""بيلسان""
" سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر "
"اللهم إني أسالك أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد واسالك بأنك أنت الله الحي القيوم ذو الجلال والإكرام واسالك بأنك أنت الله ارحم الرحمين اللهم إني أسالك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت وإذا استعفيت به أعفيت وإذا استغفرت به غفرت اللهم إني أسالك بأحب الأسماء إليك واسالك يالله بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك إن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا وغمومنا وشفاء لنا من كل داء وان لاتذرنا فردا وأنت خير الوارثين"
فصل اللهم على محمد و على ال محمد و نجني مما انا فيه من كرب بفرج عاجل غير اجل و برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم اجعل فرجك القريب حملي القريب يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الاكرام
يا من اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون
انه عليك هين يالله انه عليك هين يالله انه عليك هين يا الله
قريبا سأصل
قريبا سأصل
فقه معاملة الوالدين

ليس هناك احق بالبر والاحسان في المعاملة من الوالدين

فهما اساس الوجود بعد الله عز وجل ولهما الفضل الكبير على الانسان

وقد رفع الاسلام قدر الوالدين الى درجة لم تعرفها الانسانية في غير الاسلام

وجعل هذه المنزلة تلي منزلة الايمان بالله

قال تعال " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا "


وتتجلى معاملة الوالدين في الامور الاتية :

واضيف هنا اننا حين نتحدث عن الوالدين فإننا نتحدث عن اقرب اشخاص لنا في الدنيا

ليس ذلك فقط بل نتحدث عن انفسنا ايضا فنحن اما امهات او سنصبح امهات بإذن الله

لذلك حين نتحدث عن معاملة الوالدين فإننا يجب ان نكتب ما نحب ان نعامل به في كبرنا

معاملة الوالدين في الاسلام


*اذا احتاجا الى طعام او كسوة اطعمناهم وكسوناهم طالما نقدر على ذلك

*اذا احتاج احدهما الى الخدمة خدمناه واذا دعانا اجبناه

*واذا امرانا بأمر اطعناهما مالم يأمرا بمعصية او غيبة

*ان نتكلم معهما باللين والرفق وليس الكلام الغليظ "وقل لهما قولا كريما"


*لا ندعوهما بأسمائهم بل امي وابي ونوقرهما ونخفض لهما جناح الذل

*ان ندعو لهما بالمغفرة كلما دعونا لأنفسنا

*ان نبر اهل ودهما لقول رسول الله صلىة الله عليه وسلم

"أبر البر ان يصل الرجل ود والديه" رواه مسلم


*بر الام مقدم على بر الاب ان تعارضا لاسباب ثلاثة تتميز بها الام

صعوبة الحمل

صعوبة الوضع

صعوبة الرضاع

وكلنا نعلم الحديث الشريف

" من احق الناس بحسن صحابتي ...... الى اخر الحديث الشريف



وتتقدم طاعة الوالدين على غيرها من الطاعات في بعض الامور منها :

*ترك المسنونات والتطوع في حال حاجتهما الى ابنهما

كترك صلاة نافلة والحج النافلة والجهاد غير الواجب

والصوم نفلا والسفر للتجارة والانتقال من بيت الى بيت او من بلد الى بلد


وتجب مخالفة الوالدين اذا امرا في غير المعروف مثل :

اذا دعواك لتناول طعام محرم

وليس للوالدين ان يلزما ابنهما بزوجة معينة فمن خالفهما في ذلك لا يعد عاقا

وايضا اذا امرا بطلاق زوجته فلا يجب والمخالفة هنا ليست عقوق


اما من عقوق الوالدين فنذكر

ابكاؤهما وتحزينهما بقول او فعل

*ادخال المنكرات وفعلها امامهما

البراءة منهما والتخلي عنهما

عدم زيارتهما والسؤال عنهما او التأخير في ذلك

تقديم الزوجة على الام والاب فيما للوالدين فيه دخل

لعنهما او التسبب في ذلك



جعلنا الله واياكم من البارين بهما دائما

واسمحولي هنا حبيباتي اعقب واقول

ان الحمد لله اننا مسلمين ومنتسبين لهذا الدين الراقي

فكلنا يعلم حال الوالدين في المجتمعات الكافرة

مهمشين في حياة الانسان وليس لهما دخل بما يصنع الابناء

وهناك بعد وجفاء غريب اشعر من خلالها ان مشاعر الامومة تختلف عندهم

والحمد لله ان اكرمنا الاسلام بهذه التعاليم في المعاملة حتى نضمن حين نعامل ابوانا ببر

لوجه الله ونربي ابناءنا على البر لوجه الله

فإن النتيجة مرضية لنا ان شاء الله دنيا واخرة


يتبع


قريبا سأصل
قريبا سأصل
فقه .. معاملة الاولاد

لقد حث اسلامنا الحبيب على ان تعاملي اولادك بالحب والحنان والرحمة

لينشأوا نشأة نفسية صحيحة .. تعمر قلوبهم الثقة وتشيع في نفوسهم الصفاء

ففي الحديث المتفق عليه انالنبي صلى الله عليه وسلم قبّل الحسن بن علي

فقال الاقرع بن حابس :ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم لا يرحم"

