السلام عليكم
حبيباتى كنت قد وعدت بنقل بعض الرقى لكم ، وطبعا هذا بجانب المواظبة على قراءة سورة البقرة وعدم هجر باقى القرآن حتى ولو صفحة واحدة منه يوميا إلى جانب سورة البقرة
============================================
شروط الرقية ==
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :
(1) أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته , ( ملحوظة ، الأسماء والصفات التى وردت فى القرآن والسنة النبوية فقط والبعد النهائى عن الاسماء المبتدعة التى ليس لها اصل فى الكتاب والسنة النبوية
(2) وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره , ( ويفضل أن يكون من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام لأن هناك بعض الأذكار البدعية التى يختلط فيها السم بالعسل ، نصيحة : اسألو عن الدليل من الكتاب والسنة النبوية والتثبت من صحة الأحاديث وصحة تخريجها قبل أن تصدقوا أى كلام فى الدين ، حتى تبتعدوا عن البدع ، ولا يغرنكم قول الشيخ فلانى إذا تعارض قوله مع الكتاب والسنة النبوية أو إبتدع لأن الجميع قد يخطأ إلا من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ( عليه الصلاة والسلام ) والتثبت من صحة الأحاديث والأدعية والأذكار و صحة تخريجها
(3) وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى . واختلفوا في كونها شرطا , والراجح أنه لا بد من اعتبار الشروط المذكورة ,
الرقى المنهي عنها التي يستعملها المعزم وغيره ممن يدعي تسخير الجن له فيأتي بأمور مشتبهة مركبة من حق وباطل يجمع إلى ذكر الله وأسمائه ما يشوبه من ذكر الشياطين والاستعانة بهم والتعوذ بمردتهم , ويقال : إن الحية لعداوتها للإنسان بالطبع تصادق الشياطين لكونهم أعداء بني آدم , فإذا عزم على الحية بأسماء الشياطين أجابت وخرجت من مكانها , وكذا اللديغ إذا رقى بتلك الأسماء سالت سمومها من بدن الإنسان , فلذلك كره من الرقى ما لم يكن بذكر الله وأسمائه خاصة وباللسان العربي الذي يعرف معناه ليكون بريئا من الشرك , وعلى كراهة الرقى بغير كتاب الله و السنة النبوية علماء الأمة .
النهى عن تعليق التمائم :== {من علَّق تَميمةً فلا أتمّ اللّه له} كأنهم كانوا يعتقدون أنها تمام الدَّواء والشفاء، وإنما جعلها شركاً لأنهم أرادوا بها دفْع المقادير الكتوبة عليهم، فطلبوا دفْع الأذَى من غير اللّه الذي هو دافِعه...
وفى الحديث عن عقبة بن عامر: "من علق تميمة فقد أشرك".
أخرجه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 6394 في صحيح الجامع.
(من علق) على نفسه أو غيره من طفل أو دابة (تميمة) هي ما علق من القلائد لرفع العين (فقد أشرك) أي فعل فعل أهل الشرك وهم يريدون به دفع المقادير المكتوبة قال ابن عبد البر: إذا اعتقد الذي قلدها أنها ترد العين فقد ظن أنها ترد القدر واعتقاد ذلك شرك.أ.هـ
اختلف العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم في جواز تعليق التمائم التي من القرآن، وأسماء الله تعالى وصفاته، فقالت طائفة: يجوز ذلك . وقالت طائفة: لا يجوز ذلك وبه قال ابن مسعود وابن عباس وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم، وبه قال جماعة من التابعين منهم أصحاب ابن مسعود وأحمد في رواية اختارها كثير من أصحابه. وجزم به المتأخرون واحتجوا بهذا الحديث وما في معناه. قال بعض العلماء: وهذا هو الصحيح لوجوه ثلاثة تظهر للمتأمل.
الأول: عموم النهي ولا مخصص للعموم.
الثاني: سد الذريعة فإن يفضي إلى تعليق من ليس كذلك.
الثالث: أنه إذا علق فلا بد أن يمتهنه المعلق بحمله معه في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك
ولا ينبغى لأحد أن يخص رقية معينة بعدد معين بكيفية معينة بلا دليل من كتاب أو سنة نبوية
**خير تعوذ:
*وفى مسلم كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار.
باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره.
عن خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السّلَمِيّةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّةِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرّهُ شَيْءٌ، حَتّىَ يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ"....وفى رواية عنها: "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّات"ِ
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ. قَالَ: "أَمَا لَوْ قُلْتَ، حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرّكَ".
قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بكلمات الله التامات" قيل معناه الكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب، وقيل النافعة الشافية، وقيل المراد بالكلمات هنا القرآن والله أعلم.
