القرآن...
شفاء العليل و بلسم الجروح..
الداوي المدواي بإذنه تعالى..
الملاذ و الراحة و السكون..
ينساب الى اعماقنا بلا استئذان..
فيه الاجابة على كل سؤال..
و الهدى لكل ضالة تدور في البال..
وفي سطوري القادمةاود أن أشارككم
جملة من آية كانت لي كما السراج في ليلة عتماء..

لا تخلو حياة إحدانا من الهموم و بعض المشاكل..
فنحن نعيش على دار أعدت للبلاء..
ولم يسلم منها حتى الأنبياء..
وتزامنا مع بعضها كانت تنتابني لحظات أسى..
أشعر معها بالضعف والانهاك..
وكأنما الحياة توقفت فجأة وما عادت عقارب الساعة تتحرك
وأنا مكبلة بقيود الحزن و الالم الذي لا ينتهي..
اتقلب على جمر الانتظار ما بين دمعة ونهيده
فتقز تلك الجملة القرآنية إلى مخيلتي
لتوقظني وتدفئني وتعيد شحن روحي
لتخيف الخوف وتصرف الالم وتمسح الحزن
تصدع في اعماقي ...

نعم ..
لي رب رحيم لن يكلفني أبدا مالا أطيق..
وبذلك حتما وأبدا فما اصابني ويصيبني وسوف يصيبني
سيكون في حدود طاقتي..
بوسعي تحمله ومقاتله ومجاهدته بل و التغلب عليه أيضا..
بوسعي انتظار الفرج القريب..
وحتما سأمتلك القدرة على الصبر
لأنه و ببساطة..

سأمتلك القدرة للمضي قدما عبورا إلى الضفة الثانية
حتما ستفرج .. او ان جسرا سيبنى ليحملني لضفة جديدة
كنت اجهلها وهي اجمل بقاع الأرض..
كما حدث معي تماما..
فقد مرت بي ايام قتلني فيها الملل بعد أن تركت وظيفتي
وتاهت عني الوجوه وقل الوصال مع احبه لي
اذا بالقران يفتح صفحاته لي للأجد نفسي اليوم
بفضل من الله جم في ركب يمضي لحفظ القرآن
يتنفس قرآن ويرتل قرآن..

أصبحت هذه الجملة عزائي وملاذي
خاصة بعد مرض والدتي بالتصلب اللويحي..
الذي بات يسرق منها صحتها رويدا رويدا...
كان يضيق صدري كلما رأيت قواها تخور وهي من كنت استمد منها قوتي
أشعر انني أنا الآن امها و ابحث فيها جاهدة عن امي التي اشتقت لها
آلامها وعجزها وتأوهها كانوا يحفرون في قلبي خندقا من الم..
ما يلبث أن يردم مع شمس ( لا يكلف الله نفسها إلا وسعها)
فاهدأ و استكين واتذكر بان من خلقها أرحم بها مني
فلماذا أحزن؟
أمي بالتأكيد اقوى بكثير مما أظن أو اشعر
لعل الله ابتلاها لأنه يحبها ويريد لها أجرا جم ومنزلة عالية.. فلماذا أحزن؟
ومهما بدا لي الامر مؤلما ومحزنا الا انه حتما لن يفوق طاقتها
ولن يتجاوز ابدا قدرتها على التحمل .. فلماذا أحزن ؟
فيتجدد الامل في داخلي لأعلم يقينا أن الغمة ستنقشع قريبا وقريبا جدا..

وانتهت الآية التي ابتدأت بــ ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
بومضة وذكره.. بالدعاء

زاد السفر ووسيلة الوصول
مغلفة ومعطرة بحسن الظن بالله تعالى...

فائدة:

سبحان الله العظيم