فراشه...وطفل صغير....

دائما عندما أشاهد فراشه تقف على غصن ورده او محلقه بلهواء

(للمصداقيه أشاهدها بلمجلات او التلفاز...ولا عندنا بهالجو ماشوف الا الجراد)

عندما أرى الفراش أتذكر قصة طفل صغير رأى شرنقتين تحاول تمزيق مالتفت

به من خيوط حريريه تدفعها غريزه البقاء لأيجاد شق صغير تزيد من اتساعه

لتخرج محلقه للعالم الخارجي....فما كان من الطفل الصغير الذي أخذته الرحمه

بها الا ان أخذمن الأرض عودا صغير ومزق ماحولها لتطير فرحه بتحررها من

سجنها الصغير....أما الأخرى بقيت تحاول عدة ساعات حتى تمكنت من الخروج

وكانت النتيجه ان الفراشه التى ساعدها الطفل لم تعيش الا عدت ايام وماتت

والفراشة الأخرى عاشت أطول ..وكانت أقوى..

لان الله سبحانه وتعالى لم يجعل هذا الغشاء حولها عبث ...ولم يجعل خروجها

بسهوله ليس للأخذ باللأسباب فقط ....ولكن ايضا بقاءوهافيه ومحولاتها للخروج

تقوي اطرافها وأجنحتها .....فكانت مساعدة الطفل وان فرحت فيها الفراشه

ضرر عليها............ونقيس على ذلك تربيتنا لأطفالنا...قد تأخذنا الرحمة بهم

فنكون سبب يضر بهم ونحن لأ ندري....فكم من ام لا تترك طفلها يحمل شي ثقيل

خشية ان يتعبه حمله.......ولا ترضى ان يذهب للمسجد سيرا على قدميه

(نعم انه قريب ولكن الحر شديد).........

........حتى بلكلمات لاتونبه ... لأ نه صغير ....هو حساس....اي شي

يجرحه...............ولكن اذا خرج للحياه سيخرج اليها ضعيفا لأيقوى على مواجة

الحياه فهذه الأم الرؤم لان تكون الى جانبه دائما .

وقد وجدت ان الأبناء للأم القاسية كانوا أقوى شخصيه وأكثر تحمل وأفضل معامله

اما الأم االتى تدلل ابناءها ...مدللون ..أنانيون.......اتكاليون....

ونعود للقاعده المهمه: ان خير الأمور الوسط.....