بسم الله الرحمن الرحيم
وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ينتشر بين كثير من الناس صفتان مذمومتان ...وهي الغيبة والفتنة بين الناس..فيأتي صديقك ويقول : قال فلان فيك كذا وكذا. ...وقد يكون صادقا وقد يكون كاذبا ، وكذلك تأتي المرأة فتقول لصديقتها : قالت فيك فلانة كذا وكذا ..فتوغر الصدور وتشعل الأحقاد...ويكثر هذا في بعض المناطق دون بعض ..وذلك لأسباب متعددة.المهم في الموضوع هو كيفية التعامل مع هذه المواقف ،
قرأت وصية الإمام الشافعي - رحمه الله - ليونس بن عبد الأعلى وكانت بحق رائعة ويكفي أن الموصي هو الإمام الشافعي وإليكم الوصية :
فعن يونس بن عبد الأعلى قال قال لي الشافعي يا يونس إذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه فإياك أن تبادره بالعداوة وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بشك ولكن القه وقل له بلغني عنك كذا وكذا واحذر إن تسمى له المبلِّغ فان أنكر ذلك فقل له أنت اصدق وابر لا تزيدن على ذلك شيئا وان اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجها لعذر فاقبل منه وإن لم تر ذلك فقل له ماذا أردت بما بلغني عنك ؟ فان ذكر ماله وجه من العذر فاقبل منه وإن لم تر لذلك وجها لعذر وضاق عليك المسلك فحينئذ أثبتها عليه سيئة ثم أنت في ذلك بالخيار إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة وإن شئت عفوت عنه والعفو أقرب للتقوى وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى (( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) فإن نازعتك نفسك بالمكأفاة ففكر فيما سبق له لديك من الإحسان فعدها ثم أبدر له إحسانا بهذه السيئة ولا تبخسن باقي إحسانه السالف بهذه السيئة فإن ذلك الظلم بعينه يا يونس إذا كان لك صديق فشد يديك به فان اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل.
منقول:26:
طالبة العلياء @talb_alaalyaaa
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أًصلاً من تنقل لك كلام تنقل عنك ، وهذه غير الأمينة والصديقة الغير مرغوب بها ولا يصدق كل شي يقال وأنا أقول لآ يهم ولا أحب من تنقل والحمد لله صفية لا أتمنى أن تكون بي .
وجزاك الله خيراً
وجزاك الله خيراً
الصفحة الأخيرة
:eek: :