مولج } ..
شتاء قارص ..
شوارعه خالية , وأكسجينه لم يعد يمنحني الدفء ..!
أشعر بمرارة حنين يرتل على أوتار فقد لا أظنه يعود ..
أوهـ يا ضجيج أفكاري كمْ تؤرقني ..
دعني ألقي بـ بعض أزيزكـ الـ صاخب على أرصفة الموت ..!
ومن ثمّ :
بـ ضوءٍ هزيل سـ أرفع الستار لـ يكشف عن ثواني مرتجفة ,
وأحلام ضائعة وملامح أنهكها النواح ..
أتظن يا قارئ أنه على ماضي ..؟!!
لا لا , لمْ تصبح بعد تفاصيل باهتة ..
كانت بالأمس القريب تنغمس بين نبضاتي المتسارعة ..
حول خاصرة الخيبة لازالت ترتدي ثوب الحياة ..
هناك ~> في بيتها القديم المشبع بـ فرحٍ ممزوج برائحة الأمل ..
ولكن .. وَ آسفاهـ ..
كـ أنــا ... آمالها دومًا خائبة ..!
الهمْ بها كاسح , وَ العذاب يلتحفها ..
وَ القهر يتطفل عليها ..
لا تعلم إلى أين تذهب ومنْ أين تأتي ..
فـ ألا من سبات يلجم أنينها ..!؟
ربما تحتاج شيء ما يقتحم مواطن قلبها المتشبث بـ خيوط صوفية تحركه كـ دمية ,
لـ تسافر به بعيدًا عن مواجع سماء امتلأت بدم لـ حلم ملوث ..
نعم سـ يحدث ..!
سـ أرحل إلى حيث نفسي الهاربة ..
إلى تلك الأماكن التي لم أعد أشعر بها ..
إلى حروف يتيمة وأنفاس متقطعة ..
افتقدني وما فقد الروح على الروح بـ هين ..!
وَ قبل الـرحيل :
طُرق الباب ..
من يا ترى ..؟
نفسي الهاربة ..!!
وَجدتــــنـــي ..
أنــطـقـها بـ صوت مخنوق , يشرق الآهـ تارة , وفي أخرى عبرة يسكبها ..
ابتسم وإليّ أهرول ..
احتضني وَ الدمع ..
وَ الشجن يطربنا ..
آواهـ يا نفسي ..
أوَ تحاولين الهروب مرة أخرى .؟
سـ أمسكك وَ اللحظة بيدي ..
سـأعيشك حتى نصل سويًا إلى عالم منسلخ تمامًا عن واقع أليم وشم في ذاكرتي ..
معًا سنرحل /
نصبغ النقاء على شتات الياسمين ..
ونستمطر الفرح على قلب حزين ..
نراقص الأمنية ونجسد الحلم ..
نعيش الحب وَنلقح الجرح ..
وَ أهمس لها :
فقط { أنا وأنتِ ..
مخرج } ..
حين تتوهـ أرواحنا في عالم الشدائد ..
كان لها الحاجــة لأن تتنفس ..!
أنين } ..
