قال الله تعالى {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا (45) و جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه و في آذانهم وقرا و إذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على أدبارهم نفورا}
و عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه".
و عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم آناء الليل و آناء النهار، و رجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل و آناء النهار".
و عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام و الشهوات بالنهار فشفعني فيه، و يقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان".
و عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله أهلين من الناس" فقيل من أهل الله منهم؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله و خاصته".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول: يا رب اض عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق و تزاد بكل آية حسنة".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده".
و عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن منل الأترجة: ريحها طيب، و طعمها طيب، و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها و طعهما حلو".
و عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، و الذي يقرآ القرآن و يتتعتع فيه و هو عليه شاق له أجران".
و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ، وارتق، و رتل كما منت في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
فضل قراءة حرف من كتاب الله:
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها لا أقول {الم}حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف".
فضل قراءة آيتين أو ثلاث أو أربع من كتاب الله:
عن عقبة بن عامر قال: "أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، و أربع خير له من أربع، و من أعدادهن من الإبل".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان؟ قلنا: نعم. قال: "فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان".
فضل قراءة مائة آية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين".
و عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة".
فضل القيام بعشر آيات أو مائة آية:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، و من قام بمائة آية كتب من القانتين، و من قرآ بألف آية متب من المقنطرين".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، و من قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين".
فضل السبع الطوال و المئين و المثاني و المفصل:
عن واثلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت مكان التوراة السبع، و أعطيت مكان الزبور المئين، و أعطيت مكان الإنجيل المثاني، و فضلت بالمفصل".
فضل قراءة الفاتحة:
عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم و قال: "أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب و خواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته".
و عن أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، قلت: يا رسول الله إني كنت أصلى، قال: " ألم يقل الله {استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم} ثم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد" فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله ، إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، قال: {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته".
و عن عم خارجة بن الصلت: أنه مر بقوم فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخير، فارق هذا الرجل، فأتوه برجل معتوه في القيود، فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة و عشية كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل، فكأنما أنشط من عقال، فأعطوه شيئاً فأتى الرسول صلى الله عليه وسلم فذكر له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق".
و عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيهم لديغ، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلا لديغا أو سليماً، فانطلق رجل منهم، فقرأ (فاتحة الكتاب) على شاء فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك، وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا، حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى صلاة لم يقرآ فيها بأم القرآن فهي خداج" ثلاثا، غير تمام. فقيل لإبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام. فقال: إقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين، و لعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين. قال الله تعالى: حمدني عبدي. و إذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله تعالى: أثنى علي عبدي. و إذا قال مالك يوم الدين. قال مجدني عبدي (و قال مرة: فوض إلي عبدي) فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سألك. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين. قال: هذا لعبدي و لعبدي ما سأل".
فضل قراءة سورة البقرة وسورة آل عمران:
عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة و سورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة".
و عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ألفين أحدكم يضع رجله يتغنى و يدع سورة البقرة يقرؤها فإن الشيطان ينفر من البيت تقرأ فيه سورة البقرة و إن أصفر البيوت الجوف الصفر من كتاب الله عز وجل".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
عن النواس بن سمعان الكلابي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يؤتى بالقرآن يوم القيامة و أهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة و آل عمران". وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال "كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما".
و عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين {و إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} و فاتحة سورة آل عمران {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
فضل قراءة آية الكرسي:
عن أبي كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر: أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟". قال: قلت : الله و رسوله أعلم. قال: "يا أبا المنذر: أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب على صدري و قال: "و الله ليهنك العلم أبا المنذر".
و عن أبي أمامة صدى بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله عز وجل حتى يستشهد".
و عن أبي أيوب الأنصاري، أنه كانت له سهوة فيها تمر، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه، قال: فشكا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: "اذهب فإن رأيتها فقل: بسم الله الرحمن الرحيم أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم". قال: فأخذها، فحلفت أن لا تعود، فأرسلها، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما فعل أسيرك؟". قال: حلفت أن لا تعود، فقال: "كذبت و هي معاودة للكذب"، قال فأخذها مرة أخرى فحلفت أن لا تعود، فأرسلها، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فقال: "ما فعل أسيرك؟" قال: حلفت أن لا تعود، فقال صلى الله عليه وسلم: "كذبت وهي معاودة للكذب". فأخذها فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: إني ذاكرة لك شيئا آية الكرسي، إقرأها في بيتك فلا يقربنك شيطان و لا غيره، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما فعل أسيرك؟" قال" فأخبرته بما قالت، قال صلى الله عليه وسلم: "صدقت و هي كذوب".
و عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته و قلت: و الله لارفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني محتاج وعليّ عيال ولي حاجة شديدة: قال: فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة" قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله. قال: "أما إنه كذب وسيعود". فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه سيعود" فرصدته. فجاء يحثو من الطعام فأخذته ففلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعني فإني محتاج و علي عيال و لا أعود فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟". قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة و عيالا فرحمته فخليت سبيله. قال: "أما أنه كذب وسيعود". فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك ألى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هذا آخر ثلاث مرات إنك تزعم لا تعود ثم تعود قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ أية الكرسي {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ و لا يقربنك الشيطان حتى تصبح فخليت سبيله. فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما فعل أسيرك البارحة؟" قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله. قال: ما هي. قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم و قال لي لن يزال عليك من الله حافظ و لا يقربك شيطان حتى تصبح و كانوا احرص شيء على الخير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" اما إنه صدقك و هو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟". قالت: لا. قال صالى الله عليه وسلم: "ذاك الشيطان".
و عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان له جرن من تمر، فكان ينقص، فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال له: ما أنت؟ جني أم أنسي؟ قال: جني. قال: فناولني يدك فناوله يده، فإذا يده يد كلب، وشعره شعر كلب. قال: هذا خلق الجن؟ قال: قد علمت الحن أن ما فيهم رجلا أشد مني. قال فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحب الصدقة، فجئنا نصيب من طعامك. قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح، و من قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي. فلما أصبح أتى الرسول صلى الله عليه وسلم قالي فذكر ذلك له فقال: "صدق الخبيث".
فضل قراءة خواتيم سورة البقرة:
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه".
و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما حبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه فقال: "هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك ما نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم و قال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته".
و عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تبارك و تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السموات و الأرض بألفي عام فأنزل من آيتين ختم بهما سورة البقرة فلا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان".
و عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ الآيتين من آخر سورة البقرة فإني أعطيتهما من كنز تحت العرش".
فضل قراءة سورة الكهف:
عن البراء قال: كان رجل يقرأ (سورة الكهف) و إلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو و تدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له، فقال: "ذلك السكينة نزلت بالقرآن".
و عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من قرأ الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
و في الحديث :" من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه و بين البيت العتيق".
و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه".
و عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من حفظ عشر آيات من أو سورة الكهف عصم من الدجال" و في رواية "من أول الكهف".
فضل العشر الآيات الأول من سورة المؤمنين:
عمر بن الخطاب يقول: كان إذا نزل على رسو الله صلى الله عليه وسلم الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل، فمكثنا ساعة فاستقبل القبلة و رفع يديه فقال: "اللهم زدنا و لا تنقصنا، و أكرمنا ولا تهنا، و أعطنا و لا تحرمنا، و آثرنا و ال تؤثر علينا و ارض عنه و ارضنا". ثم قال: "لقد أنزلت علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ علينا {لقد أفلح المؤمنون} حتى ختم العشر.
فضل سورة الفتح:
عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره و عمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر: ثكلتك أمك نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك. قال عمر: فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس و خشيت أن ينزل فيّ قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي، قال: فقلت خشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن. قال: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: "لقد أنزلت علىَّ سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}.
فضل سورة الملك:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى يغفر له {تبارك الذي بيده الملك}.
فضل سورة التكوير و سورة الإنشقاق وسورة الإنفطار:
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ {إذا الشمس كورت} و {إذا السماء انشقت} و {اذا السماء انفطرت}.
فضل سورة الزلزلة:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله اقرئني القرآن.قال: " اقرأ ثلاثا من ذوات {الر}" قال الرجل: كبر سني و ثقل لساني و غلظ قلبي . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ثلاثا من ذوات حاميم". قال الرجل مثل ذلك و لكن اقرئني يا رسول الله سورة جامعة فاقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا زلزت الأرض زلزالها} حتى بلغ {فمن يعمل مثقال ذرة خير يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره} قال الرجل و الذي بعثك بالحق ما أبالي ألا أزيد عليها حتى ألقى الله عز وجل ولكن أخبرني بما علي من عمل ما أطقت العمل. قال: "الصلوات الخمس وصيام رمضان و حج البيت و أد زكاة مالك و مر بالمعروف وإنه عن المنكر".
فضل قراءة {قل يا أيها الكافرون}
عن فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: "اقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها فإنه براءة من الشرك".
فضل قراءة {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}:
عن أبي الحسن مهاجر قال: جاء رجل زمن زياد إلى الكوفة فسمعته يحدث أنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مسير له قال: وركبتي تصيب أو تمس ركبته فسمع رجلا يقرأ {قل يا أيها الكافرون}. قال: "برئ من الشرك" و سمع رجلا يقرأ {قل هو الله أحد}. قال "غفر له".
فضل قراءة {قل هو الله أحد}:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية و كان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟". فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن و أنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "و أخبروه أن الله يحبه".
و عن سهل بن معاذ عن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ {قل هو الله أحد} حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة" .
و عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن" قالوا: كيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: " قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن".
فضل قراءة {قل هو الله أحد } و المعوذتين:
قال صلى الله عليه وسلم: قل {قل هو الله أحد} و المعوذتين حين تمسي و حين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء}.
فضل المعوذتين و قراءتهما:
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط {قل أعوذ برب الفلق}و {قل أعوذ برب الناس}.
و عن عائشة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات و ينفث، فلما اشتد وجعه كنت اقرأ عليه و أمسح بيده رجاء بركتها.
و عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}.
و عن عقبة بن عامر قال: كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي: "يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا" فعلمني {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}.
و عن عقبة بن عامر قال: اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني يا رسول الله سورة هود و سورة يوسف فقال: " لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}.
و عن عقبة بن عامر قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عقبة قل" فقلت : ماذا أقول يا رسول الله؟ فسكت عني ثم قال: "يا عقبة قل" فقلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ فسكت عني فقلت: اللهم اردده علي، فقال: "يا عقبة قل". قلت: ماذا أقول يار رسول الله؟ فقال: {قل أعوذ برب الفلق} فقرأتها حتى أتيت على أخرها، ثم قال: "قل" قلت: ماذا اقول يارسول الله؟ قال: {قل أعوذ برب التاس} فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: "ما سأل سائل بمثلهما، و لا استعاذ مستعيذ بمثلهما".

دلوعةصديقتها @dloaasdyktha
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
أسأل الله أن يحصنك بالقرآن ..
ويبعد عنك الشيطان ..
وييسر لك من الأعمال ما يقربك فيها إلى عليين
..
وأن يصب عليك من نفحات الإيمان وعافية الأبدان
ورضا الرحمن ..
ويجعل لقيانا في أعالي الجنان ..
***********