memo

memo @memo_2

عضوة نشيطة

فضل تلاوة سورة الاخلاص

ملتقى الإيمان

سورة الإخلاص: "ذكر سبب نزولها وفضلها" قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد محمد بن ميسر الصاغانى حدثنا أبو جعفر الرازي حدثنا الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" وكذا رواه الترمذي وابن جرير عن أحمد بن منيع زاد ابن جرير ومحمود بن خداش عن أبي سعيد محمد بن ميسرة به زاد ابن جرير والترمذي قال "الصمد" الذي لم يلد ولم يولد لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث وإن الله عز وجل لا يموت ولا يورث "ولم يكن له كفوا أحد" ولم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء.

قال البخاري في كتاب الصلاة وقال عبيدالله عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما افتتح سوره يقرأ بها لهم فى الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم كان يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى.

فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال "يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟" قال إنى أحبها قال "حبك إياها أدخلك الجنة" هكذا رواه البخاري تعليقا مجزوما به.

حديث آخر" قال البخاري حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبى حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم والضحاك المشرقي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه "أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟" فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال "الله الواحد الصمد ثلث القرآن" تفرد بإخراجه البخاري من حديث إبراهيم بن يزيد النخعي والضحاك بن شرحبيل الهمدانى المشرقي كلاهما عن أبي سعيد قال الفربري سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم وراق أبي عبدالله قال: قال أبو عبدالله البخاري عن إبراهيم مرسل وعن الضحاك مسند
في الإكثار من قراءتها في سائر الأحوال قال الحافظ أبو يعلى حدثنا محمد بن إسحاق المسي حدثنا يزيد بن هارون عن العلاء بن محمد الثقفي قال سمعت أنس بن مالك يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى بمثله فأتى جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال "يا جبريل مالي أرى الشمس طلعت اليوم بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت بمثله فيما مضى؟" قال إن ذلك معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه قال: "وفيم ذلك"؟ قال كان يكثر قراءة "قل هو الله أحد" فى الليل والنهار وفي ممشاه وقيامه وقعوده فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال: "نعم" فصلى عليه وكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة من طريق يزيد بن هارون عن العلاء بن محمد وهو متهم بالوضع والله أعلم "طريق أخرى" قال أبو يعلى حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبدالله حدثنا عثمان بن الهيثم مؤذن مسجد الجامع بالبصرة عندي عن محمود أبي عبدالله عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال مات معاوية بن معاوية الليثي فتحب أن تصلي عليه؟ قال "نعم" فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا جبريل بم نال هذه المنزلة من الله تعالى" قال بحبه "قل هو الله أحد" وقراءته إياها ذاهبا وجائيا قائما وقاعدا وعلى كل حال.

ورواه البيهقي من رواية عثمان بن الهيثم المؤذن عن محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس فذكره وهذا هو الصواب ومحبوب بن هلال قال أبو حاتم الرازي ليس بالمشهور وقد روي هذا من طرق آخر تركناها اختصارا وكلها ضعيفة "حديث آخر" في فضلها مع المعوذتين قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة حدثنا معاذ بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله بم نجاة المؤمن؟ قال: "يا عقبة أخرس لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك" قال ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأني فأخذ بيدي فقال: "يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم".

قال: قلت بلى جعلني الله فداك قال: فأقرأني "قل هو الله أحد- وقل أعوذ برب الفلق- وقل أعوذ برب الناس" ثم قال: "يا عقبة لا تنسهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن".

قال فما نسيتهن منذ قال لا تنسهن وما بت ليلة قط حتى أقرأهن قال عقبة ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال: "يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك".

روى الترمذي بعضه في الزهد من حديث عبدالله بن زحر عن علي بن يزيد فقال هذا حديث حسن وقد رواه أحمد من طريق آخر حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابن عباس عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواء تفرد به أحمد "حديث آخر" في الاستسقاء بهن قال البخاري حدثنا قتيبة حدثنا المفضل عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما "قل هو الله أحد- وقل أعوذ برب الفلق- وقل أعوذ برب الناس" ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.

وهكذا رواه أهل السنن من حديث عقيل به.

قد تقدم ذكر سبب نزولها وقال عكرمة لما قالت اليهود نحن نعبد عزير ابن الله وقالت النصارى نحن نعبد المسيح ابن الله وقالت المجوس نحن نعبد الشمس والقمر وقالت المشركون نحن نعبد الأوثان أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم "قل هو الله أحد" يعني هو الواحد الأحد الذى لا نظير له ولا وزير ولا نديد ولا شبيه ولا عديل ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله عز وجل لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله.
0
919

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️