(فتوى حول الجهاد في الشام من رابطة علماء المسلمين)

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم




(فتوى حول الجهاد في الشام من رابطة علماء المسلمين)
الحمد لله الذي جعل العزة والنصرة لأوليائه والذل والصغار لأعدائه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
إنّ ما يحدث في ( القصير ) من تداعي الرافضة والباطنية النصيرية على قتل أهلها ، وسفك دمائهم وتدمير مساكنهم ؛ لإسقاطها والسيطرة عليها لتكون بوابةً للاستيلاء على حمص ، ومن ثمّ التمكين للروافض من دمشق إلى الساحل ؛مما يوجب علينا في رابطة علماء المسلمين القول :
إنّ مقاومة هذا العدو الظالم ودفعه عن ( القصير ) خصوصاً وبلاد الشام عموماً فرض وواجب على كلّ مسلم مقيم في (سوريا) وقادر على حمل السلاح لا سيّما ممن هو في المناطق التي ليس فيها مقاومة ومدافعة يشكل خلوها من المجاهدين خطراً عليها وعلى أهلها، لأن هذه النصرة من الدفع الواجب ، وردّ الصائل المعتدي ؛ حمايةً لدماء الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء ، ورفعاً للظلم والعدوان ونصرة للمستضعفين ؛ قال الله تعالى : (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ) ، وقال تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) ، ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر امرأ مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ) أخرجه أبوداود وأحمد ، وقال الإمام القرطبي رحمه الله: (إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار ، أو بحلوله بالعقر ، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافاً وثقالاً ، شباباً وشيوخاً ، كل على قدر طاقته ... ولا يتخلّف أحد يقدر على الخروج ، من مقاتل أو مكثّر ، فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم وجاورهم أن يخرجوا على حسب ما لزم أهل تلك البلدة ، حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم).
قال سبحانه (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعملوا أن الله مع المتقين)
وعلى إخواننا في بقية ثغور سوريا من المجاهدين والمرابطين أن يدركوا ضرورة الحفاظ على ثغورهم وعدم تركها بدون رجال, لأن هذا يطمع العدو فيهم . ودعمهم لإخوانهم في القصير لا يقتضي ترك مواقعهم وهذا معلوم للجميع وهذا يوجب التنسيق والتشاور بينهم وتوحيد الصف ضد العدو المشترك.
كما أننا ننوه بما ذكرناه في بيانات سابقة من وجوب المبادرة بدعم المجاهدين بالمال وإغاثة المهجرين والمنكوبين , وذلك من عموم المسلمين من أهل سوريا ومن غيرهم , والحذر الحذر من خذلانهم في هذه الأيام العصيبة ,وما يجري في القصير إنما هو حالة عاجلة والواجب دعم المجاهدين في كل جبهات سوريا وثغورها في مختلف المناطق والمحافظات والمدن والقرى, وقد قدم الله الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في كل مواضع القرآن إلا في موضع واحد, فلا عذر لقادر على دعمهم بالمال أن يتوانى أو يسوف.
كما أن من أهم وسائل مجاهدة المشركين المجاهدة باللسان, ويمثله الإعلام المعاصر بوسائله المتعددة, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني.
وأخيراً : ليعلم إخواننا المجاهدون بأن الحرب خدعة ، وأنّ من منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات والسرايا التورية والتخفي ، حتى لا يظهر الأمر وينكشف الحال ، وإنّ الفاجعات في المفاجئات ، والأيام دول ، والله جلّ وعلا ناصر دينه وأوليائه ، فوّحدوا قلوبكم ، وصفوفكم ، واثبتوا ، واصبروا ، وصابروا ، ورابطوا ، وافتكوا بعدوكم ، واعلموا أنّ الأمة كلها ، بعلمائها ، وعوامّها من ورائكم .
اللهم انصر إخواننا المسلمين في الشام وفي كل ميادين الجهاد وثبت أقدامهم يا قوي يا عزيز.
حرر هذه الفتوى: اللجنة العلمية برابطة علماء المسلمين
ليلة الأربعاء 19,رجب,1434هـ
4
573

