فــــــــــرقــــــــــتــــــ ـــنـا الــــــــــمــــــــــعــــــ ـــصـــيـــــــة

الأسرة والمجتمع

إلــيــك هــذه الــعــبرة الــمــوثــرة :

(فــرقــتــنــا الــمــعــصــيــة)

كــنــا معاً في أطيب حال ، وأهنأ بال ، زوجين سعيدين متعاونين على طاعة الله
وعندنا القناعة والرضا ، طفلتنا مصباح الدار ، صوتها يفتق الزهور ، إنها ريحانة تهتز ، فإذا جن
علينا الليل ونامت الصغيرة قمت معه نسبح الله ، يؤُمُّني ويرتل القرآن ترتيلاً.. وذات يوم
أردنا أن تكثر الفلوس ، اقترحت على زوجي أن نشتري أسهماً ربوية لتكثر منها الأموال
فندخرها للعيال ، فوضعنا فيها كل ما نملك حتى
حلي الشبكة ، ثم انخفظت أسهم السوق وأحسسنا
بالهلكة فأصبح الدينار فلساً وشربنا من الهموم كأساً ، وكثرت علينا الديون والتبعات ، وعلمنا أن الله
(يمحق الربا ويربي الصدقات) .
وفي ليلة حزينة خوت فيها الخزينة تشاجرت مع زوجي ، فطلبت منه الطلاق فصاح : أنت طالق ،
طالق ، فبكيت وبكت الصغيرة ، وعبر الدموع الجارية تذكرت جيداً : يوم جمعتنا الطاعة وفرقتنا المعصية .

وإلــيــك هــذه الــعــبــرة الــمــؤثــرة الــثــانــيــة

(طــلــقــتــنــي الــمــعــصــيــة)

كــنــت مولعة بحفلات الأعراس ، وأنا امرأة متحجبة وزوجي متدين وكثيراً ما كان يحذرني
من الاختلاط في حفلات العرس .
فإذا كان الجميع نساء نزعت حجابي وشاركت في الرقص والغناء ، إني جميلة وأحب
أن أسمع النساء في تلك الليلة يقلن عبارة : إنها أجمل من العروس فأشبع غروري ، وكان زوجي
يوصيني كل مرة بعدم نزع حجابي خارج بيتي ،
ويذكرني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ما بينها وبين ربها من ستر) .
وذات يوم سافر زوجي إلى إحدى دول الخليج ، وهناك في إحدى الديوانيات تجادل
شابان حول بنات دول الخليج أيهن أجمل ؟ فقام أحدهم وأحضر شريط فيديو خاصاً ببلدي ،
اشتراه سراً بثمن باهظ فيه إحدى حفلات العرس ، وفوجئ زوجي إذ رآني أغني وأرقص وألفح بشعري ،
ونصف صدري عاري ، فأخذ الرجال في الديوانية يشتهون مفاتني ، فلم يتمالك إلا أن خرج مغاضباً
وعاد من سفره ، ونشبت بيني وبينه معركة انتهت بالطلاق ، وأنا الآن معذبة وتعيسة تطاردني الخطيئة
في كل مكان .

فــإحــذري ... الــمــعــاصــي ... والــذنــوب ..


قال الفضيل بن العياض رحمه الله : (إني لأعصي الله تعالى فأعرف ذلك في خلق حماري ، وخادمي ، وامرأتي ، وفأر بيتي) .

إن هذا الشعور الذي بينه الفضيل بن العياض أن المعصية لها أثرها على العبد ، فللمعصية آثار
عقلية ونفسية ، وصحية غلى العاصي ، بل وحتى آثار اجتماعية ، قال تعالى :
{ومآ أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} الشورى 30 .

فالظلم بين الزوجين معصية لا يرضاها الله تعالى ، والعلاقة بين الزوجين قبل الزواج معصية ، والتقصير في الحقوق الزوجية
معصية ، والزواج من غير رضا الوالدين معصية ..
وقد يرتكب الزوجان المحرمات ، فيرى آثار ذلك
على أولادهما أوأموالهما صحتهما ، وذلك من عقوبة الذنب في الدنيا قبل الآخرة ، بل إن
أبا الدرداء رضي الله عنه بين لنا أن البغض والكراهية من الناس تكون بسبب الذنوب ، حيث قال :
(إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى ، فيُلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر) .

فعلى الزوجين أن يجددا التوبة دائماً ليتحقق رضا الله عليهما ، فيبارك لهما في زواجهما ،
ويتجاوزان هذا العائق للزواج الناجح وهو عائق المعصية ، ثم إن الزوجين لو استقاما وأصلحا أمرهما فسيجدان أثر ذلك في حياتهما
الزوجية .



وفي ختام رسالتي هذه أتمنى أن أكون أفدتكم
بهذه القصتين
مع إن الشواهد والقصص في هذا الباب
كــثــيــرة
جــــــــــــــــــــداً

كما أتمنى منكن التفاعل في هذا الموضوع
بطرح آرئكن والقصص إن وجدت
لتعم الفائدة
15
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هدوء الدجى
هدوء الدجى
جزاك الله خير المعصية وبال على صاحبها دنيا ودينا بالاخرة
هدانا الله وإياك
عسيريه في الرياض
جزاك الله خير
أصـداف الالــمــاس
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
هلا وغلا بالغلا..
وإياك ياعمري ربي يسعدك..
اللهم جنبنا المعاصي وارزقنا طاعتك،،آللهم آمين
سعدت بمرورك العطر فشكرا لك


هلا وغلا بالغالية،،
وإياك ياقلبي ربي يسعدك،،
شكرا لك نورتي موضوعي ياحياتي،،

هلا وغلا بحياتي""
آللهم آمين,,ربي يسعدك..
شاكرة لك مرورك العسل ياعسولة
أم أرجوان الأمورة
جزاك الله خير
أصـداف الالــمــاس
جزاك الله خير
جزاك الله خير
آللهم آمين يالغلا
وإياج ياروحي ربي يسعدك
نورتي موضوعي بمرورك الرائع يارائعة