فضل طاعة الزوج ......هام للزوجات .

الأسرة والمجتمع

فإن طاعة الزوج في المعروف من الواجبات المحتمات على المرأة،

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل طاعة الزوج أحسن بيان، وورد في ذلك من الأدلة ما لا يُحصى، فقد روى الترمذي في سننه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون. وحسنه الألباني.

وروى الترمذي أيضاً عن طلق بن علي قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته، وإن كانت على التنور. وصححه الألباني.

وروى الترمذي عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل، يوشك أن يفارقك إلينا. وصححه الألباني، ورواه أحمد وابن ماجه والحاكم الطبراني وغيرهم.

وروى أحمد عن الحصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك. قال الشيخ شعيب الأرناؤوط إسناده محتمل للتحسين، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 6/220

ولو تتبعنا الأحاديث الواردة في ذلك، لعجزنا عن حصرها في هذا المقام
وبمقابل حق الزوج في طاعة زوجته له، نجد حق الوالدين في البر بهما والإحسان إليهما، فماذا نفعل لو تعارض هذا الحقان؟
والجواب: أن الحقوق تختلف مراتبها، باختلاف أحوال المكلف، فطاعة الوالدين في المعروف واجبة على أولادهما فيما لا معصية فيه لله، وهي مقدمة على طاعة كل أحد إلا الزوج.
فإذا انتقلت البنت إلى عصمة زوجها صار زوجها أملك لها من أبويها، فكانت طاعتها له أقوى وأولى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى: المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب.
وقال أيضاً: فليس لها أن تخرج من منزله إلا بإذنه، سواء أمرها أبوها، أو أمها، أو غير أبويها، باتفاق الأئمة.
وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى بعد ذكر الأحوال الضرورية التي يجوز للمرأة الخروج فيها دون إذن زوجها: لا لعيادة مريض وإن كان أباها، ولا لموته وشهود جنازته، قاله الحموي..
وقال ابن قدامة في المغني: وللزوج منعها من الخروج من منزله، إلى ما لها منه بد، سواء أرادت زيارة والديها، أو عيادتهما، أو حضور جنازة أحدهما، قال أحمد ، في امرأة لها زوج وأم مريضة: طاعة زوجها أوجب عليها من أمها، إلا أن يأذن لها..

فيجب على الزوجة طاعة زوجها فيما ليست فيه معصية لله تعالى ، وقد حث الشارع الزوجة على طاعة زوجها حثاً شديداً ، وحذرها من الامتناع عن طاعته فيما أمكنت الطاعة فيه .
ففي المسند وصحيح ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، و أطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت" .

وفي المسند وصحيح ابن حبان والمستدرك والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، ولا تؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها كله حتى تؤدي حق زوجها عليها كله .

وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
وفي هذه الأحاديث - وغيرها كثير - دلالة صريحة على وجوب طاعة الزوج وتعظيم حقه على زوجته .
وبناءً على ذلك ، إذا دعاها إلى زيارة أهله ، وجب عليها أن تطيعه في ذلك ، وليس لها أن تمتنع ، إلاّ إذا كانت تخاف أن يلحقها منهم أذىً في دينها أو عرضها .
وحسن علاقة الزوجة مع أهل زوجها هو من العشرة بالمعروف التي يطالب كل من الزوجين بتحقيقها .
ومما يزيد حظوة الزوجة عند زوجها أن تكون برةً بأبويه ، قوية الصلة بهما ، وجيدة علاقتها بهما ، وكل ذلك مطلوب شرعاً .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
31
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماوية
ماوية
جزاك الله خير اختي دمشق الفيحاء
الـــ عديل ـــــروح
موضوع جميل اختي الفيحاء
softmuslima
softmuslima
عزيزتي دمشق الفيحاء
والله جزاك الله خيرا
موضوعك جميل
في الحقيقة الواقع بين الناس الآن يأتون بالنصائح عكس ما جاءت به السنة النبوية الشريفة
وهذا عن تجربة
يعني مثلا انا لما انخطبت بدأت النصائح ( ولكن !!!!!!!!!!!!!) اي نصائح
يعني مثلا واحدة تقول لي إذا كان يريد (حاجته) لا تعطيه - عزبيه شوية - يعني قولي انك تعبانه مشغولة يعني لا تعطي كل ما يطلب !!!!!!!!!
والسنة تقول (ان الملائكة تلعن الزوجة اذا رفضت )

الحمد الله رب العالمين انه هداني وكلامهم لم يؤثر في


:21:
دمشق الفيحاء
دمشق الفيحاء
شكرا لك أختي ...عديل الروح .

أختي soft muslima

شكرا على مرورك ...كلامك جميل وواقعي وهذا ما يحصل بالضبط فنحن نتوارث الجهل والاخطاء .

ولو أننا اتبعنا ما أمرنا الله به واتبعنا رسوله الكريم لما وصلنا إلى خلافات كبيرة من أمور تافهه دنيوية .

وكما قال رسولنا الكريم :تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلو من بعدي أبدا .

صدق الرسول الكريم
سكوت
سكوت
لا شك أن طاعة الزوج هي الطريق الممهد نحو السعادة الزوجية

وبها تجد الزوجة الأمان في حياتها حيث تعيش مطمئنة فهي لم تعص أوامره

والزوجة التي لا تطيع زوجها تظل دائما وجلة وخائفة من حقيقة مشاعره إزائها

فيجب على الزوجة طاعة زوجها مالم يأمرها بمعصية





:26: :26: :26: :26: :26: :26:





بارك الله فيك يا دمشق الفيحاء