فضل الصوم في رجب وشعبان

ملتقى الإيمان

العنوان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :هل يُستَحَبُّ الإكثار من الصيام في شهر رجب وفي شهر شعبان؟ جزاكم الله خيراً
السؤال
17/07/2007 التاريخ
أ.د محمد سيد أحمد المسير المفتي

الحل

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
يقول فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أحمد المسير –أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر-:

الصومُ عبادة رُوحية ترقَى بالإنسانِ إلى مستَوى الملأ الأعلى، حيث يَمتَنِع عن الطعام والشراب والشهوة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.



فالصيام مطلوب على وجه العموم بحيث يجعل المسلم من أيام دهره أوقاتًا للصيام يتجرد فيها من المادة، ويُقَوِّي عزيمته، وتصفو نفسه وتتألق روحه.


أما الصيام في شهر رجب بعينه فقد قال الإمام النووي: لم يثبت في صومه نهي ولا ندب لعينه، ولكن أصل الصوم مندوب إليه، وفي سنن أبي داود أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم ورجب أحدها.


أما شهر شعبان فقد صح في صيامه أحاديث، منها ما جاء في صحيح مسلم عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيتُه في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان".



ومعنى الحديث أن الرسول الكريم لم يصم شهرًا كاملاً إلا رمضان، وكان يصوم في شعبان كثيرًا حتى قالت عائشة في بعض الروايات: "كان يَصُوم شعبانَ كله، كان يَصُوم شعبانَ إلا قليلًا".


وما عدا هذين الشهرين كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحيانًا يصوم حتى يظن الناس أنه لا يفطر، وأحيانا يفطر أياما متوالية حتى يظن الناس أنه لا يصوم.


فالمسألة راجعة إلى انشراح الصدر والإقبال على الطاعة بلا ملَل أو فتور.


ولهذا قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ في صحيح الحديث: "خذوا من الأعمال ما تُطِيقون؛ فإن الله لن يَمَلَّ حتى تَمَلوا، وكان يقول: أَحَبُّ العملِ إلى الله ما دام عليه صاحبُه وإن قلَّ".


والله أعلم .


المصدر: موقع اسلام أون لاين
2
417

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبة مبارك
حبيبة مبارك
جزاكي الله كل خير اختي
Muslima
Muslima
وجزاك الله مثله أختي الحبيبة ونفعنا وإياك بما نكتب وعلمنا ما لم نكن نعلم