و تفتحت الأزهار..
و غطى العشب الأخضر الحقول
و عادت الفراشات ترفرف
بأجنحتها الزاهية الألوان..
و الأطفال يلعبون و يتسابقون
تارة يحاولون إمساك الفراشات ..
و تارة أخرى يركضون خلف كرتهم فوق المروج...
ياله من جمال آخاذ يسلب العقول!
نعم! لقد حل الربيع و رحل الشتاء.
و تلك الفتاة لا زالت تنتظر
جالسة على ذلك الكرسي العتيق
تشاهد العابرين و الراحلين..
لا أحد كان يعلم ما الذي تريده تلك الفتاة
و الأغرب انها هي نفسها لا تعلم ما الذي إرادته.
بيوم من الأيام سألت نفسي عندما نظرت إليها: هل اندثرت أحلامها يا ترى؟
و بالرغم من انه حل الربيع لكن لم يرسم الابتسامه على وجهها
و كأن ربيع قلبها و زهرة شبابها قد سرقت منها منذ زمن طويل حتى هي نفسها نست ما حل بها
تسآلت بنفسي !!!
هل سيأتي اليوم الذي تبتسم فيه و تعود كما كانت ؟؟
لأني كنت أعلم أنها كانت بأحد الأيام تبتسم
من أعماق قلبها كما فعل الآخرين من حولها...
