فتوى الشيخ بن باز في دعوى التقريب

ملتقى الإيمان

دُعاة التقرُب مع العقارِب !





سُئل سماحة شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي :
من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة ، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم ؟


فأجاب رحمه الله :


التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير مُمْكِن ؛ لأن العقيدة مختلفة ، فعقيدة
أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله
سبحانه وتعالى ، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نَبِيّ مُرْسَل ، وأن
الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب ، ومن عقيدة أهل
السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضِّي عنهم ، والإيمان
بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء ، وأن أفضلهم أبو بكر
الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، رضي الله عن الجميع ، والرافضة
خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما ، كما أنه لا يمكن الجمع بين
اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة ، فكذلك لا يمكن التقريب
بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها ..


وسُئل رحمه الله :
وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها ؟


فأجاب رحمه الله :


لا أرى ذلك ممكنا ، بل يجب على أهل السنة أن يتّحدوا وأن
يكونوا أمة واحدة وجَسدا واحدا ، وأن يَدْعُوا الرافضة أن يَلتزموا بما دَلّ
عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم مِن الحق ، فإذا الْتَزَمُوا
بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم ، أما ما دَامُوا مُصِرّين على
ما هم عليه مِن بُغض الصحابة وسبّ الصحابة إلاَّ نفرًا
قليلا وسب
الصديق وعمر ، وعِبادَة أهل البيت كَعَلِيّ - رضي الله عنه -
وفاطمة والحسن والحسين ، واعتقادهم في الأئمة الأثني عشرة أنهم
معصومون وأنهم يعلمون الغيب ؛ كل هذا مِن أبطل الباطل ، وكل هذا
يُخَالِف ما عليه أهل السنة والجماعة .


مصدر الفتوى :


التقريب بين الرافضة وأهل السنة غير ممكن | الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز





|م:ن|
0
313

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️