فضل الصدقه

أخواتي الفاضلات :
سوف أحكي لكم قصه علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع زوجته فاطمه الزهراء رضي الله عنها لم يبقى في منزلها الطاهر حتى لوكسرة خبز لذلك أخذت فاطمه قدح وسحل قديم وأعطته علي رضي الله عنه وقالت له :أذهب وبع ذلك في السوق وأشتر لنا طعاما .ذهب علي رضي الله عنه للسوق وفعلا باع القدح والسحل بسته دراهم وفي طريق رجوعه قابل فقير وطلب منه الصدقه وشكى أنه لم يذق الطعام منذ أيام أشفق عليه علي رضي الله عنه وأعطاه السته الدراهم كلها ومضى راجعا للمنزل وهو يحمل هم غضب فاطمه رضي الله عنها لانه رجع صفر اليدين وبينما هو يمشي قابله اعرابي معه ناقه عظيمه وعليها الزاد والمؤنه فسلم عليه الأعرابي وطلب منه أن يشتري الناقه رفض علي رضي الله عنه بحجه أنه لايملك مالا لشراء الناقه وألح عليه الأعرابي قائلا :خذ الناقه و أعطني الثمن لاحقا فاشتراها علي رضي الله عنه بستين درهم ومضى بعد
ذلك بقليل قابله إعرابي آخر فقال له:السلا م عليك يأخا العرب أتبيع الناقه قال علي رضي الله عنه:نعم فقال الأعرابي:إذن أشتريها بمئه وعشرين درهم فقال علي:قبلت وأعطاه مئه وعشرون درهم في الحال عندذلك أسرع علي للحاق بالأعرابي الأول الذي باعه الناقه حتى أدركه وأعطاه الدراهم الستين ورجع علي الى منزله ومعه ستين درهم فلما أخبر فاطمه رضي الله عنها رفضت المال حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت إليه وأخبرته الخبر فقال لها صلى الله عليه وسلم :
أتعلمين يافاطمه من الأعرابي الأول هوجبريل عليه السلام
و الأعرابي الثاني هو مكائيل عليه السلام
وهكذا ياأخواتي الفاضلات الصدقه بعشر أمثالها