فقدان الهوية

الأسرة والمجتمع

رغبت فى ان انقل اليكم قصة فتاة لا تعرف ماذا تريد والى اين هى ذاهبة ولكن قصتها هذه طال امدها ولا تعرف لها مخرج حتى الان واردت ان انقلها اليكم لعلكم تجدون معى حلولا ممكنة لهذه الفتاة ... هذه الفتاة تربت على المثالية والاخلاق والقيم النبيلة وعاشت حياتها 24 عاما ولا تتذكر الا الطفولة التى عاشتها بكثير من المرح والفرح كانت تنطلق بلا قيود او حسابات لم يكن هناك خطوات ثابتة لابد ان تسير عليها عاشتها بالطول والعرض كما يقولون .. ولكنها حينما انتقلت الى مرحلة عمرية اخرى بدات والدتها ووالدها يخطططون لحياتها بدون حسبان لها .. والمشكلة الرئيسية ان هذه الفتاة تحب والدتها وتتعلق بها كثيرا وكانت تنصاع لرغبات اهلها لحبها لهم ولرغبتها الشديدة فى عدم ازعاج احد منهم , فكانت تلبي رغباتهم حتى ولو عكس ماترغب هيا ... جنت على نفسها ولا استطيع ان اقول غير ذلك ادخلت نفسها بدراسة جامعية لا ترغب بها وكانت تبكى وحاولت مرارا مع اهلها ان تحقق ذاتها فى مجال غير المجال الذى اختاره لها الاهل الا ان محاولاتها كانت نتيجتها الفشل الذريع وللاسف استسلمت ودرست شيئا لا تحبه ولا تستطيع الابداع فيه بكل المقاييس وكانت من داخلها تصبر نفسها بانها تطيع ابواها الى ان جاء هذا فى غير صالحها اصبحت الضغوط تزداد عليها يوما بعد يوم وعام بعد عام بدأت تشعر انها عاجزة عن ان تستمر حياتها وبالفعل دخلت بالدوامة واصبحت من الزائرين للاطباء النفسيين وعانت من مرض نفسي يجعلها عاجزة امام نفسها عن ان تستمر حياتها وعانت معاناة لم يكن اهلها حتى بعد هذا مدركين لخطورة ابنتهما بل اصبحوا يستخفان من طبيعة المرض واصبحت هي الوحيدة النى تعانى وشعرت بانها كائن قد ظلم نفسه بانه لم يعترض ولم يبدى رايه فى تحديد مصيره الابدى واعطت صلاحيات التصرف فى حياتها لاهلها فقط وبالرغم من انها كانت ترى نفسها مبدعة فى مجال اخر .. ومرت سنوات الدراسة فى علاج وانتهت الدراسة وبدأت الحياة العملية ولم تستطيع ان تغير من نفسها وظل ضغوط الاهل ورائها والظلم مازال مستمرا والفتاة لا تعرف ماذا تفعل بالاضافة الى انها مرت بتجربة عاطفية لا تستطيع نسيانها بالرغم من انها ظلمت فيها كثيرا الا انها شعرت من داخلها انها الاختيار الوحيد اللذى اختارته فى حياتها وبمحض ارادتها ولكنها مازالت تتذكرها لمجرد الذكرى دون الرغبة فى الشخص ذاته ... المشكلة الحقيقية ان هذه الفتاة لا تستطيع العيش الان وترى حياتها بلا هدف وتعمل بوظيفة لا ترى نفسها فيها تعيش يومها لمجرد المعيشة فقط وتبكى بالدموع على انها لم تختار حياتها من البداية واعتبرت ان كل فشل فى حياتها كان بسبب عدم تحكيم عقلها .. حاولت ان تعمل بالمجال الذى تحبه ولكن هيهات اصابها الاحباط والياس فليس من السهل على الانسان منا ان يشعر بان حياته بلا هدف حتى وان اغرق نفسه بالاعمال التطوعية او باى شيء يشغله الا انه سيشعر من داخله انه غير راضي عن حياته ان تستمر بهذا الشكل فمن المؤلم حقا ان تشعر من داخلك انك لم تحقق نجاحا واحدا بحياتك فى حين ان من حولك قد يرون انك انسان عبقى وناجح لان تصل الى تقلد وظيفة مثل هذه او ان تعيش بمناخ مرفه مثل هذا الا ان الحقيقة تظل بداخل الانسان لا يستطيع كشفها لمن حوله .... هذه الفتاة لا ترى لحياتها معنى قد تمارس وظيفتها من اجل ان تصرف على نفسها ومن اجل ان تسعد والديها وان يرضى الله عنها ...هذه الفتاة شعرت انها حققت السعادة لمن حولها دون ان تبحث عن سعادة نفسها وحينما ارادت ان تحققها وجدت جدران وحوائط تمنعها من السير لتحقيق احلامها .... حينما اجلس مع هذه الفتاة واحاول ان اجعلها تشعر بالامل او التفاؤل وان الحياة تستمر اجدها قد تقتنع لبعض الوقت وتضحك على نفسها زى مابيقولوا وتكمل حياتها وخلاص ... هى الان تهمل فى الطعام ووزنها فى انتقاص فماذا يحدث لانسا لا يرغب فى العيش ... فانا من هنا لا استطيع ان افعل شيئا امام هذه المشكلة :icon33: وهى لا تستطيع نسيان الماضى فكيف تنساه وهو يلاحقها دوما هى الان فاقدة لهويتها ولكل معانى الحياة ولا ترى هدفا من وجودها فهى ليس امامها رسالة واحدة تشعر من داخلها انها ترغب بتحقيقها وهذا اعتبره موتا بطيئا فهى اصبحت تتمنى الموت لانها ترى فيه راحة لها .... اناشدكم ان تحاولوا معى حل هذه المشكلة التى عجزت عن حلها
3
310

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

M!Ss:Whatever
M!Ss:Whatever
لاحولو لا قوة الا بالله

الله يكوون بعونها ..

حرام تعيش نفسها بالالم وهي تقدر تصنع السعاده
ام الكتكوتين
ام الكتكوتين
الله يكون باالعون
foofooo
foofooo
ما دام أنه خلاص أهلها رسموا لها مستقبلها
ودراستها
وانتهى الأمر
فما عليها الأن الا أنه
ترضى رضا تام بوظيفتها
وتحقق ذاتها فيها
حتى وان كانت لا ترغب تخصصها
فعليها أن تؤمن بالقضاء والقدر
وعليها أت تتحدى نفسها ومن حولها وتثبت
ذاتها حتى تستعيد ثقتها بنفسها
فمن يدري قد يأتي اليوم
الذي تستطيع هي أن تقرر بنفسها
ماتريد وما لا تريد
أتمنى لها التوفيق من كل قلبي