعون أنهم من أهل السنة والجماعة ، يتعاونون مع (الخمينيين ) في الدعوة إلى إقامة دولتهم ، والتمكين لها في أرض المسلمين ، جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال ، والفساد في الأرض : ( والله لا يحب الفساد ) .
فإن كان عذرهم جهلهم بعقائدهم ، وزعمهم أن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو خلاف في الفروع وليس في الأصول ، فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم : ( الحكومة الإسلامية ) وطبعوه عدة طبعات ، ونشروه في العالم الإسلامي ، وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها عنه في السؤال الأول ، مما يكفي أن يتعلم الجاهل ويستيقظ الغافل ، هذا مع كون الكتيب كتاب دعاية وسياسة ، والمفروض في مثله أن لا يذكر فيه من العقائد ما هو كفر جلي عند المدعوين، ومع كون الشيعة يتدينون بالتقية التي تجيز لهم أن يقولوا ويكتبوا ما لا يعتقدونه ، كما قال عز وجل في بعض أسلافهم : ( يقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم ) ، حتى قرأت لبعض المعاصرين منهم قوله وهو يسرد المحرمات في الصلاة : ( والقبض فيها إلا تقية ) ، يعني وضع اليمين على الشمال في الصلاة .
ومع ذلك كله فقد ( قالوا كلمة الكفر ) في كتيبهم ، مصداق قوله تعالى في أمثالهم : ( والله مخرج ما كنتم تكتمون ) ، ( وما تخفي صدورهم أكبر ) .
وختاماً أقول محذراً جميع المسلمين بقول رب العالمين : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء في أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) .
وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه :
محمد ناصر الدين الألباني ،
أبو عبدالرحمن ،
عَمان 26 / 12 / 1407 هـ

أم شهد ووعد @am_shhd_ooaad
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

**
اللهم اكفي الامة الاسلامية من الفتن ماظهر منها ومابطن
واحفظ عليها توحيدها واحمها من البدع واهل الهوى
واجمع شملها على كلمة واحدة
وقوي اهل الحق وثبتهم عليه
بارك الله في نقلك اختي
**
اللهم اكفي الامة الاسلامية من الفتن ماظهر منها ومابطن
واحفظ عليها توحيدها واحمها من البدع واهل الهوى
واجمع شملها على كلمة واحدة
وقوي اهل الحق وثبتهم عليه
بارك الله في نقلك اختي
**


الصفحة الأخيرة
(17) س / لقد انتشر في بلاد نيجيريا حب آية الله خميني وثورته الشيعية الإيرانية في شباب المسلمين ويرى هؤلاء الشباب أنه لا يوجد لدى العالم الإسلامي دول تحكم بما أنزل الله إلا الدولة الإيرانية ولا يوجد رئيس دولة مسلم إلا آية الله خميني والآن بدأت دعوتهم تنتشر في نيجيريا لذلك نرجو منكم توضيحا كافيا عن حقيقة الشيعة الإيرانية ورئيس هذه الدول آية الله خميني وجدنا ذلك سنحاول ترجمته بلغتنا الهوسا واللغة الإنجليزية حتىفافتونا جزاكم الله خير وبارك الله فيكم .
الجواب:
ج / ما زعمه هؤلاء الشبان من أنه لا يوجد في العالم الإسلامي دول تحكم بما أنزل الله إلا الدولة الإيرانية ولا يوجد رئيس دول مسلم إلا آية الله الخميني زعم باطل بل كذب وافتراء
يشهد بذلك واقع الدولة الإيرانية ورئيسها عقيدة وعلما فإن الشيعية الإمامية الإثني عشرية قد نقلوا في كتبهم عن أئمتهم أن القرآن الذي جمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه عن طريق حفاظ القرآن من الصحابة محرفا بالزيادة فيه النقص منه وبتبديل بعض كلماته وجمله ، وبحذف بعض آيات وسور منه يعرف ذلك من قرأ كتاب الذي ألفه حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في تحريف القرآن وأمثاله مما ألف انتصارا للرافضة ودعما لمذهبهم
كـ لابن المطهر كما أنهم يعرضون عن دواوين السنة الصحيحة كصحيحي البخاري ومسلم فلا يعتبرونها مرجعا لهم في الاستدلال على الأحكام عقيدة وفقهاً ولا يعتمدون عليها في تفسير القرآن الكريم وبيانه بل استحدثوا كتبا في الحديث وأصلوا لأنفسهم أصولاً غير سليمة يرجعون إليها في تمييز الضعيف في زعمهم من الصحيح وجعلوا من أصولهم الرجوع إلى أقوال الأئمة الإثني عشر المعصومين في زعمهم فمن أين يكون لديهم من علم القرآن المتواتر والسنة الصحيحة وقواعد الشريعة الثابتة وأحكامها ما يطبقون على قضايا أمتهم الإيرانية التي يحكمونها ؟!
وكيف يقال مع ذلك لا يوجد رئيس دولة مسلم إلا آية الله الخميني وهو القائل في كتابه تحت عنوان الولاية التكوينية ص52 : ( إن للأئمة مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون وأن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ) أ.هـ .
إن هذا لهو الكذب الفاضح والبهتان المبين.
وننصحك بقرأءة كتاب للعلامة محمود شكري الألوسي ورسالة لمحب الدين الخطيب وكتاب للعلامة الشيخ أحمد بن عبدالحليم بن تيمية وكتاب للذهبي .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيزبن باز
نائب رئيس اللجنة عبدالرزاق عفيفي
عضو عبدالله بن غديان
عضو عبدالله بن قعود