ومن ذلك الانفاق على العيال بسخاء حتى لا يحتاجوا فيمدوا ايديهم للغير

روى الامام مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"ان افضل دينار ينفقه الرجل

دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله

ودينار ينفقه على اصحابه في سبيل الله"

ومن حسن التعامل مع الاولاد عدم التفرقة بينهم خاصة بين الذكور والاناث

لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن

فقد وجبت له الجنة البتة فقال رجل من بعض القوم :واثنتين يارسول الله ؟قال :واثنتين"


ومن ذلك ان يسوي بينهم ولا يفضل احدهم على الاخر في الامور كلها

اخرج البزار عن انس ان رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم

فجاء ابن له فقبله واجلسه على فخذه وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الا سويت بينهم"

والمساواة بين الاولاد من اكثر الاساليب التربوية اثرا في الصحة النفسية للاولاد

ومن حسن التعامل مع الاولاد ايضا توجيههم الى الخير وارشادهم الى العمل الصالح

ووصية لقمان لابنه خير مثال

وصدق من قال "الصلاح من الله والادب من الاباء"


ومازلت اقول اخواتي الحبيبات الحمد لله على نعمة الاسلام

وعلى انتماءنا لهذا الدين الحنيف فقد رفع حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم

شعار المساواة وحسن التربية وحسن التعامل من الاف السنين

قبل ان يظهر ما يسمونه بالاتيكيت والمساواه وما نعتقد الان انه الحضارة

فلينظر الغرب من اصحاب الحضارة الحقيقية

انهم المسلمون
قريبا سأصل
قريبا سأصل
معاملة الزوج في الاسلام



عن أُمِّ سَلَمَةَ رضىَ اللهُ عنها قالت: قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم:
" أَيـٌّـمَـــا امرَأَةٌ مَـاتَت و زَوجُها عنْـهــا رَاضٍ دَخَلَتْ الجَنَّــــةَ "
رواهُ الترمذى وقال حديثٌ حَسَن.

فكيف يرضى عنك زوجك؟

يرضى حبيبتي بحسن العشرة وبالكلمة الطيبة
يرضى بمعاملتك الطيبة لأهله وكرمك معهم
يرضى بهدوءك ورقتك في البيت
يرضى بحسن تربيتك لاولادك
يرضى حين تكوني تقية نقية تملأين البيت عطفا ورحمة
يرضى حين تهتمين بنفسك وبأناقتك في البيت
حين تشعرينه انه اول اهتماماتك بعد العبادة
حين يكون البيت هو واحة الراحة والهناء له
حين نتيقن ان همومنا ومشاكلنا هي ابتلاء من الله تعالى
ونتصرف بحكمة مع هذا الابتلاء
حين نلجأ الى الله دائما بالدعاء بأن يجعلنا راضين

وانصحك اختي بالمشاركة في العبادة فوالله تجعل في البيت هدوء وسكينة وراحة
الصلاة في جماعة وقراءة القرآن
والتسبيح
وقراءة اذكار الصباح والمساء كلها اشياء يمكننا ان نجتمع لنتشارك فيها
مع ازواجنا واولادنا فتقربنا وترضي نفوسنا

ألا بذكر الله تطمئن القلوب


أما بالنسبة لموضوع المساواه

♥ قال الله تعالى وقولُهُ الحقٌّ " وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِـنَّ دَرَجَـةٌ ". صدق الله العظيم،

ومن أصدق من الله قيلا ؟ أللَّـهُـمَّ لا أحـد. هذا ما علَّمنا إياه المعصومُ
محمدٌ صلى الله عليه وسلم. الذى علمنا خير الأمور بسنَّتِهِ التى سَنَّها اللهُ لعبادِه،
ولن تجدَ لسنة اللهِ تبديلا ولن تجدَ لسَُّةِ اللهِ تحْويلا.

وقال الـذى لاينـطِـقُ عن الهـوى،
صلى الله عليه وسلم، فيما رواهُ أبوهُرَيرَةَ رضى الله عنه:
" لـَوْ كُنْتُ آمِـرَاً أَحَـدَاً أَنْ يَسْـجُــــدَ لأحَدٍ، لأَمَرْتُ الْمَـــرْأَةَ
أَنْ تَـسْـجُدَ لِزَوْجِـــهَا " رواه التزمذىُّ وقال: حديثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ.

