فلسطين
أيها المسلمون.. إياكم والموت على فراشكم.. فلسطين طلبتكم .. فلا تموتوا إلا في ساحات الأقصى المبارك

بخٍ بخٍ .. ما طعم الحياة وأقصانا مهان.. ما لذة الدنيا وإخواننا يذبّحون في ساحات الأقصى..؛

الدنس الذي زرعته أقدام شارون في باحة الأقصى المبارك لا تغسله إلا الدماء..؛

ياسر عرفات يزج بعبد العزيز الرنتيسي في السجن لأنه قال أعطونا 5 سنوات فقط وسنريكم ما الذي سنفعله بالاحتلال!!؛

إن من اكثر الشعوب تعرضاً للإضطهاد والتشريد والقتل هو الشعب الفلسطيني فمنذ اوائل ومنتصف القرن العشرين وهو يلاقي الاضطهاد وفي بلده على أيدي الصهاينة الغاصبين لموطنه. .

فمع دخول اليهود فلسطين في منتصف القرن العشرين اثر مؤامرة دولية لاعطاء اليهود الشرعية في بناء دولة لهم على ارض قد اغتصبوها وعلى ابعاد وتشريد اهلها وسكانها الاصليين منها. .

ووسط سكوت وتخاذل الدول الاسلامية والعربية تم دخول اليهود . . وسيطرتهم شيئاً فشيئاً على مدن وقرى فلسطين إلى ان نشروا سيطرتهم كاملة على كافة فلسطين واعلنوا دولتهم في 1948 .

سارعت الدول العربية إلى الاعتراف بالدولة اليهودية الغاصبة منذ ذلك الحين.

منذ ذلك الحين والشعب الفلسطيني يضطهد ويشرد ويقتل . . مما حدى بمئات الالاف من الفلسطينيين للهجرة والفرار من التعذيب والوحشية الصهيونية الشرهة ليبقى بعضهم إلى هذه اللحظة في مخيمات للاجئين في الدول المجاورة لفسطين ينتظرون العودة كل يوم.

يستمر الشعب الفلسطيني في المقاومة المسلحة تارة وبالحجر والمقلاع تارة اخرى من اجل طرد المحتل وتطهير الارض من دنس اليهود الصهاينة.

تتطور المقاومة يوماً بعد يومٍ من حجر لمقلاع لسكين لزجاجات مولوتوف حارقة فالى المقاومة بالسلاح فالى العمليات العسكرية . . ويزداد قمع المقاومين يوماً بعد يومٍ . . ويتطور القمع . .

يبتدء الامر بقتل وتشريد وابادة جماعية جشعة للشعب الفلسطيني وبشكل وحشي من إبادات قرى كاملة بأكملها لدفع الشعب على الهجرة.

ثم مع بدا المقاومة تبدا بعض القتل جيش العدو . . فتبدأ حملة الاعتقالات الواسعة والتعذيب اللاانساني واللابشري لثني وارهاب الفلسطيني للدفاع عن وطنه.

ينتفض الشعب منذ عام 1987 في كل قرى ومدن فلسطين ومئات من القتلى يومياً في الجانبين ومزيد من الاسر والتشريد للمواطنين . . تستنزف الدولة الغاصبة وتتكلف تكاليف باهظة من النفوس والاموال والارهاب في حماية وجودها مع استمرار الانتفاضة والمقاومة. .

فينشيء المجتمع الدولي درعاً واقياً للدولة الغاصبة ليرد عن الصهاينة نار المقاومين والثائرين فيتم انشاء مايشبه الحكم الذاتي لبعض الاماكن والقرى في فلسطين ليكون من مهمتها اخماد الثورات وتمثيل دور الدولة ذات الارادة (أمام) الشعب في وجه المحتل . .

يكون على عاتق هذا الحكم قتل المقاومة وملاحقة المقاومين وسجنهم واعتقالهم مريحاً بذلك العدو المغتصب وقائماً بدوره باسم الدولة وباسم الدستور الجديد والقوانين المستجدة . . ويتم التعاون بين اليهود وهذا الحكم لقتل الامقاومة.

