~~(،بسم الله الرحمن الرحيم):،~~
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر
الميامين..أما بعد:
..ْمدخل./
لم ينسه المَلَكاَنِ حين نسيته
بل سَجَلَاهْ وأنت لاه تلعبُ
والروح منك وَدِيعَةٌ أودعتها
ستردها ِبالْرَغمِ منك وتسلبُ
الليل فاعلم والنهار كلاهما
أنفاسنا فيها تعد وتكتبُ
.............................. .............................،
كثير من النساء للأسف لا تدرك مدى خطورة الغيبة فنجدهن بعد
العودة من العزائم أو حفلات الأفراح تبدأ بقولها ..فلانة كذا ..وفلانة
متسلطة .. وفلانة متكبرة ..وفلانة زيها ليس على الموضة ..وفلانة
قصيرة..وفلانة لا بارك الله فيها .وفلانة إبنتها كذا...وقد يصل الأمر إلى اللعن والسب خصوصا مع وجود البغضاء والشحناء...
يا ناس إتقو الله !
قال الله تعالى (11)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ(12 )سورة الحجرات
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار)صحيح مسلم (2581)
قال ابن المبارك: قلتُ لسفيان الثوري: ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة، ما سمعتُه يغتاب عدوًّا له. قال: والله هو أعقل من أن يُسلِّط على حسناته ما يذهب بها.
لماذا لا نسأل أنفسنا ماذا نستفيد من الغيبة ..؟
أضعنا الحسنات
ظلمنا الناس
ثم ماذا؟
ولكن المشكلة هي أن كثير من الناس لا يعلم أن التوبة من الغيبة
يزيد فيها شرط يغفل عنه الكثير ..وهو الاستحلال
فيجب على المغتاب أن يذهب للذي اغتابه ويطلب منه العفو والصفح
لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-( من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فليستحللها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم إنما يؤخذ من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فزيدت على سيئاته )رواه البخاري في صحيحه
ولكن هذا ليس معناه اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى ..
فقد جاء في كتاب (رياض الصالحين شرح الشيخ العثيمين-رحمه الله-:
في شرح هذا الحديث :/
أما إذا كانت في العرض مثل أن يكون قد سب شخصا في مجالس أو اغتابه فلابد أن يتحلل منه إذا كان قد علم بأنه سب فيذهب إليه ويقول أنا فعلت كذا وفعلت كذا وأنا جئتك معتذرا فإن عذره فهذا من نعمة الله على الجميع لأن الله يقول( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) وإن لم يعف فليعطه مالا يشبعه من المال حتى يحلله فإن أبى فإن الله تعالى إذا علم أن توبة الظالم توبة حقيقية فإنه سبحانه وتعالى يرضى المظلوم يوم القيامة.
..،
بإختصار إن أمر الغيبة خطير ولا يجوز التهاون في أمره ..ويجب
استحلال الذي تم اغتيابه ..فإن عفا فالحمد لله وإن لم يعفُ فكما جاء
في الشرح
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
مخرج,../
قال أحد السلف :/من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
أختكم:/ذكريات وحيدة.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كــبريــاء أنثى
•
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
الصفحة الأخيرة