هدهد 62

هدهد 62 @hdhd_62

محررة برونزية

فرضية التجويد بقول اهل العلم والتحقيق

حلقات تحفيظ القرآن

أنقل هنا أقوال بعض أهل العلم لبيان فرضية التجويد سائلا ربي ان يعينني

1- قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله

(( من محمد بن إبراهيم إلى الأستاذ إسحاق أحمد الباكستاني سلهتي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد وصل إلينا كتابك الذي ذكرت من أن جماعة من الأعاجم غيروا حرفا من القرآن الكريم بحرف آخر فينطقون بحرف الضاد ظاء مشالة وتستفتي هل تصح قرائتهم أم لا؟
والجواب : الحمد لله لقد امتن الله على عباده بتعليم البيان وأنزل كتابه بلسان عربي مبين فيتعين على من قرأه أن يقيم حروفه مراعيا ببذلك قواعد التجويد التي قررها العلماء رحمهم الله ولا يجوز أن يبدل حرفا بحرف أو يدغم حرفا بحرف على غير ما ورد إدغامه))

دليل ذلك :

الأدلة على وجوب التجويد

من الكتاب الكريم:

1-قوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا). وترتيل القرآن لا يكون بغير تعلم التجويد وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه .
2-قوله تعالى: (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ). إذا فهناك من يتلون القرآن حق التلاوة وهناك من يتلوه دون ذلك.
3-قوله تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)
4- قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ *فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ)و واضح أن القرآن أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه وأحكام تلاوته.
5-قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)
6-قوله تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ)
7-قولهتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
8-قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا)
9-قوله تعالى: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ)
10-قوله تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)
كل هذه الآيات من كتاب الله تدل دلالة واضحة على أن الله عز وجل أنزل القرآن وبيّن أحكام التلاوة، فهي وحي من الله. ولا يزال عمل القراء من لدن نزوله إلى يومنا هذا على مراعاة هذه الأحكام؛ تلقوها من أفواه المشايخ والعلماء جيلا بعد جيل في أكبر تواتر عرفته الدنيا.

الأدلة من السنة:


1. منها ماثبت عن موسى بن يزيد الكندي –رضي الله عنه – قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرئ رجلا فقرأ الرجل " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " مرسلة أي مقصورة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله.فقال الرجل: و كيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن ؟ قال: أقرأنيها هكذا " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " و مدها.
( ذكرهابن الجزري في النشر،و قال: رواه الطبراني في معجمه الكبير و رجال إسناده ثقات. وحسّنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (5/279)

و هذا دليل على أن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، و هكذا أنكر ابن مسعود قراءة القصر لأن النبي أقرأه إياها بالمد، فدل ذلك على وجوب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة موافقة لأحكامالتجويد.
2. عن عائشة رضي الله عنهاعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران)
(رواه أحمد وأبو داود و صححه الألباني)
3. عن عبد الله بن مسعودرضي الله عنه أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد)
(رواه ابن ماجة وصحّحه الألباني)
4. وعن علي – رضي الله عنه -في قوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا)قال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف (الإتقان1/221)

نقل الإجماع على وجوب التجويد
أجمعت الأمة المعصومة على وجوب التجويد،و ذلك من زمن النبي إلى زماننا، و لم يختلف فيه منهم أحد،و هذا من أقوى الحجج (غاية المريدص 35)

و إلى ذلك أشار ابن الجزري:
و الأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لميجود القرآن آثم
لأنــه بــه الإلـــــه أنـــــزلا *** و هكذا منه إلينا وصــلا
كما قال الخاقاني (ت 325 هـ) في رائيته:
وإن لنا أخذ القراءة سنة * عن الأولين المقرئين ذوي الستر
قال صاحب نهاية القول المفيد
قوله تعالى " وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا" المزمل 4، و الترتيل هو قراءة القرآن بتؤدة و طمأنينة و تمهل و تدبر، مع مراعاة قواعد التجويد من مد الممدود و إظهار المظهر إلى غير ذلك .
والأمر في الآية للوجوب، كما هو الأصل في الأمر إلا أن تكون قرينة تصرف هذا الوجوب إلى الندب أو الإباحة و لاقرينة هنا، فبقي على الأصل و هو الوجوب. و لم يقتصر سبحانه و تعالى على الأمر بالفعل حتى أكده بالمصدر اهتماما به و تعظيما لشأنه و ترغيبا في ثوابه. (نهاية القول المفيد ص 7)

وقال مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ):
"وليس قولا لمقرئ والقارئ: أنا أقرأ بطبعي وأجد الصواب بعادتي في القراءة لهذه الحروف من غيرأن أعرف شيئاً مما ذكرته بحجة، بل ذلك نقص ظاهر فيهما لأن من كانت حجته هذه يصيب ولا يدري، ويخطئ ولا يدري، إذ علمه واعتماده على طبعه وعادة لسانه يمضي معه أينمامضى به من اللفظ، ويذهب معه أينما ذهب، ولا يبني على أصل، ولا يقرأ على علم،ولا يقرأ عن فهم...فلا يرضين امرؤ لنفسه في كتاب الله جل ذكره وتجويد ألفاظه إلابأعلى الأمور وأسلمها من الخطأ والزلل " (الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظالتلاوة لمكي بن أبي طالب صـ 254)
ومن أدلة وجوب تعلم علم التجويد
أدلة وجوب قراءة القرآن مجودا وعدم جواز تعمد اللحن فيه كثيرة، منها:

1- أن الأسانيد المتواترة التي نقلت بها قراءات القرآن عن القراء العشرة وفيها أنهم رفعواهذا أو نصبوه أو جروه أو قرؤوه بالتاء أو بالياء إلى آخره هي نفس الأسانيد التي فيها أنهم فخموا هذا أورققوه أو أدغموه أو مدوه إلى آخره، فمادام لا يجوز مخالفةالرواية في فتح أو ضم فلا يجوز مخالفتها في صفة النطق بالحرف وهي التجويد .

