
لست من الفلاسفة و لا من المعنيين بالطب النفسي ، لكنني عوّدت نفسي أن أقرأ العالم من حولي بقراءة خاصة .....
المهم حديثي إليكم اليوم عن الخطوط وربما الخيوط ، و بالتأكيد لا أفهم في الرياضيات.
الخطوط أو حتى الخيوط قد تكون متشابكة أو متشابهة، وقد نراها واضحة وقد نتعمد ألاّ نراها ...
وقد تكون متوازية أو متقاطعة أو متطابقة، و الذين يفهمون في الهندسة المادية يقولون إن أقصر طريق إلى نقطة ما هو الخط المستقيم.
و حيث كان الأمر كذلك فلنمعن النظر في التطبيقات المعنوية للخط أو الخيط! و لنتأمل من خلال هذه النظرة خطوط أو خيوط حياتنا في جميع مراحلها..
إننا نسعى بالتأكيد إلى بلوغ الخط ( الخيط ) الأقصر وترى الواحد منا يجتهد وينفق من فكره وحياته لتحصيله ، ولكنني أرى أننا أحياناً لا نعرف كيف نراه!
سأبتعد عما تسمونه فلسفة، الرسول عليه الصلاة والسلام ضرب مثلاً لتلك الخطوط وسماها السبل، بل ورسمها ليجسدها وهي في حقيقتها تمثل خطوط السير في هذه الحياة.
ابحثوا في أنفسكم ، و ابحثوا في أفكاركم ، و ابحثوا في قرارتكم ، وابحثوا بصدقٍ في وجدانكم ، ثم ابحثوا في واقعكم عن هذه الخطوط أو الخيوط : هل هي واضحةأم واهية، حقيقية أم وهمية، متشابكة معقدة أم متسلسلة سلسة،هل تبلغون بها أهدافكم التي تحلمون بها أم أنها متاهات أوهي محدودة بحدود هذه الدنيا القصيرة، وتذكروا أن خط كل واحدٍ منا مستمر حتى تبلغ به نهايته إلى نقطة نصلها بخط مستقيم ... هو الصراط...
إن كل خطٍ أو نقطةٍ أو مرحلة خارج هذا الخط تقع في حقيقتها خارج نطاق الحقيقة وهي من عبث الإنسان بمصيره أو جزءٍ من مصيره.
صدقوني البحث عن الخط ليس صعباً ولكن لزومه والثبات عليه بعيداً عن الجهل والأهواء هو الأصعب..... ومن صدق فميزانه ما هو عليه.
يصلح تطبيق ما سبق على جميع المسارت ، جربوا..... هذا يختصر كثيراً من الجهد و الوقت و..... الكرامة.
ان عبرت كلماتك عن شئ فهي تعبر عن فكرك الواعي الراقي المتزن.. وعن سمو هدفك وقصدك..
سلمت يداك.... وننتظر منك المزيد فلا تحرمينا..
وياهلا