

خُلقتَ هذة الحياة .. و خلق معها الفرح و الحزن .. الألم و الأمل .. الصحة و المرض .. السعادة و الشقاء ..
فـ هذا هو حالها .. و هكذا هي لن تتغير .. و لن تتبدل .. و لن تتحور عن مسارها الذي سارت عليهِ أزماناً عديدة ..
لن تتغير .. إلا بتغير نفوس و قلوب من عاشوا بها .. حياتنا هكذا تجمع بين اشياء مختلفة ..
فـ لن نملكها ابداً و لكننا قد نتمكن منها .. نعم نتمكن منها .. حتى لا نحياها بـ هم و كدر .. حتى لا نحياها بـ حزن و أسى ..
بل نحياها بـ فرح و انشراح .. وبهجة و بسمة .. بـ أمل و تفاؤل .. و راحة و سعادة ..
و لا أقول هنا .. أننا قد نحياها بسعادة لا نظير لها .. و نعيش فيها مرهفين منعمين .. كلا كلا .. فـ هذا ليس بـ وسعنا أيضاً ..
بل هذا حال أصحاب الشطحات الخيالية .. الذين يظنون أن الحياة سـ تصفو صفاء السماء .. و أن الحياة سعادة دائمة أبدية ..
بل و الأعجب .. أنهم يعيشون أيامهم و لياليهم .. في انتظار هذة السعادة الأبدية ..
بل و يحزنون .. و يتألمون أشد الألم .. لمّا تأخرت عليهم هذة السعادة ..!!

و لكني أقول .. أن الحياة و ما تحويهِ من محتوياتها المختلفة .. لابد أن يتعامل معهِ بـ شكل مختلف .. بـ شكل مريح ..
و أفضل و أنفع تعامل .. هو التعامل بـ بســــــاطـــة .. فـ في كل الحالات البساطة هي الحل المنقذ ..
عندما أمرض .. عندما أعاني .. لما لا أفكر قليلاً .. أنا مسلمة أنا مؤمنة .. أ لم يكتب إلهي لي هذا .. أ لم يكن هذا تقديرهـ ..
إلهي مالكِ الكون و مقدرهـ .. هذا قضاءهـ لي .. أفلا أرضى بما قدر و أحسن الظن فيهِ ..
و اعلم أنه أعلم مني بـ ما ينفعني .. و أنهُ قدر الخير و النفع بل و قدمه .. أفلا أردد الحمدلله .. أفلا أرضى بـ كرم الله ..
أفلا أحسن الظن به وابتسم و أنا راضية و صابرة و محتسبة ..
و منتظرة الفرج منهُ سبحانه .. لا منتظرة الهم يأكل بي من جهة و أخرى ..
فـ المسلم يعمر وقته بـ المباحات .. و لا يدع الفراغ يدخل لـ حياتهِ .. حتى لا يدخل إليهِ الشيطان ..
فلـ يسابق و لـ يعانق الخيرات .. حتى لا تلج الأحزان الوهمية و الخيالية إلى حياتهِ فـ تغرقهُ بين منكر و آخر ..
فـ هيا معاً .. نرتوي أملاً معينهُ حسن الظن بـ الله و التوكل عليهِ ..

ماكان قدرنا نعيش شعاري بالحياه القادم اجمل باذن
الله مشكوره على الموضوع الجميل