2-من أحكام التجويد ما تؤدي مخالفته إلى تحريف معاني القرآن كمن قرأمستورا بتفخيم التاء أو مسطورا بترقيق الطاء فإنه يلبس إحدى الكلمتين بالأخرى،وكذلك من فخم محذورا أو رقق محظورا، لايمكن لعاقل أن يقول بجواز هذا.

3-كلام الفقهاء من المذاهب الأربعة في بطلان صلاة من ائتم بمن يلحن في الفاتحة وتمثيلهم للحن بأشياء فيها إخلال بأحكام التجويد دليل على أنهم يقولون بوجوب قراءة القرآن مجودا.

4-أثر ابن مسعود وقد صححه الألباني واحتج به أن ابن مسعود سمع قارئا يقرأ "إنما الصدقات للفقراء" فقصرها، فقال ابن مسعود: ما هكذاأقرأنيها صلى الله عليه وسلم إنما أقرأنيها هكذا، فمد الفقراء.

5- قوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا)، قال عليّ: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.

6-قول بعضهم ليس هناك حديث فيه ذكر الغنة أو الإدغام، فنقول هذه مصطلحات حادثة لأشياء معروفة عندهم مثل مصطلحات سائر العلوم، فلا يلزم من حدوث المصطلح حدوث مدلوله
يقول الشيخ الالباني رحمه الله تعالى
((وعلى الإنسان أن يقرأ القرآن بأحكام التجويد، لأن الله تعالى يقول : ورتّل القرآن ترتيلاً ، فإذا قرأته كما تقرأ أيّ كتابٍ آخر لم تكن ترتّله، فلا بدّ من قراءته بأحكام التجويد، والخطأ في أحكام التجويد يُسَمّيه العلماء باللحن الخفي، فعلى الإنسان أن يعتني بتعلّم كيفيّة قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة، أمّا إذا علم خلافاً ما في حكمٍ ما؛ فعليه أن يلتزم بما تعلّمه من شيوخه لئلاّ يقع في الفوضى، وألاّ يترك الطريقة التي تعلّمها من مشايخه رغبةً عنها لاعتقادٍ منه أن غيرها أصحّ منها، فكلّها صحيحة، وكلّها كما وصف الرسول : " شافٍ كافٍ " .

أمّا أن يُطلَب الدليلُ من الكتاب والسنة على هذه الأحكام؛ فهذا الطلبُ أصلاً خطأ ، لأن هذه الأحكام كلّها وصلتنا بالتواتر العملي، فنحن تعلّمنا قراءة القرآن من أشياخنا وآبائنا بهذه الطريقة، وهم تعلّموا بنفس الطريقة من مشايخهم وآبائهم، وهكذا إلى عهد الصحابة الذين أخذوه عن الرسول .

وفي هذا القدر كفاية، والحمد لله أولاً وآخراً))
5
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

* زهرة الحب *
* زهرة الحب *
جزاك الله خيرا و نفع بك الاسلام و المسلمين

معلومات قيمة .. جزيت خيرا يالغالية
دونا
دونا
الله يجزاك الجنة يا هدهد ويجعله في ميزان حسناتك
و ان كنت مازلت أظن ان في حكم التجويد مسالة معينه لم افهمها...
بعد بحثي عنه في اليوتيوب


مو عارفة اجمع بين طرحك القيم
و الروابط التي وجدتها؟

هل يجب على الشخص معرفة قواعد التجويد
حكم التجويد ابن عثيمين













من تستطيع أن تشرح لي الرابط بين فرضية التجويد والمقاطع اكون لها شاكره
من باب العلم النافع..

هدهد الله يجعلك مباركة حيث كنت ويرفع قدرك
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير
آية_س
آية_س
السلام عليكم ورحمة الله

الله يجزاك أختي هدهد كل خير ،وزي ما الغالية دونا قالت فيه اختلاف بين العلماء عن فرضية التجويد.

ولكن أنا مثلا ماعندي فرصة أخرج وأتعلم قواعد وأحكام القراءة ،ظروفي ما تسمحلي ولكن عندي رغبة كبيرة وأمنيتي

حفظ القرآن الكريم،هل أترك الحفظ لأني لم أتعلم القواعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أحاول قدر المستطاع أني أطبق بعض الأحكام البسيطة والظاهرة كالمد مثلاوأعطي لكل حرف حقه طبعا .

محتارة والله
الجيل الجديد .
وانا ايضا اضم صوتي لصوت دونا

ياريت احد يفيدنا

وبارك الله فيكِ اختي الحبيبة هدهد