♥ فيامن رَضَينَ بالله ربَّا وبمُحمَّدٍ صلى الله عليه نبِياً ورَسولاً،
عليكُنَّ بسُنةِ الله التى ارتضاها لعباده ولا يضُرُّكُنَّ من ضلَّ إذا اهتديتن.
وكُنَّ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وليس هناك
من قولٍ هو أحسنُ من قولِ الله عزَّ وجلَّ. الذى خلقنى فهو يهدين،
والذى هو يُطعِـمُـنى ويَـسقِين، والذى أطمعُ أن يغفِرَ لى خطيئتى يومَ الِّدين.
وما أدراكَ ما يومُ الدِّين، يوم يقوم النَّاسُ لرَبِّ العالمين.
يومَ لا يَنفَعُ مالٌ ولا بَنونَ ، إلا مَن أَتى اللهَ قلبٍ سَليمٍ،

فاتقين اللهَ فى أزواجِكُنَّ، و
لا تكونُـنَّ عن التذكرةِ من المُعرضين. وأعينوهم على ذِكْرِ اللهِ وطاعته،
وتعاونوا على البِـرِّ والتَّقْوى ولا تتعاونوا على الإثْـمِ والعُـدْوانِ.
♥ فقبلَ أن تعامِلى زَوْجَكِ فيما بينكُما، عامِليهِ أولاً فيما بينَكِ وبين نفسِك،
ولا تنسَى أن الله تعالى قد قدَّمهُ عليكِ درَجة، فقال الله تعالى
" وللرجالِ عليهِنَّ دَرجة "، على أنَّكِ أختى المسلِمة يَجِبُ
ألا يَسوؤكِ هذا الأمر. فتقديمُ الزَّوجِ الرَّجُلِ ليس تقديمَ تفضيلِ
وإنما تقديمُ ترتيب.

فكما يسير الكونُ بنظامٍ
" لا الشَّمسُ يَنْبغِىْ لَهَا أَنْ تَدرك القَمَرَ ولا الْلَيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِىْ فَلَكٍ يَسْبَحُونَ "

. وذلك رغمَ أن ضياءَ الشَّمْسِ هى مصدرُ نورِ القَمَرِ وأنَّ الشَّمْسَ تكْبُرُ القَمَرَ
آلاف المرَّات. والمعرُوفُ أنَّ اللهَ سُبحانَه بِعدْلِهِ وحِكْمَتِهِ لا فَضْلَ
لأحدٍ عندَهُ إلا بالتَّقْوى والعمَلِ الصَّالِحِ. وليسَ الرَّجُلُ مُقدَّمَا فى كُلِّ الأُمُورِ،
قريبا سأصل
قريبا سأصل
فقه التعامل مع الاقارب

صلة الرحم

الاقارب والارحام لهم في الاسلام منزلة كبيرة تلي منزلة الوالدين

قال تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا
وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب
والصاحب بالجنب وابن السبيل "

ومن اجل هذه المنزلة وللحفاظ على الروابط الاجتماعية والعلاقات الاسرية

دعا الاسلام الى معاملة الاقارب وفق السلوك الاتي :

*صلة الارحام مصدر خير في الدنيا والاخرة ففي الدنيا تزيد العمر

وتبارك في الرزق وفي الاخرة تثمر الجنة .

فعن ابي ايوب الانصاري ان رجلا قال يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة

فقال النبي صلى الله عليه وسلم " تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة

وتؤتي الزكاة وتصل الرحم " متفق عليه


وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

"من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه"متفق عليه

*اكرام ذوي القربى مقدم على غيره ،لما جاء في حديث الترمذي

من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

"الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان :صدقة وصلة "


*من سماحة الاسلام صلة الرحم ولو كانوا غير مسلمين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

في الحديث المتفق عليه "إن آل ابي فلان ليسوا بأوليائي انما وليي الله

وصالح المؤمنين ولكن لهم رحم أبُلُّها ببلالها" اي اصلها بالمعروف اللائق بها

*وصلة الارحام في مفهومها الواسع ليست مقصورة على بذل المال فحسب

وانما تكون ايضا بالسلام والتواصي بالحق

ومن ضلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" بلوا ارحامكم ولو بالسلام" رواه البزار عن ابن عباس

*ومن حسن معاملة الاقارب ان تصلهم ولو لم يصلوك وهذه قمة في المعاملة

لا ينتظر صاحبها الا ثواب الله والقرب منه

ولقد اكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في المسلم الحق فقال

في الحديث الذي رواه البخاري "ليس الواصل بالمكافيء ولكن الواصل الذي اذا

قطعت رحمه وصلها"

وفي الحديث الذي رواه مسلم فقد جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال يارسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعوني واحسن اليهم ويسيئون اليّ

واحلم عنهم ويجهلون علي فقال "لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفهم المل - اي الرمادالحار-

ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك "

ومن هنا كان المسلم على صلة وثيقة بأقاربه وارحامه لا يقاطهم ولا يهجرهم

جاء في الحديث المتفق عليه

"الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله"

اللهم اجعلنا نصل الارحام ولا نقطعها

اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين

اللهم ابعد عنا الشيطان وآيسه منا كما آيسته من رحمتك

واجعلنا هداة مهتدين