
مصرع 20 غرقا وإصابة وفقدان 80 آخرين في حريق السفينة «بركات»
ابراهيم علوي (جدة)تصوير: عمرو سلام لقي 20 شخصا حتفهم غرقا فيما اعتبر 10 اخرون في عداد المفقودين وذلك في فرضية استباقية لغرق سفينة على متنها 1130 راكبا اثناء ابحارها لميناء جدة الاسلامي بهدف الوقوف ميدانيا على مدى جاهزية الجهات المعنية بعمليات البحث والانقاذ في الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية استعداداً لموسم الحج 1427هـ. كانت السفينة «بركات» تعرضت لحادث افتراضي عبارة عن حريق في كراج السيارات اسفر الحادث عن اصابة 10 ركاب باصابات خطيرة تم نقلهم بواسطة الطيران العمودي الى المستشفى فيما اصيب10 اخرون باصابات متفاوتة تم نقلهم الى منطقة الاخلاء الطبي.اصيب في الحادث اكثر من 50 حالة باصابات خفيفة. اشارة الاستغاثة اطلقتها السفينة عن الحريق في التاسعة والنصف صباحا وعلى الفور تم توجيه طائرات بحث ووسائط بحرية الى الموقع فيما اندفعت الزوارق البحرية نحو السفينة لنقل الحالات والتي تم نقل الحرجة منها بواسطة الطيران المدني وطائرات القوات المسلحة السعودية وطائرات قيادة الاسطول الغربي لمنطقة الاستقبال والاخلاء الطبي بميناء جدة الاسلامي ليتم فرز الحالات ما بين حرجة ومتوسطة وبسيطة وبلغت الحالات المصابة 70 حالة فيما بلغت حالات الفقد 10 حالات بينما غرق 30 راكبا في عرض البحر تم انتشالهم بواسطة زوارق حرس الحدود والمتوفين غرقا الى 20 حالة. اما الاصابات الطفيفة فتمت معالجتها في الموقع من قبل الفريق الطبي بقيادة الدكتور محمد باجبير مدير ادارة الطوارئ والامن والسلامة بصحة جدة. فيما شاركت في نقل الحالات فرق الهلال الاحمر واسعافات الصحة.شاركت في التجربة قيادة الاسطول الغربي وحرس الحدود وجوازات وجمرك ميناء جدة الاسلامي وقاعدة الطيران المدني والشؤون الصحية والهلال الاحمر بجدة وشكلت الجهات المشاركة منطقة اخلاء على اليابسة فيما تولت فرق طبية علاج المصابين على متن القوارب التابعة لحرس الحدود لحين وصولها الى الرصيف البحري ومن ثم يجري توزيعها على المستشفيات عبر مركز تنسيق عمليات البحث والانقاذ بحرس الحدود وبالتعاون مع المحطة الساحلية بشركة الاتصالات السعودية باستخدام احدث اجهزة الاتصالات الدولية واجهزة رصد وتحديد مواقع الاستغاثة وجمع المعلومات الضرورية عن الحادث بالتنسيق مع برج ميناء جدة الاسلامي. اللواء بحري ركن عبدالحميد المورعي قائد حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة والمشرف على عمليات الانقاذ والاخلاء اشار الى ان التجربة تهدف للوقوف ميدانيا على جاهزية الجهات المعنية بالبحث والانقاذ لمواجهة الكوارث البحرية التي قد تحدث لا قدر الله كما تهدف لرفع مستوى التنسيق الميداني بين الجهات المشاركة بما يخدم تحقيق افضل النتائج وكشف قدرات المشاركين على تنفيذ مهام البحث والانقاذ والاخلاء الطبي مؤكدا ان هناك تقييماً للنتائج وتحديداً للسلبيات والايجابيات بغرض تطوير خطة البحث والانقاذ وتعديلها في حالة وجود ما يلزم لذلك وكشف نواحي القصور في الامكانيات المادية والبشرية للعمل على توفيرها.

الهم ارحمهم واغفرلهم يارب