لَمَّا حَضَرت عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد الوفاة دعا ابنًا له يقال له محمد ، فقال :
يا بنيّ ، إني أرى داعي الموت لا يُقلع ، وأرى مَن مَضى لا يَرجع ، ومَن بَقي فإليه يَنْزع
وإني موصيك بوصية فاحفظها : عليك بتقوى اللّه العظيم ، وليكن أولى الأمور بك شُكر اللّه
وحُسن النية في السر والعلانية ، فإن الشّكور يَزداد، والتقوى خَير زاد .
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازق
فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة
ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري
إذا جنّ عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
قال تعالى (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان الناس إذا رأوا أول الثمر
جاءوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم بارك لنا في ثمرنا ، وبارك لنا في مَدينتنا ، وبارك لنا في صاعِنا ، وبارك لنا في مُدِّنا . رواه مسلم .
اللهم ارزقنا رزقا يغنينا ولا يطغينا ،
يعيننا على طاعتك ولا يشغلنا عنها .