فرنسية تسكن رباطاً خيرياً في جدة وتروي قصة إسلامها (انه الاسلام)

الملتقى العام


لم يدر بخلد “اليتيمة” مارجريت بيير أنها ستعيش أحداثا مختلفة حين غادرت باريس مع خالها وهي فتاة صغيرة لا يزيد عمرها عن ست سنوات متجهة نحو بيروت للعيش معه هناك، حيث كان سفيرا لبلاده بدولة لبنان سيما وأنها أصبحت وحيدة بعد وفاة والديها الأمر الذي لم يترك لها خيارا في البقاء بباريس رغم تعلقها الشديد بمدينة النور. وفي بيروت تلقت مارغريت تعليمها بمدارس “الراهبات” وكانت كثيرا ما تراودها في منامها أحلاما توحي لها أنها ستطوف بالكعبة المشرفة وترى المشاعر المقدسة وهي لا تعرف عنها شيئا في ذلك الوقت سوى أنها كانت تروي رؤاها لبعض المطلعين فيبشرونها بالسعادة دون الإسهاب في تفاصيل هذه المنامات والرؤى حتى قادتها الصدفة لمعرفة إحدى الفتيات المهتمات بالإسلام وشؤونه لتحدثها عنه للمرة الأولى وتكون تلك نقطة التحول في حياتها، حيث بدأت مارجريت بالبحث والاطلاع على الاسلام بشكل أكبر. وفي إحدى الاحتفالات تعرفت على الفنان السوري فتى الشهبا والذي عرفها بالإسلام وتعاليمه وأسلمت على يديه واستقرا معا لفترة عامين بعد أن شرح الله صدرها للإسلام وصار اسمها “نبيلة محمد علي “، وخلال إقامتها بالكويت مع زوجها كانت تراودها الأحلام بين الحين والآخر في زيارة المملكة العربية السعودية والمشاعر المقدسة والعيش بجوارها.


وقالت نبيلة التي تبلغ من العمر 80 عاما أنها تعرضت لحرب شنها عليها الأقربون من أهلها والوسط الذي تربت فيه عقب إشهارها الإسلام وحاولوا أن يردوها عن هذا الطريق بشتى الطرق والوسائل، تارة بالقوة وأخرى بالمغريات حتى عجزوا بسبب إصرارها على الاستمرار فيما بدأت به، خاصة وأنها وجدت حلاوة الحياة والسعادة الكاملة في الدين الإسلامي، مضيفة تبرؤهم أخيرا مني بشكل نهائي، وقالت بحكم العلاقات الفنية لزوجي تحقق الحلم الذي راودني كثيرا، وتلقينا دعوة لزيارة السعودية من أحد المسؤولين الكبار وحين علم برغبتنا في البقاء سهل لنا ذلك وعمل زوجي بالإذاعة حيث قضينا أجمل سنوات العمر حتى توفي زوجي بعد معاناة مع المرض في القاهرة إبان رحلة علاجية هناك، بعدها بدأت رحلتي مع المعاناة حيث الوحدة وقلة الأصدقاء والمعارف وضيق ذات اليد خاصة وأنني لا أعمل ولا أتقن أي عمل ولم يكن يهون علي سوى قربي من بيت الله ومساعدة بعض الأحباب والأصدقاء، حيث قام بكفالتي أحد أهل الخير ودعمني ماديا وبقيت بالسكن الذي كنت أسكن به مع زوجي ولكن دون أن أدفع ريالا واحدا قبل أن يتحول إلى رباط خيري.


وذكرت نبيلة أنها تقضي يومها بين أداء الصلوات وقراءة القرآن ومشاهدة بعض المواد التلفزيونية أو استقبال الضيوف بين الحين والآخر، وبينت أنها تحن كثيرا إلى الكثير من الأماكن التي كبرت وترعرعت فيها كبرج إيفل والشانزليزيه بباريس وبعض المناطق ببيروت. وتتابع: الآن وبعد 35 عاما قضيتها هنا، أشعر بالوحدة وأعاني من بعض الأمراض والاضطرابات الصحية، وآمل أن يتوفر لي دخل شهري عبارة عن مرتب مالي من أي جهة كانت ليعينني بعد الله على قضاء حوائجي ومواجهة الغلاء والمستلزمات اليومية. وتجري “عكاظ اليوم” التنسيق مع عدد من الجهات الخيرية والجهات الداعمة للإسلام بالداخل والخارج للتعاون والنظر بأوضاع السيدة نبيلة ماديا وصحيا ومحاولة تقديم يد العون لها في أقرب وقت حيث تم الاتصال بهيئة الإغاثة الإسلامية وأعضاء من رابطة العالم الإسلامي وبعض الجمعيات الخيرية.




يارب ثبتها واختم لها على منهاج محمدا بن عبدالله
صل الله عليه وسلم
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Kraft
Kraft
الله يثبتها ياقلبي عليها
"سوالف ليل"
"سوالف ليل"
يازينها. ماشاء الله تبارك اللهاللهم ثبتها اللهم ثبتها واشرح صدرها وتوفها مسلمة
تعبانه مره
تعبانه مره
الله يثبتها ي ررررررب ويرزقها من حيث لا تحتسب
غيناااء
غيناااء
سبحآآآآآآآآآن الله وبحمده
أسمى الأماني
أسمى الأماني
ماااشاء الله عليها الله يثبتها و يحقق امانيها و يعينها