*فى الجامع الصغير:
في الحديث: عن خولة بنت حكيم.
"إذا نزل أحدكم منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل عنه" .
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 805 في صحيح الجامع.
و اكمل الرقى ما كانت بالنصوص القرآنية التي أتت بها السنة المطهرة ومنها على سبيل المثال الفاتحة والمعوذات
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرّوا بماء فيه لديغ _ أو سليم _ فعرض لهم رجلٌ من أهل الماء فقال: هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلاً لديغاً _ أو سليماً _. فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاءٍ فبرأ، .
و عن أبي سعيد الخدري أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حيّ من أحياء فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد القوم فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلاً. فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء. فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ. فأتوا بالشاء فقالوا: لا تأخذه حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال: وما أدراك أنها رقية! خذوها واضربوا لي معكم بسهم، .
عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفث على نفسه في المرض الذي فيه بالمعوذات . وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسح بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي
قال الرواي: فسألت الزهري: كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه
و عن أبي سعيد الخدري: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذات فأخذ بها وترك ما سواها
قال البغدادي: وأم القرآن أنفع الرقى لخما فيها من تعظيم الرب وإخلاص عبوديته والاستعانة به، ويقال: موضع الرقية منها {إياك نعبد وإياك نستعين}.
و قال ابن القيم: ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين، الذي هو الشفاء التام والعصمة النافعة والرحمة العامة. وبالجملة: فما تضمنته الفاتحة من إخلاص العبودية والثناء على الله وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به والتوكل عليه وسؤاله مجامع النص كلها من أعظم الأدوية الشافية الكافية، وفي المعوذتين الاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلاً ولهما شأن عظيم في الاحتراس والتحصن من الشرور قبل وقوعها عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يده من جسده وقال: " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه "
الرقى النبوية:
عن عبد العزيز قال: دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك فقال ثابت: يا أبا حمزة، اشتكيت. فقال أنس: ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى. قال: اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت شفاءً لا يغادر سقماً .
و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: " أذهب البأس رب الناس. اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً . وعن عائشة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقى بهذه الرقية: " أذهب البأس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت " .
و عن أبي سعيد الخدري أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتُكيت؟ قال: نعم. قال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، واشتُكيت: بضم التاء أي مرضت.
رقية اللديغ من كل ذي حمة:
عن أنس رضي الله عنه قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقى من العين والحمة والنملة .
و عن عائشة رضي الله عنها قالت: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من كل ذي حمة .
عن أبي سعيد الخدري قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم. فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء. فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط، سيدنا لدغ وسعينا بكل شيء لا ينفعه شيء فهل عند أحد منكم شيء؟ فقال: نعم إني والله لأرقي ولكن استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلاً. فصالحوهم على قطيع من الغنم. فانطلق يتفل عليه ويقرأ: الحمد لله رب العالمين، فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي ما به قلبة. فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه. فقال بعضهم: اقتسموا. فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال: وما يدريك أنها رقية؟ ثم قال: قد أصبتم: اقتسموا واضربوا لي معكم سهماً .
و عن علي رضي الله عنه قال: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال: لعن الله العقرب لا تدع مصلياً ولا غيره. ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح عليها ويقرأ: قل يا أيها الكافرون وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس .
( و تعليقاً على الحديث الذي جمع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المعالجة بالماء والملح وبين الرقية، يقول المناوي في فيض القدير: فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدواء المركب من الطبيعي والإلهي، والملح نافع للسم وقال عنه ابن سينا: يضمد بالملح مع بزر الكتان للسع العقرب، وفيه قوة جاذبية محللة. )
فعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، .
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين وتفل أو نفث.
قال أبو بكر بن الأنباري: قال اللغويون تفسير "نفث" نفخ نفخا ليس معه ريق. ومعنى "تفل" نفخ نفخا معه ريق.
*قال ابن حجر فى الفتح فى الكلام على حديث الرقية بالفاتحة :
قال ابن أبي حمزة : محل التفل في الرقية يكون بعد القراءة
قال ابن القيم: واعلم أن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه وإذا وقع، لم يقع وقوعاً مضراً وإن كان مؤذياً. فقد ورد عن أبي هريرة أنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة! فقال: أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك .
الرقية من العين:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا " . وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: " رخّص في الرقية من الحمة والعين والنملة " . والنملة قروح تخرج من الجنب وغيره من الجسد، ,لا نعرف إذا كانت توافق المصطلح الحديث _ الأكزيمة _ أم لا.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العين حق " .
و عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين حق ونهى عن الوشم "
و عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم _ أو أمر _ أن تسترقي من العين " . وعنها أيضاً قالت: " كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين " . وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما .
و عن عامر بن ربيعة قوله عليه الصلاة والسلام: " إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فإن العين حق " .
و عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سعفة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة " .
و من العلاج النبوي هذا قراءة المعوذتين وقد روينا الحديث عن البخاري في مطلع البحث. ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتُكيت؟ قال: نعن، فقال: باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل نفس وعين، باسم الله أرقيك والله يشفيك، .
و من العلاجات النبوية للإصابة بالعين أن يُصَب ماء غسل العائن بعض أعضائه أو وضوئه على المعين من خلفه. قال ابن حجر: وقوله صلى الله عليه وسلم " إذا استغسلتم فاغسلوا " فيه إشارة إلى أن الاغتسال لذلك كان معروفاً بينهم، فأمرهم أن لا يمتنعوا منه إذا أريد منهم. وأدنى ما في ذلك رفع الوهم الحاصل في ذلك وظاهر الأمر الوجوب.
و قال المازري: متى خشي الهلاك وكان اغتسال العائن مما جرت به العادة بالشفاء به فإنه يتعين.
و حديث " إذا استغسلتم فاغسلوا " لم يبين صفة الاغتسال، لكن وقعت في حديث عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو ماء، حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل وكان أبيض حسن الجسم فنظر إليه ربيعة بن عامر فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة. فلبط سهل. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتغيظ عليه فقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلاّ إذا رأيت ما يعجبك برّكت! ثم قال: اغتسل له. فغسل له وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخل إزاره في قدح ثم يصب ذلك الماء عليه رجل من خلفه حتى رأسه وظهره. ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ما به بأس . ( للأمانة : هذة القصة لا أدرى مدى صحتها ، قد يكون حديثا صحيحا وقد يكون ضعيفا أرجو التأكد منه لتعم الفائدة )
قال ابن القيم: هذه الكيفية لا ينتفع بها من أنكرها ولا من سخر منها ولا من شك فيها ولا من فعلها مجرباً غير معتقد. هذا مع أن المعالجة بالاغتسال مناسبة لا تأباها العقول الصحيحة، فكأن أثر تلك العين كشعلة نار وقعت على الجسد ففي الاغتسال إطفاء لتلك الشعلة ...
و قال أيضاً: وإذا كان العائن يخشى ضرر عينيه وإصابتهما للمعين فليدفع شرهما بقوله: اللهم بارك عليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعامر لما عان سهلاً " ألا برّكت " أي قلت له: بارك الله عليك. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن يرى ما يعجب من أخيه " فليدع له بالبركة ".
و مما يدفع به إصابة العين، أي إذا رأى شيئاً يعجبه من أخيه أن يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله وذلك عملاً بقوله تعالى: {و لولا إذا دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} .
الرقية الخاصة بالألم:
عن عثمان بن أبي العاص أنه شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم فقال له: ضع يدك على الذي يتألم من جسدك وقل: باسم الله ثلاث مرات وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، . وفي رواية الموطأ: " أعوذ بعزة الله وقدرته " قال: فقلت ذلك فأذهب الله ما بي.
و عن عائشة رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى يقول: " اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً " .
قال ابن القيم: ففي هذا العلاج من ذكر اسم الله والتفويض إليه والاستعاذة بعزة الله وقدرته من شر الألم يذهب به، وتكراره ليكون أنجع وأبلغ، وفي السبع خاصية لا توجد في غيرها.
الرقية الخاصة بالأرق والمخاوف الليلية:
وقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً يجعلنا في طمأنينة نفسية بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى حين قال: " إذا فزع أحدكم من النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده. ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
( المرض الغالب على الناس ) - العين - :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين " . رواه البخاري .
قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( العين حق ، ولو كان شئ سابق القدر لسبقته العين ) ( صحيح الجامع / 4147 ) .
أمثلة على العين :
بعض أمراض السرطان أو الجلطة أو الربو أو الشلل أو العقم أو السكر أو الضغط أو عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء أو الأمراض النفسية كالاكتئاب وأمراض التوحد والوسواس .
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في العلاج :
الجمع بين الأصل الدوائي وهي الرقية الشرعية ، والسبب الدوائي وهي الأمور المادية الطبية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عليكم بالشفائين : القرآن والعسل ) أخرجه ابـــن ماجـه في السنن ( 2 / 1142 ) بإسناد صحيح .
قال ابن القيم : " فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة ، حتى لو طالت المدة " ، قــال : - تعالى : ( سيجعل الله بعد عسر يسراً ) .
