فضل الصبر ع أقدار الله المؤلمه

ملتقى الإيمان

وعن أنسٍ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله "صلى الله عليه وسلم" : (( إِذَا أَرَادَ الله بعبدِهِ الخَيرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ في الدُّنْيا ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبدِهِ الشَّرَّ أمْسَكَ عَنْهُ بذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يومَ القِيَامَةِ




)) .




وَقالَ النَّبيُّ "صلى الله عليه وسلم" : ((إنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ ، وَإنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ قَوْماً ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ




)) رواه الترمذي ، وَقالَ: (( حديث حسن )


-الصبر لغة : الحبس , وشرعا : حبس النفس على ثلاثة أمور : الأول طاعة الله. والثاني: عن محارم الله . والثالث: على أقدار الله المؤلمة








الأمور كلها بيد الله عز وجل وبإرادته ، لأن الله تعالى يقول عن نفسه)( َفعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)
(البروج: 16 ) ، ويقول( إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء)(الحج: من الآية 18 ) ، فكل الأمور بيد الله .








والإنسان لا يخلو من خطأ ومعصية وتقصير في الواجب ؛ فإذا أراد الله بعبده الخير عجل له








العقوبة في الدنيا : إما بماله ، أو بأهله ، أو بنفسه ، أو بأحد ممن يتصل به ؛ لأن العقوبات تكفر
السيئات ، فإذا تعجلت العقوبة وكفر الله بها عن العبد ، فإنه يوافي الله وليس عليه ذنب ، قد
طهرته المصائب والبلايا ، حتى إنه ليشدد على الإنسان موته لبقاء سيئة أو سيئتين عليه ، حتى
يخرج من الدنيا نقيا من الذنوب ، وهذه نعمة ؛ لأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .
لكن إذا أراد الله بعبده الشر أمهل له واستدرجه وأدرَّ عليه النعم ودفع عنه النّقم حتى يبطر
والعياذ بالله  ويفرح فرحا مذموما بما أنعم الله به عليه ، وحينئذ يلاقي ربه وهو مغمور
بسيئاته فيعاقب بها في الآخرة ، نسأل الله العافية . فإذا رأيت شخصا يبارز الله بالعصيان وقد وقاه
الله البلاء وأدر عليه النعم ، فاعلم أن الله إنما أراد به شرا ؛ لأن الله أخر عنه العقوبة حتى يوافى بها يوم
القيامة .








ثم ذكر في هذا الحديث : (( إن عظم الجزاء من عظم البلاء )) يعنى أنه كلما عظم البلاء عظم
الجزاء . فالبلاء السهل له أجر يسير ، والبلاء الشديد له أجر كبير ، لأن الله عز وجل ذو فضل
على الناس ، إذا ابتلاهم بالشدائد أعطاهم عليها الأجر الكبير ، وإذا هانت المصائب هان الأجر .
(( وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ومن سخطا فله السخط )) .
وهذه  أيضا بشرى للمؤمن ، إذا ابتلى بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يبغضه ، بل
قد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد ، يبتليه سبحانه بالمصائب ، فإذا رضي الإنسان وصبر
واحتسب فله الرضى ، وإن سخط فله السخط .
وفي هذا حث على أن الإنسان يصبر على المصائب حتى يكتب له الرضى من الله عز
وجل . والله الموفق .
8
756

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نخله بثمر
نخله بثمر
راااااااائع .....جعله الله في ميزان حسناااااتك
سلمت يا وطني
سلمت يا وطني
تسلمين الله يحفظك يا رب

حبيباتي دعواتكم لولدي لعل الله يخلص كربه بدعوة من صالح يريد بها وجه الله و له ب المثل و زياده يا رب
نوره . .
نوره . .
جزاك الله خيـر
Qatari Girl
Qatari Girl
جزاك الله كل خير
رورشا
رورشا
جزاك الله خيرا 
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خير منها