خص الله سبحانه وتعالى بعض الأشخاص والأزمنة والأمكنة، بخصائص متميزة دون سواها، فعلى سبيل
المثال اختص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإخوانه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم من بين
الأشخاص، واختص شهر رمضان، وليلة القدر، ويوم الجمعة من بين الأزمنة، واختصت مكة المكرمة،
والمدينة المنورة، وبيت المقدس من بين البقاع، وبخصوص الحديث عن فضائل المدينة المنورة فإنها تحتل
مكانة جليلة بين مدن العالم الإسلامي، ولها قدسيتها وخصوصيتها في قلوب المسلمين؛ فهي دار الهجرة،
ومهبط الوحي، ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها مسجده الشريف، وهي دار المجتمع الإسلامي
الأول، ومنطلق الجيوش الإسلامية الفاتحة، وهي سيدة البلدان، وعاصمة الإسلام الأولى، وتجتمع فيها معالم
تاريخية ومعان إيمانية جمة، وتملأ أمجادها وفضائلها الأسماع والأبصار، وقد ورد في فضلها الكثير من
أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام منها
- يقول عليه السلام : ((أمرت بقرية تأكل القرى ، يقولون :يثرب ، وهي المدينه ، تنقى الناس كما ينقى الكير خبث الحديد )) .
- ويقول عليه السلام : (( من أستطاع أن يموت في المدينه فليموت بها ، فإني أشفع لمن يموت فيها )).
- ويقول –صلى الله عليه وسلم- (( أني حرمت مابين لبتي المدينه كما حرم إبرهيم حرم مكه )).
واللابة : الحره ، وهي الأرض ذات الحجر الأسود ، وتقع المدينه بين حارتين .
- ويقول عليه السلام : ((اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارها وفي مدنا وفي صاعنا ، برك مع بركه .
- ويقول – صلوات الله عليه- : ((على أنقاب المدينه ملائكه ، لايدخلها الطاعون ولا الدجال .
- ويقول عليه السلام : ((اللهم أنا إبرهيم عبدك وخليلك ونبيك ، وأني عبدك ونبيك ، وأنه دعاك لمكة ،
وأني أدعوك للمدينه بمثل ما دعاك لمكه ومثله معه )).
- ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إن الإيمان ليأزر إلى المدينة كما تأزر الحية إلى جحرها
قال: ((المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله، والملائكة والناس أجمعين لايقبل منه
عدل ولاصرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس
أجمعين، لايقبل منه يوم القيامة عدل ولاصرف)).
زاد الإمام أحمد: ((اللهم إني أحرمها بِحُرَمِكَ، أن لا يُؤوى فيها محدث، ولا يُختلى خلاها، ولايعضد شوكها،
ولاتؤخذ لقطتها إلا لمنشد)).
فضائل العيش في المدينة المنورة
ـ عن سفيان بن أبي زهيرأنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون
بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم
ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ويفتح العراق فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن
أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون،)).
----------------------------
البخاري 51/3، مسلم 1008/2 وفي رواية عند مسلم: الشام ثم اليمن 1008/2، الموطأ 887/2.
ـ عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله قال: ((إني أحرم مابين لابتي المدينة: أن يقطع عضاها، أو يقتل
صيدها)) وقال: ((المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لايدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه،
ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة)).
----------------------------
مسلم 992/2
،
ـ عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء،
هلم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لايخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف
الله فيها خيراً منه، ألا إن المدينة كالكير، تخرج الخبيث، لاتقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي
الكير خبث الحديد)).
----------------------------
مسلم 1005/2
ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((لايخرج منها أحد ـ يعني المدينة ـ رغبة عنها إلا أبدلها الله ما هو خير
لها منه ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)).
وفي رواية بلفظ: ( يخرج من المدينة رجال رغبة عنها، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ).
----------------------------
ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ( تفتح الأرياف فيأتي ناس إلى معارفهم فيذهبون معهم والمدينة خير لهم
لو كانوا يعلمون ) قالها مرتين.
----------------------------
المسند 2/349، أبو يعلى 10/265 بنحوه.
ـ عن أبي أسيد الساعدي قال:كنا مع رسول الله على قبر حمزة، فجعلوا يجرون النمرة على وجهه، فينكشف
قدماه، ويجرونها على قدميه فينكشف وجهه، فقال رسول الله : ( اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من
هذا الشجر ) قال فرفع رسول الله رأسه، فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله ( إنه يأتي على الناس زمان
يخرجون إلى الأرياف، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لايصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعاً
أو شهيداً يوم القيامة ).
----------------------------
المعجم الكبير 3/144.
ـ عن يُحَنّس مولى مصعب بن الزبير: أنه كان جالساً عند عبدالله بن عمر في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه
فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله: اقعدي لكاع، فإني سمعت
رسول الله يقول: ((لايصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة)).
وفي رواية بزيادة في أوله: ((أيما جبار أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله في النار كما يذوب الملح في الماء،
ولايصبر أحد على لأوائها إلا...)) الحديث.
----------------------------
الحميدي 2/492.
وفي رواية بلفظ: ((لايصبر أحد على لأواء المدينة وجهدها إلا كنت له شفيعاً وشهيداً. أو شهيداً أو شفيعاً)).
----------------------------
المسند 2/287.
وفي رواية بزيادة في أوله: ((تفتح البلاد والأمصار، فيقول الرجال لإخوانهم، هلموا إلى الريف والمدينة خير
لهم لو كانوا يعلمون، لايصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا...)) الحديث.
----------------------------
المسند 2/338. وروي مثله عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها، المسند 6/369.
ـ عن أبي سعيد مولى المهري، أنه جاء أبا سعيد الخدري، ليالي الحرة، فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكا
إليه أسعارها، وكثرة عياله، وأخبره أنه لاصبر له على جهد المدينة ولأوائها، فقال له: ويحك لا آمرك بذلك،
إني سمعت رسول الله يقول: ((لايصبر أحد على لأوائها فيموت، إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة، إذا
كان مسلماً)).
----------------------------
مسلم 2/1002، المسند 3/5
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
محبه الاسلام
•
بـــــــــــــــارك المولى فيك ..
محبة الاسلام
بارك الله بك واثابك على مرورك الطيب
==========
نور
اميــــــــن
وجزاك المولى كل خير وبركه
بارك الله بك واثابك على مرورك الطيب
==========
نور
اميــــــــن
وجزاك المولى كل خير وبركه
الصفحة الأخيرة