فرحــــــــــــــــة العيـــــد...أين هي؟؟؟؟؟ (قصتي مع رحيل والـــدَي)
:(:(:(
كنت صغيرة أعبث في الالعاب وفي يوم العيد تزينني والدتي فأنتظر والدي بفارغ الصبر متى يعود من صلاة العيد لأعتنقه ببراءة الطفولة ,فيهديني هدايا العيد لتزداد شعور الفرحة ووتتزاوج المشاعر الأسريه في بيتنا الجميل ,لا تحيط العبارة بتلك المواقف اللطيفة المتضمنة للحنان والود المتبادل في شريان الحياة الأسرية ,كنت مرابطة عند قرص الهاتف أنتظر اتصال والدي لأقدم له قائمة الطلبات النوعيه المفضلة لدي من بسكويت وحلويات متأثرة بالإعلانات التجارية على شاشات التلفزيون ,استمرت الحياة جارية في نهر عذب حتى كبر والدي في السن وكنت أنذاك في صف الأول متوسط حيث فجعت بفراقه وأنا في تلك المرحلة لم تعد المشاعر قادرة على تحمل الموقف توقفت متأثرة بفراقه ,لزمت الزوايا أرثيه بقدرتي المحدودة لأستعيد شيئا من القدرة الشعورية للعيش طبيعيا كما كنت ,بعدها التحقت بمعهد شرعي وفقت بأستاذة فاضلة على خلق وعلم استفدت منها الكثير في الجانب الشرعي والاجتماعي ,كانت والدتي تدرك إهتماماتي وتقدر ظرفي الذي أزمني كثيرا ,لم أستمر في المعهد الشرعي وتحولت لدراسه النظامية بعد استقرار المشاعر , في الصف الثاني ثانوي تغيبت ذلك اليوم عن الدراسة وقبيل صلاة العصر بالتحديد أمرتني والدتي لأصلح لها قهوة ونوعية من الحلا المفضل لديها ذهبت إلى المطبخ وجهزت مكونات الحلا وبقي مقدار السكر ترددت في مقداره فعدت إلى والدتي لأسألها عن مقدار السكر فإذا بوالدتي توافيها المنية وقد صعدت روحها الزكية أن شاء الله إلى بارئها لم أتخيل الموقف انطلقت إلى أخي وكان في الشقة المجاورة أخبره بالخبر الذي تجرعته بمضض ,كنت أنذاك الوقت أنا الوحيده حيث أن أخواتي متزوجات وأخواني متزوجين ,بقيت في البيت أكرر النظر إلى مصرع والدتي تنقلت مع أخي الأكبر وأستقر بنا المقام في بيت الوالدة لأبكي على ذكراها .....رحم الله والدي ووالدتي وأسال الله أن يدخلهم جنات النعيم ((الله أكبر الله أكبر ولا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد))....لم تكن المشاعر مدفوعة بعدم الرضا بقضاء الله وقدره بل أذكر نفسي وأخواتي بوالديهم بالدعاء الصالح والبر بهم .
لم أتجاوز تلك المرحلة ببساطه فهي كانت ممزوجة بشيء من الحزن وكنت على فراقهم حزينة ,دخلت في مرحلة الحياة الزوجية مع زوج فاضل عوضني بحنانه وتعامله الراقي ونقاشه الواضح والقيام بحاجتي كما أريد رزقت بولد وهو الآن يكمل الأربعين يوما ليكون أول عيد بفرح في حياة جديدة نسأل الله أن يديم أمنه على عباده المؤمنين.
بقلم أختكم / الشواطــــــــــــــــــــئ ..:26:

الشواطيء @alshoatyaa
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الله يرحم والديك وجميع موتى المسلمين
ويحفظ لك زوجك وولدك ويقرعينك فيهم وفي ذريتك ويصلحهم لك
ويحفظ لك زوجك وولدك ويقرعينك فيهم وفي ذريتك ويصلحهم لك

رحم الله والديك ... وأصلح لك ولدك
أخيتي لم ينتهي برهما بموتهما بل يبقى الدعااااء كما قال عليه السلام في الحديث ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث _ وذكر
_أو ولد صالح يدعو له )
أخيتي لم ينتهي برهما بموتهما بل يبقى الدعااااء كما قال عليه السلام في الحديث ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث _ وذكر
_أو ولد صالح يدعو له )


الصفحة الأخيرة
ورزقك بر أبنك وصلاحه ورزقك حب زوجك،،،
مهما بلغ حنان الآخرين إلا أن لوالدينا حنان خاص،،،،الله يكتب لنا برهم،،،