مالذي أودى بهن إلى هناك؟؟!!
فرشات...وراء أقفال حديدة!!
****ضيعت عمري****
تتنهد (س.ع)18 سنة وهي تقول:تعرفت عليه عن طريق صديقتي حيث أرسلت لي رسالة بالجوال برقم غريب وطلبت مني الاتصال مني على هذا الرقم لأنها موجودة فيه,واتصلت فإذا برجل يرد علي ويسمعني كلام اعتذار ولباقة حتى أوقعني في مصيدته والحب المزيف....
وطلب أن أخرج معه على وعد عدم لمسي أو إيذائي إنما لتقوية التعارف والحب,وبالفعل خرجت معه..وتكرر خروجي معه فأحضر لي كوباً من العصير وقال اشربي حتى تزداد سعادتنا فشربت...
وأحسست برغبتي الدائمة لهذا الكوب الذي ادعى بأنه ينسينا عالمنا البشري ويجعلنا في صفاء.وهكذا حتى بدأ يعرفني على السيجارة وتطور الحال إلى أن وصلت ألى الحشيش الذي كان يضعه دون معرفتي بكل هذا...فنال مني كل ما يريد وبسهولة بعد أن وضعني تحت رحمته ورحمة المخدر...وجاء ذلك اليوم الذي وقع فيه لنا حادث مروري واكتشفوا باني مدمنة وأودعت هذا المكان فقد ضيعت نفسي.
****خانني..فقتلته ****
تحدثنا(س.ع) والدموع تملأ عينيها:
كنت أعيش حياة مستقرة في ظل أسرة طيبة,وبعد أن كبرت وجدت نفسي أعيش نوعاً من الفراغ والطفش كنت أحدث صديقاتي على الهاتف لساعات طويلة,وقد استدرجني الشيطان لأتصل على شاب..وكنت فقط أقضي وقتاً أشبع فيه فضولي...فأخذ يسمعني كلام معسول القاتل,ووعدني بأنه يريد التعرف علي فقط واستمرت المكلمات حتى وقعت في حباله,تكرر الاتصال بعدها انتبهت لنفسي وأحسست بخطورة الطريق الذي أسير فيه...فقطعت اتصالاتي ولكن الشاب حاول الاتصال بي...بل وتهديدي بأن لديه تسجيل لمكالماتي.فخرجت معه منفاذة بأنه سينهي ذلك كله بالزواج الشرعي,خضعت له..ولكن الذئب الخائن تركني ومرت شهور بعد أن فعل فعلته الشنعاء وأنا قتيله في بيت اهلي ..انقلب حالي وساءت حالتي الصحية بل تدهورت..ففكرت بالانتقام منه...اتصلت عليه وواعدته لنجدد العهد واللقاء..حتى اجتمعنا في إحدى الاسترحات المعهودة..وكان في حديقة الاستراحة ((فاس))فأخذته وضربته من الخلف,,فسقط أرضاً,,,ولااعرف كيف حدث هذا ,,,إلا إني الآن قاتلة في نظر القانون.
****مبيد حشرات يحولها إلى...****
تقول(ف.س):
زوجني أخي من رجل يكبرني ب(20)سنة فهو في مرحلة الشيخوخة بينما كنت أضج بالشباب والحيوية وكان كبيراً في السن وذا طلبات لا تنتهي فقررت التخلص منه مؤقتاً فأغلقت عليه باب الغرفة,ووضعت بعض المبيدات الحشرية القوية في الغرفة وخرجت من المنزل ...
وعندما عدت كان قد فارق الحياة....ولم أفكر بأن هذا سيكون مصيري.
****اتصل نصل****
تقول (ن.ع):
كنت مع مجموعة من القريبات إذا أحتجنا الى طلب لا نتعب انفسنا فالخدمات قد تطورت وأصبح(اتصل.نصل)نرفع سماعة الهاتف ونتصل..
وفي إحدى الليالي السوداء كنت اشعر بالجوع الشديد وانا وحدي في البيت فاتصلت على أحد المحلات وخاطبني شخص ووصفت له المكان ونوع الطلب ...وماهي إلا دقائق حتى احضر طلبي وفتحت انا الباب فدفع الباب بشدة ودخل وهددني بالقتل وأخذ شرفي...
فدخلت أمامه إلى المجلس ودفع الباب بقوة وشعرت بأني سأموت لا محالة...فأخذت المزهرية التي بقربي وضربته بها مما جعله يسقط فوراً.
****قتلت ابن زوجي****
تقول(ف.خ) 22 سنة:
تزوجت وعمري 15 سنة وكان زوجي لديه ولد من امرأة سابقة وهو يدلله ويلبي طلباته بل يضربني لأجله حتى كرهته وفكرت في قتله والتخلص منه....
فقمت بدفعه من فوق سطح المنزل حتى سقط ميتا ثم ها أنذا أحاكم بسببه.
الأسرة الحضن الدافئ:
مهما تعددت الجنح التي أحيلت بسببها إلى المحكمة وبعدها إلى المركز لكن يبقى السبب الجوهري واحد كامن في غياب الحضن الدافئ والأياد الناعمة التي تشدهم عن الطريق الانحراف,ووتشترك جل الحالات في غياب الأسرة أو الوالدين,فالفتيات المهملات والمختلى عنهم واللواتي كبرن وترعرعن بين أحضان الأزقة والدروب ومنهن المنتميات لأسر وجودهم كعدمه حيث الأم إما خادمة في البيوت أو في أعمال زهيدة تضطر لمغادرة البيت اليوم بأكمله وتبقى الطفلة لرياح الشارع تعصف بها كما تشاء,ولتتلقفها أيدي مجموعات وعصابات الدعارة والمخدرات.وإما تغادر البيت نهائياً هروباً من الضياع إلى ضياع اشد وعالم أحلك ظلمة تائهة متشردة تبحث عن لقمة تسد بها رمقها قد تجدها وقد تسرقها تحت وطاة الجوع ونداء البطن الفارغ والبحث عن مأوى في اركان احد البيوت المهدمة او المزابل المنسية لتضبط وتحال إلى المحكمة بتهمة التشرد او السرقة,وإما قادها الأب بنفسه إلى هذا المكان عندما أتى بها من قرية نائية خادمة في البيوت رغم صغر السن فتتلقى من العذاب الواناً لتهرب فارة من الجحيم الى جحيم الضياع والجريمة.
هذه هي الأسباب التي أتت بها إلى هنا تتحمل فيها الأسرة والمجتمع بحال من الأحوال وزر ضياع هؤلاء الفتيات ودخولهن السجن لينعكس سلوكهن على المجتمع بأكمله وكأننا نؤذي أنفسنا بأيدينا.
**********************************
النورس n @alnors_n
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️