شام، مين هو يوسف العظمة؟
شام، مين هو يوسف العظمة؟
saudi girl :
شام، مين هو يوسف العظمة؟شام، مين هو يوسف العظمة؟
أم اللؤلؤتين :
سلمت يداك على الموضوع والله فتقتي جروحاتنا الله يحمي الشام وأهل الشام صحيح الشام جنة الله في الارض وأنا كمان صرلي خمس سنين ما نزلت للشام ومشتاقة لكل شارع وبيت وجنينة فيها الله ييسرلنا الامور ولا يحرمنا بلادناسلمت يداك على الموضوع والله فتقتي جروحاتنا الله يحمي الشام وأهل الشام صحيح الشام جنة الله في...
ثناء محمد كامل أبو صالح
فجأة اشتعل الشوق مجدداً في قلبي, بعد أن ظننت ناره خمدت..
في طريقي إلى وطني أحسستُ دبيبه الحار, يسري في طيات فؤادي المتعب, يتلمس طريقه ببطء وأناة كأنما يخشى ألا يُسمح له بالمرور .
آه يا بلدي ..
لكم طال وطال شوقي إليك, إلى كل شبر منك, بل إلى أصغر ذرة من ذرات ترابك الغالي ..
آه يا بلدي ..
لكم حلمت بك لياليّ, حتى تجسمت أحلامي يقظة عشتُها في كل لحظة من لحظات سنوات بعادي عنك, وحتى انفصلتُ عن واقعي داخل عالم مسحور صغته بنفسي, وكنت وحدك شريكتي فيه .
آه يا بلدي ..
لكم ندمتُ على فراقك سنواتي تلك, وتمنيت لو عاد بي الزمن إلى الوراء, لأبقى ملازمة لك.. محتضنة ترابك, متمتعة حتى أعمق أعماقي بنسمات هوائك ولمعان شمسك وبرد شتائك ولون خريفك ..
أيا بلدي ..
في طريقي إليك .. أفكر كيف سأقضي إجازتي ؟ وهل تتسع أيامي القليلة لأطوف مدنك وقراك ؟ وألتقي بالأماكن التي طالما رتعت فيها صغيرة وصبية وشابة ؟؟
ما زلت ُ أذكر عبق غابات "الفرلق" وذُرا أشجارها الشامخة نحو السماء, تتخللها أشعة الشمس على استحياء, فترسم لها ظلاً خجولاً على الأرض المكسوة ببساط الأوراق الملونة.. تلك الأوراق التي أبت بعدما فارقت الشجرة الأم, أن تفارق الأرض التي تضم جذورها.. تراها تستمد من قربها شيئاً من العزاء عن الانفصال ؟!!
ما زلت أذكر شاطئ البحر في "البدروسية".. تتلاطم مياهه الزرقاء الصافية, فينتثر رذاذها على الوجوه, لتفيض غبطة وسعادة, وتأتلق بهجة و فرحاً ..
حتى " حمام الشيخ عيسى" لم تفارق صورتها خيالي خلال كل هذه الأعوام .. رغم تقادم العهد بيننا
ترى .. أما شعرت تلك الأماكن بالحنين إلينا, كما تمتلئ صدورنا حنيناً وشوقاً إليها ؟ أما افتقدت ضجيجنا وصخبنا ولهونا, كما نفتقد اليوم هدوءها وسحرها ؟؟
ويح قلبي المتعب حين اللقاء..
أتخيل الوجوه في صالة المطار, مترقبة متلهفة, يطل شوق السنين من عيونها, تتلهف لضمنا .. لاختزال أطنان الشوق والحب في لحظة عناق.. فتنهمر دموعي دون وعي ولا إرادة, وأكتم نشيجي أؤجله للحظة اللقاء ..
إخوتي.. أخواتي.. قريباتي.. ترى هل سأميزهن ؟ وهل ستعرفن علي ؟ أم أن سنوات البعاد الطوال تركت بصماتها على الوجوه مرة قاسية, كطعمها المحفور في القلوب ؟
لك الله يا قلب .. كم صبرت وكابدت وأنت تنتظر وترجو ساعة اللقاء..
كم احتملت وعانيت وأنت تحيى على أمل اللقاء ..تراك ستحتمله اليوم وقد أزف ؟؟
كل ما أرجوه ألا تخذلني تلك الساعة, فما كنت يوماً بحاجة إلى نبضاتك كحاجتي إليها اليوم .
______________________________________
الهوامش
* الفرلق .. غابات صنوبر وسرو وأشجار برية في جبال اللاذقية
* البدروسية .. قرية صغيرة معلقة على سفح جبل الأقرع المطل على البحر المتوسط
* حمام الشيخ عيسى .. قرية صغيرة على نهر العاصي فيها ينابيع معدنية