فرقت بين زوجين فكيف كانت النهاية؟؟؟

الملتقى العام

فرقت بين زوجين فكيف كانت النهاية



كلما دعتك نفسك أن تقهر وتظلم أحد الشيخ صالح المغامسي

يقول سبحانه وتعالى : {قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }
والافتراء يطلق على معانٍ منها: الكذب، والشرك، والظلم، وقد جاء القرآن بهذه المعاني الثلاث، وكلها تدور على الفساد والإفساد
ان هذه الظاهرة الخطيرة منتشرة اليوم في مجتمعنا فبات بعضنا لا يتكلّم إلا بالافتراء على الآخرين، واتهامهم بأشياء لا شأن لهم بها، ولا علم لهم بشيء منها، وكم من صديق يفتري على صديقه من أجل أن يُظهر نفسه أمام الناس أنه الأفضل منه، أو من أجل مصلحة ما، أو من أجل مكسب أو منصب معيّن؟.

وكم من مجالسنا هنا وهناك لا يخلو من الحديث عن الآخرين بالسوء والكذب؟

وكم من ادعاءات واعتراضات أغلبها هراء وافتراء على عباد الله، وتلفيق واضح عليهم، ونسب التهم الباطلة لهم، وتحميلهم ما لم يحتملوا، واتهامهم بما لم يفعلوا، وتحميل كلامهم أكثر مما يحتمل، وكل هذا من الافتراء.

وصار الانترنت في وقتنا الحاضر من أسهل الوسائل وأبسطها للقيام بأمور كهذه، فبضغطة زر واحدة تُرسل ألاف الرسائل التي تلفّق تهماً على الناس وتشوّه سمعتهم.


بل إن الافتراء يدخل حتى في باب المنامات والرؤى، فهناك أناس يحبون أن يفتروا على الناس بسرد رؤى يدّعون أنهم رأوها، وهم لم يروها، ويروون حكايات وأحلام ثم ينسبونها لأنفسهم افتراء وزوراً، يقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْفِرَى أَنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يُرِيَ عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ أَوْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ" ومعنى "يري عينه ما لم تر"، أي أنه يدعي أنه رأى شيئا في المنام وهو لم يره، وعظّم ذنبه لأنه كذب على الله تعالى، لأنه ادعى الرؤيا الصادقة وهي من الله تعالى وجزء من النبوة، بينما هو في الحقيقة لم ينل شيئا من ذلك.

بل يفتري الإنسان أحياناً على زوجته أمام أهلها أو أمام أهله، ويقول أنها مقصرة في كذا وكذا وهي غير مقصرة، أو هي تفتري عليه وتقول رجل بخيل ورجل كذا وكذا، مع أنه رجل كريم وينفق عليها، ويعطيها ما يكفيها، ويحصل هذا أيضاً بين الأخ وأخيه، وبين الجار وجاره، والصديق وصديقه.

ولكن كل هذه الافتراءات تنتهي وتزول، ولا يبقى في النهاية إلا الحق والصدق، كما قال تعالى: (انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ)
4
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سلوة^
سلوة^
تفشت هذه الخصال السيئة بشكل كبير وقد تكون معظمها بسبب الحسد والعداوات الشخصية وضررها على العامل بها عظيم
نسأل الله سلامة العقل والقلب واللسان
قمة الحزن والألم
الله يرحمنا برحمته
noonoo252
noonoo252
الله يلطف بحالنا
Nadine Abdulaziz
Nadine Abdulaziz
رفع