قال تعالى :
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) - ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) فهو يشفين ) ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )
ومن الأدعية :
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) سبع مرات - ( أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة ) ثلاث مرات ( اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ) ثلاث مرات - (
شروط الرقية ==
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :
(1) أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته , ( ملحوظة ، الأسماء والصفات التى وردت فى القرآن والسنة النبوية فقط والبعد النهائى عن الاسماء المبتدعة التى ليس لها اصل فى الكتاب والسنة النبوية
(2) وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره ,
(3) وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى . واختلفوا في كونها شرطا , والراجح أنه لا بد من اعتبار الشروط المذكورة ,
الرقى المنهي عنها التي يستعملها المعزم وغيره ممن يدعي تسخير الجن له فيأتي بأمور مشتبهة مركبة من حق وباطل يجمع إلى ذكر الله وأسمائه ما يشوبه من ذكر الشياطين والاستعانة بهم والتعوذ بمردتهم , ويقال : إن الحية لعداوتها للإنسان بالطبع تصادق الشياطين لكونهم أعداء بني آدم , فإذا عزم على الحية بأسماء الشياطين أجابت وخرجت من مكانها , وكذا اللديغ إذا رقى بتلك الأسماء سالت سمومها من بدن الإنسان , فلذلك كره من الرقى ما لم يكن بذكر الله وأسمائه خاصة وباللسان العربي الذي يعرف معناه ليكون بريئا من الشرك , وعلى كراهة الرقى بغير كتاب الله و السنة النبوية علماء الأمة .
النهى عن تعليق التمائم :== {من علَّق تَميمةً فلا أتمّ اللّه له} كأنهم كانوا يعتقدون أنها تمام الدَّواء والشفاء، وإنما جعلها شركاً لأنهم أرادوا بها دفْع المقادير الكتوبة عليهم، فطلبوا دفْع الأذَى من غير اللّه الذي هو دافِعه...
وفى الحديث عن عقبة بن عامر: "من علق تميمة فقد أشرك".
أخرجه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 6394 في صحيح الجامع.
(من علق) على نفسه أو غيره من طفل أو دابة (تميمة) هي ما علق من القلائد لرفع العين (فقد أشرك) أي فعل فعل أهل الشرك وهم يريدون به دفع المقادير المكتوبة قال ابن عبد البر: إذا اعتقد الذي قلدها أنها ترد العين فقد ظن أنها ترد القدر واعتقاد ذلك شرك.أ.هـ
اختلف العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم في جواز تعليق التمائم التي من القرآن، وأسماء الله تعالى وصفاته، فقالت طائفة: يجوز ذلك . وقالت طائفة: لا يجوز ذلك وبه قال ابن مسعود وابن عباس وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم، وبه قال جماعة من التابعين منهم أصحاب ابن مسعود وأحمد في رواية اختارها كثير من أصحابه. وجزم به المتأخرون واحتجوا بهذا الحديث وما في معناه. قال بعض العلماء: وهذا هو الصحيح لوجوه ثلاثة تظهر للمتأمل.
الأول: عموم النهي ولا مخصص للعموم.
الثاني: سد الذريعة فإن يفضي إلى تعليق من ليس كذلك.
الثالث: أنه إذا علق فلا بد أن يمتهنه المعلق بحمله معه في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك
ولا ينبغى لأحد أن يخص رقية معينة بعدد معين بكيفية معينة بلا دليل من كتاب أو سنة نبوية
**خير تعوذ:
*وفى مسلم كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار.
باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره.
عن خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السّلَمِيّةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّةِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرّهُ شَيْءٌ، حَتّىَ يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ"....وفى رواية عنها: "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّات"ِ
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ. قَالَ: "أَمَا لَوْ قُلْتَ، حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرّكَ".
قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بكلمات الله التامات" قيل معناه الكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب، وقيل النافعة الشافية، وقيل المراد بالكلمات هنا القرآن والله أعلم.
*فى الجامع الصغير:
في الحديث: عن خولة بنت حكيم.
"إذا نزل أحدكم منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل عنه" .
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 805 في صحيح الجامع

سلمى أم الخير @slm_am_alkhyr
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الأريج
•
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير يا أختي سلمى أم الخير :26:..
:26: :26: :26: :26: :26: :26: :26: :26:
جزاك الله كل خير يا أختي سلمى أم الخير :26:..
:26: :26: :26: :26: :26: :26: :26: :26:

الصفحة الأخيرة
حبيباتى والله العظيم هذة الرقى كانت علاج لحالت كثيرة ، ربما ينصلح حالك أنت أيضا بهذة الرقى ، توكلى على الله وجربى ، والله المستعان :26: :24: