فضولي ..والطفلة

الأدب النبطي والفصيح

***
احتوتني هذه الغرفة أنا وهي..ومجموعه من النساء

فتاة كانت في الربعة عشر من عمرها على ما أظن..
استوقفني أنينها..فقد كان بصوت يهز كل مشاعري..
و أمها تحاول تهدئتها فكلما فتح باب الغرفة المجاورة ..
كانت تقف محاولة الهرب ..
فتشدها أمها وتجلسها ..وتقر بإذنها كلام خافت ..
ثم تأن مرة أخرى..
و تتملل في جلستها..
كان الصوت الذي ينبعث من الغرفة يرعبني ..
فا أحاول..الهروب منة
بمتابعة تلك الفتاة
كان وجهها اصفرا..وكانت هزيلة..
وكانت تصفر كلما قرب موعدها مع تلك الغرفة..
نفذ صبر والدتها..
فنهرتها أن قد حذرتك اكثر من مرة..
أن تحافظي عليها ..
ولكنك لم تأبهي لكلامي..
لا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا ما جنيته على نفسك بإهمالك..؟
لان اسمح لك بالتهاون مره أخرى
والفتاة تبكي ألم ..ووعيد والدتها
وتقول إنشاء الله أسمع كلامك يا أمي
ولن أعود لها مره أخرى
ولكني خائفة جدا يا أمي
ادعي لي أن لا يولمني
فتصمت الأم إلا من حركات لشفتيها تدعو لطفلتها..
تناسيت ألمي و أوجعي..
ففضولي كان اكبر من ألمي أو هكذا تراء لي في هذه اللحظة
كانت الغرفة مليئة بالنسوة التي انشغلن بالتحدث فيما بينهن
أو بقراءة أحد الكتيبات الموجودة في هذه الغرفة..
ما عدا واحد ة جالسة لتنبس بأي حركة غير تلك النظرة التي ترسلها لجميع من في الغرفة
وأنا لم يكن لي إلا ألمي وهذه الفتاة ووالدتها
حتى فتح باب الغرفة لتخرج سيدة ..تمسك رأسها بيدها ..
وخلفها الممرضة تحمل ملف باسم الفتاة وتستدعيها للدخول..
لطبيبة الأسنان
لتسقط الطفلة مغشيا عليها
رهبه من طبيبة الأسنان
1
403

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
تصوير جميل لمدى الرعب الذي يحمله أطفالنا من طبيب الأسنان

ولذلك الجمود الذي تقابل به الأم مشاعر طفلتها الخائفة ..

لا أظن هذا وقت العقاب .. أو وقت غثبات أنها قد حذرت وقامت بواجبها !!!!!!

إنه وقت تضم فيه ابنتها إلى داخل قلبها ..

تسكب عليها الطمأنينة .. وتنسيها خوفها ..

تهون عليها الموقف .. وتجعلها أقرب لتقبل الطبيب ..

مرحبا بك يا أم السعف والليف في واحتنا