قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ
فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟
فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟
قَالَ :مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ .
قُلْتُ النِّصْفَ ؟
قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ .
قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ .
قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ :
إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .
قال الشوكاني رحمه الله :
قوله : ( إذن تكفى همك ويغفر ذنبك )
في هاتين الخصلتين جماع خير الدنيا والآخرة ؛
فإن من كفاه الله همه سلم من محن الدنيا وعوارضها ؛
لأن كل محنة لا بد لها من تأثير الهم وإن كانت يسيرة .
ومن غفر الله ذنبه سلم من محن الآخرة ؛
لأنه لا يوبق العبد فيها إلا ذنوبه .
بوركت ⚘