السلام عليكم ورحمة الله
العالم المسلم يحصي عشرات الأموات و الكل يعلم السبب
و هذا الفيروس ينتشر كانتشار النار في الهشيم
و يحصد أرواحا من كل الشرائح و قد ساوى بين الأجناس في القضاء عليهم
إنه الوباء العالمي الذي خلت منه المعمورة كلها و انقسم الناس إلى أصناف
صنف يتفرج و يستبعد أن يطاله و يتتبع الأخبار و كأنه بمأمن عنه
و يعيش بالحجر كالجحر من مأكل و مشرب و لا مبالاة بما يحصل للغير
و صنف يترقب دوره و الخوف يأكل نفسه و قلبه و يعيش في حسرة
و يستسلم و يفقد الأمل بالله و ينتظر اختراعا من أمريكا و شبيهاتها
لتنقذاه من الموت المحقق
و صنف يتحدى الحاكم بالمكوث في بيته و يتحدى العلماء في توجيهاتهم
فنراه يخرج و يلهو و يعبث و قد يصدم بإصابته أو إصابة أحبته في أي لحظة
و يتحجج بقاعدة "" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا و اعتماده إياها خطأ
بهكذا موقف و صعوبة فيدخل بالضرر و الضرار على الجميع
و صنف يعبد الله على حرف فلما كان برخاء عاش كالسلطان و لما حل البلاء ضجر و جزع
و نسبه للخطابات المستهلكة و للصفقات الإقتصادية و لتدمير الشعوب لبعضها البعض
فيتحين بأي لحظة زوال هذا عنه ممن كانوا السبب فيه فليله مظلم و نهاره أشد ظلمة
و صنف أطاع الله فارتاحت نفسه و استسلم لما أتى من رب العالمين
و بدأ يقلب الصفحات الماضيات و يصحح و يحذف و لزم جنب الله و يرجوه أن يختم عليه
بالحسنى فإن سلمه فاللهم لك الحمد و إن أصابه شيئ منه حمد و شكر و سأل الرب
أن يصرفه من الراضي عنهم و من الصابرين و المحتسبين
و اتخذ شعار "" الزم بيتك "" للجميع حتى تسلم و يسلم غيرك
و قامت كل الدول بالإجراءات الوقائية والتوجيهية للحد من هذا الضرر
لكن المرء لا يلتزم فيعصي ربه ثم يخرج عن حاكمه
فخروج شخص واحد باليوم إذا كان معافى و انتقلت إليه العدوى ينتج
إصابات أخرى لأهله و ذويه و منها لكل من قابله بالطريق و النتيجة عشرات الضحايا
و من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا
كل السبل مغلقة و كل الأبواب مقفلة إلا باب التوبة والرجوع إلى الله
يظل مفتوحا ما لم تغرغر و ما لم تبلغ الحلقوم و من خاف من العبد فر منه
أما نحن فعلينا الفرار إليه سبحانه وحده من يقدر على محنتنا هذه
و تحضرني قصة نوح عليه السلام و ابنه حين دعاه لركوب السفينة قال ""
في قوله تبارك وتعالى " عز من قائل ""
قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43)
لكنه لم ينجو و منه عاد إلى ربه خسرانا عاصيا و هذا حالنا اليوم فلا ملجأ ولا منجأ ربي منك إلا إليك
ألقاكــــــــــــــــــــــــــن على الخير ساهمن بالتوعية فحدثي زوجك و حدثي أولادك
و اسألي الله أن يبعده عنا بعد السماء عن الأرض ...................
.

♥️Morjana @morjana_3
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بارك الله فيكِ
ويعطيكِ العافية
والله يرفع عنا البلاء والوباء
ويحمي الجميع ويبعد عنا الشر
ويعطيكِ العافية
والله يرفع عنا البلاء والوباء
ويحمي الجميع ويبعد عنا الشر
زائرة
•
جزاك الله خير...

الصفحة الأخيرة
هذا نهج النبي عليه الصلاه والسلام
ومافعلوه من حجر منزلي اقتداء بما فعلوه عن ظهور الطاعون
استغفر الله العظيم