تأتي لي الفتاة بصحبة أمها ترغب في دق وشم في منقطة معينة ولا أرى له داعياً ، ولكن الفتاة تصر ، وعندما أسأل أمها .. تقول : وما الضرر ؟ أقول لها : من المفترض أن تقنعي ابنتك بعدم تلبية كل الرغبات أو الأمور التافهة ، ولكن وللأسف أجد الأم ذاتها غير مبالية .. فاضطر أن أرضخ لرغبتهما .. ثم تأتيني فتاة أخرى تريد أن تزيل وشماً سابقاً .. وهذا دليل على فراغ بعض البنات وجهل أمهاتهن .
■ تصغير الأنف
وفي إحدى عيادات التجميل وجدنا عدداً من الشباب الذكور ينتظرون دورهم أيضاً ، وعندما سألت الممرضة المختصة قالت : لقد أصبح الشباب مغرماً هو الآخر بتلك العمليات وغالب رغباتهم تكون لأجل تصغير الأنف .. أو تعديل شكل الفك .. ومعالجة الشعر من السقوط أو زراعة الشعر .
وسألنا (يوسف .ع) 20 عاماً .. عن سبب مراجعته للعيادة .. فقال : أرغب في تصغير أنفي فشكله غير لائق ، ولقد سألت وتأكدت أنه ليست هناك أي آثار سلبية للعملية وأن الطبيب سيجريها بتقنية عالية عن طريق إزالة بعض عظام الأنف وقال : إنني لن أمكث أكثر من يومين في المستشفى .
فيصل : وأجريت له عملية تجميل لتعديل شكل فك أسنانه يقول : أنا راض جداً عن شكلي رغم بعض المضاعفات القليلة .. وأشعر أنني مقبول الآن .
■ هل تؤثر عمليات التجميل على استقرار الأسرة ؟
ماذا لو تغير شكل زوجتك فانتفخت شفتاها مثلاً أو صغر أنفها ، هل سيزيدك هذا حباً لها ؟
حامد السيد – محاسب وأب لثلاثة أولاد : لقد أحببت زوجتي كما هي .. واستقرار أسرتي غير مرتبط بالملامح الشكلية ، بل بالطباع الشخصية .. وفي الحقيقة أتمنى أن تجرى عمليات تجميل لطباع الزوجة التي تترهل بمرور الوقت ، أما الشفاه فكل ما يهمني فيها أن تمدحني ولا تذمني ، وتقطرني بالكلمات الطيبة !!
■ افتقاد للثقة بالنفس
ترفض وبشدة أم صالح فكرة عمليات التجميل وأثرها على استقرار الأسرة .. قائلة : الأسرة المستقرة هي أسرة واثقة من نفسها ومن دعائمها ، يملؤها الحب والرضا بما قسمه الله لها من مال وجمال وأبناء وصحة ومرض .
■ دور الوالدين في التهدئة
تتحدث ( فاطمة .ع ) : لقد مررت في أسرتي بتجربة أعتبرها مميزة ، فلقد امتلأ وجه ابنتي الكبرى البالغة من العمر 14 عاماً بحب الشباب ورغبت في إزالة تلك الحبوب عند الطبيب بالأجهزة الحديثة ، وعمل سنفرة لوجها ، وألحت عليَّ فأخبرت والدها الذي غضب في البداية ، ثم جلس مع ابنته وقال لها : ماذا كنت ستفعلين لو أنك عمياء ؟ قالت : سارضى بحكم الله .. قال لها : أو صماء ؟ فقالت له : سأرضى أيضاً ، فقال لها : ولمَ لا ترضين بهذه الفترة الطبيعية التي تمرين بها .. إن تلك الحبوب سريعاً ما ستزول بعد أشهر أو حتى أعوام قليلة عندما تنضجين ، فتقبلي نفسك وأحبيها وازرعي الثقة بنفسك .
ولقد كانت كلمات زوجي مؤثرة في ابنتي وأقنعتها ، والآن أشعر أنه لولا هذه التجربة ما كانت ابنتي اكتسبت هذا الدرس في الثقة !
■ الوجه الآخر لعمليات التجميل
ليست كل عمليات التجميل للزينة .. فجراحة التجميل الترميمية التي تعالج الجروح الخطيرة الناتجة عن حوادث السير أو الحروق التي تشوه الإنسان ، إلى جانب علاج العيوب الخلقية عند الأطفال مثل الشفة الأرنبية ، إن هذه العمليات تعد الوجه الآخر الضروري في عمليات التجميل ، وكانت لنا هذه الجولة القصيرة في مركز البابطين لعمليات التجميل والحروق وبصحبة د. محمد خلف مدير المستشفى ، للطفل محمد وعمره 3 شهور، ولد بشفة أرنبية وفيه قطع من جانبي الشفة العلوية ، وسقف الحلق مفتوح طولياً ، وبذلك تكون الأنف مفتوحة على الفم ، مما يمنع الطفل من ابتلاع الحليب .. وعند اكتشاف هذا العيب من الولادة .. تم تركيب سقف اصطناعي للطفل يمكنه من شرب الحليب .
من مجلة الفرحة
عزيزتي ان العمليات التجميلية يجب ان تكون لحالات تعرضت لحوادث
ادت الى تعطيل عمل الاعضاء ...مثل حوادث الكسر او الحرق او غيرها .
ويلجأ كذلك الاطباء لعمل هذه العمليات لاصلاح عضو كما ذكرتِ بالنسبة للشفة الارنبية ...
فهذه حالات تستدعي اجراء هذه العمليات ...اما ان نقوم بعمل عمليات تجميلية
لاعضاء تعمل بشكل جيد ولكن لان شكلها ليس مقبولا ..فهنا اعتقد ان هذا نابع من عدم الثقة بالنفس ...
ولكن اذا كان الشكل غير مقبول بصورة منفرة فهنا ممكن التدخل التجميلي .
اذا يجب تسخير العلم فيما يفيد بصورة منطقية وعقلانية دون الانجرار وراء الموضة او التقليد الاعمى .
شاكرة لكِ مشاركتك