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

cwen1
cwen1
الله ينصر اخواننا المجاهدين في سوريا وفي كل مكان
راقية الفكر
راقية الفكر
إِسْرِجْ جِيـادَكَ فالأَبرارُ قد قُتِـلوا ... ومَسْجِدٌ بِدمـاهُم بـاتَ يَغْتَسِـلُ
هنـاك بالشّـامِ إذْ عـاثَتْ ثَعالِبُها ... فـي هَدْأَةِ الفجرِ والأقوامُ تَبْتَهِـلُ
يَدْعـونَ ربّاً لهم عَوْناً وعـافِيَـةً ... ومـا لَهُـم سَبَبٌ بالخَلْقِ يَتَّصِـلُ
جاءَتْ كِلابُ العِدا غَدْراً لِتَقْتُلَهم ... وقَلْبُهُم في هَوى الرّحمـنِ مُنْشَغِـلُ
تَبّاً لهـا جَمَعَتْ دينَ المَجُـوسِ إلى ... دِيـنٍ لِعَفْلَقَ حيـثُ الشَّرُّ يَكْتَمِلُ
ما أشْبَهَ اليـومَ بالأَمْسِ القريبِ إذا ... سُراةُ قَـومٍ غَدَتْ بالظُّلـمِ تَنْجَدِلُ
مـا خَيَّـب الابنُ ظَنَّ الوالدَينِ بِهِ ... فـفي حَمـاةَ بَدَا جُرْمٌ لهم جَلَـلُ
كَمْ قَتَّلوا من شَبـابٍ عـاطِرٍ نَظِرٍ ... كَمْ يَتَّموا من صِغـارٍ ليس تَحْتَمِلُ
كم هَدَّموا مِن بُيوتٍ فَوقَ ساكِنِها ... وقـاعُها بِدَمِ النِّـسوانِ مُنْخَضِـلُ
وَسِجْنُ تَدْمُرَ إِذْ هَـدُّوا حِجـارَتَه ... فَوْقَ الأَسَـارى فَلا يُدرى لَهُمْ طَلَلُ
وَها هُوَ اليومَ في دَرْعا وَمَسجِدِها ... يُجَدِدُ النَّـذْلُ جُرْحاً ليسَ يَنْـدَمِـلُ
إِسْرِجْ جِيـادَكَ وارْفَعْ فَوقَ صَهْوَتِها ... بَيارقَ الحَقِّ والتَّوحيـدِ يـارَجُلُ
واهْتِفْ بِصَوتِ الهُدى في كُلِّ رابِيَِةٍ ... يُجيـبُكَ الغَوْرُ في حَـورانَ والجَبَلُ
مـاعادَ يُجدي سُكوتاً عن جَرائِمِهِم ... فَشَرُّهُم دُونَـهُ الجَّوزاءُ بّلْ زُحَـلُ
يـا مسْجِداً عُمَرِيَّـاً كـان يَجْمَعُهُم ... تِـهْ عـالياً بِخِضابٍ مِنْه تَكْتَحِلُ
مـا أَعْظمَ اليـومَ بُنْيـاناً يُخَضِّبُـهُ ... دَمُ الشِّهـادةِ في دَرْعا فَيَحْتَمِـلُ
دَمُ الشَّهـادةِ عُنـوانٌ لِعِـزَّتِـنـا ... إذا رأته العِـدا يَومـاً سَتَنْـخَذِلُ
يـا أهْلَنـا في بلادِ الشَّـامِ لاتَهِنُوا ... فَنَصْرُكُـم قد أَتى والكُلُّ يَحْتَفِلُ
تبـارَكَ اللهُ إذْ أَسرى بِسَيِّـدِنـا ... علـى البُراقِ لأَرْضِ الشَّامِ يَنْتَقِـلُ
عُودي إِلينـا فَقَدْ طـالَتْ مُصيبَتُنا ... وأَدْمُـعُ العَيْـنِ سَحَّـاءٌ وَتَنْهَمِلُ
بنت المؤمنين
بنت المؤمنين
ليت من ينسخ البيان ويرسله للي قال ان الذهاب للجهاد في سوريا فتنة!!
راقية الفكر
راقية الفكر
ليت من ينسخ البيان ويرسله للي قال ان الذهاب للجهاد في سوريا فتنة!!
ليت من ينسخ البيان ويرسله للي قال ان الذهاب للجهاد في سوريا فتنة!!