سأبدأ حديثي عن الجنة بهذا الحديث
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما
عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة،
وهو وتر يحب الوتر"
وفي رواية: "من أحصاها دخل الجنة"

شئ من وصف الجنة للشيخ عبد المحسن الاحمد
ماذا يعني ان يرحمك الله يعني ان يضرب لك قصر في الجنة
اللبنات يصفها لك النبي عليه الصلاة والسلام
وصف لنا الرسول صلى الله عليه وسلم الاشياء الخارجية في الجنة
لن تجد هناك اية مفصلة عن نعيم الجنة
يقول الله تعالى
(متكئين فيها على فرش)
لم يصف لك الفرش لان العقل لن يتخيلها
بل وصف لك الحشو :
قال الله تعالى
(بطائنها من استبرق)
دائما الحشو ارخص من القماش الخارجي
تعرف ما هو الاستبرق هو ارق انواع الحرير
لا يصف لك جدار القصر من الداخل بل من الخارج
قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ ، مَا بِنَاؤُهَا ؟
قَالَ :
" لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ ،
وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلَا يَبؤُسُ ، وَيَخْلُدُ وَلَا يَمُوتُ ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ .
لان عقلك لن يستوعب ذلك النعيم
ولا تنسوا احبتي واخواتي الغاليات انه هناك اعظم النعيم
وهو رؤية وجه الله عزوجل
فاللهم ارزقني واياكن لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك
استشعري اخية الان انك في الجنة تتنعمين بها
لحظة اخيتي ,,,, استشعري ماهو اعظم رؤية وجه الله العظيم
فهل كل هذه الدنيا تغني عن هذه اللذةةة وهذا النعيم
قومي وشمري فالعمر ايام وان كان سنوات فهو ممر الى حياتنا الاخرة
قومي وشمري لتلقي وجه الله بما امركِ به من أعمال
اختي
لا تعلقي قلبك الا بالله دعك كل من في الدنيا
لن ندخل الجنة بأعمالنا واقوالنا اسعي الى رضا الله وحده
واطلبي رحمته في كل وقت وكل حين فلا تدري لعل الله في ساعة استجاب دعاءك
اطلبي الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب،
هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.
وفي رواية أخرى بزيادة:ولا يكتوون.
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
ومعنى"لا يسترقون" أي لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم،
وطلب الرقية جائز في الأصل.
ومعنى "لا يتطيرون" أي لا يتشاءمون، والتشاؤم منهي عنه.
ومعنى "لا يكتوون" أي طلباً للأفضل، لأن الكي جائز في الأصل.
ومعنى "وعلى ربهم يتوكلون" أي يفوضون أمرهم إلى الله تعالى،
مع بذل الأسباب.
واخيرا اختم بهذا الحديث
عنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رواه أبوداود وأحمد، وإسناده حسن.
اللهم اجعل اخر كلامنا من هذه الدنيا لا اله الا الله