تكبل الانتفاضة وتوقف . .

تبدا مسرحية جديدة يمثل فيها الحكم الذاتي دور المحامي لوطنه المستميت من اجله في مرحلة جديدة من التفاوض والحوار مع الدولة الغاصبة من اجل تفصيل دويلة في بعض اطراف فلسطين تضم بعض من تبقى من اهلها على ان يتم الاعتراف من قبل الحكم الذاتي بالدولة والكينونة للدولة الغاصبة على ارض فلسطين وان تواصل عملها على حفظ الامن وقتل واخماد الثورات والنضالات.

وفي مسلسل مسرحي من التفاوض والتظاهر بالحزم حينا وبالرفض حينا وباللين حيناً آخر يتم التنازل شيئاً فشيئاً عن المدن والقرى الفسطينية من قبل هذا الحكم المجهز بما يكفي من اجل قمع شعب واخذ دور العدو في ذلك . .

ينتفض الشعب مرة اخرى كاشفاً المؤامرة على بيع وطنه في سلسلة من العمليات العسكرية للجبهات الوطنية المسلحة تنجح في قتل وارهاب الصهاينة فيسارع الحكم الذاتي إلى قمع وقتل واخماد وتصفية هذا العمل والمقاومة العسكرية وينجح في احباط المئات من العمليات العسكرية المسلحة ضد المحتل . . حتى لاتكاد تسمع عن عملية ناجحة ..

تمتليء سجون الحكم الذاتي بشبان فلسطين المقاومين للمحتل.

يواصل الحكم الذاتي تمثيل مسرحيات المفاوضات والنضال في التفاوض من اجل مصلحة الشعب وسط يقين من الامة الاسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني على الدور المسرحي والتمثيلي الذي يقوم به الحكم الذاتي والقيادة الغربية المصطنعة للشعب الفلسطيني.

لايرتقي رد الفعل الاسلامي في الدول الاسلامية والعربية إلى حيز التأثير فيما يدور ويشترك من يشترك في رسم واخراج الفصول المتبقية من المسرحية. .

كنتيجة للمفاوضات يحصل الحكم الذاتي على بعض القرى الاقل اهمية وقدسية كذر الرماد في العيون ويحصل اليهود على 90% من فلسطين وعلى المياه والقدس وعلى الحق الشرعي والشرعية الازلية بأرض فلسطين . .

لايستطيع الحكم الذاتي التخلي عن المدينة الاقدس (القدس) والاقصى الشريف . . ضمن قائمة التنازلات.

وما بين تمسكه بموقفه المصطنع من عدم التنازل عنها وبين الفصول المسرحية داخل الكيان الصهيوني من تشبث بالقدس ارضا مقدسة ازلية وابدية لليهود. تبدأ الاقتراحات لمحل الخلاف من تقسيم لها بحيث تكون القسمة عادلة ويصادق عليها المجتمع الدولي كأن ياخذ الشعب الفلسطيني اطراف المدينة وامتار من الحرم القدسي سواء في التسوية أو الطابق الارضي أو يبقى لهم طابق علوي.. ايا كان على ان ياخذ الصهاينة ما تبقى وهو جل المدينة.

وربما ياخذ المسلمون شارعا من خارج القدس يصل للحرم القدسي وياخذ الغاصبون كامل المدينة وربما يصل المسلمون للاقصى عم طريق التلفريك للصلاة فيه.

وربما لا يحصل المسلمون على الحرم القدسي اصلا.

وهكذا يخرج الحكم الذاتي من معركة السلام منتصرا باخذ خفي ضيق من الارض ليقيم عليها دولته اللاموجودة وذات عشرات الاسماء للاجهزة المختصة والمتدربة تماما على قمع شعبها بنفسها والتي تاخذ كامل دعمها من المجتمع الدولي على مقاومة الارهاب لديها من المطالبين باستقراء ارضهم ومقدساتهم وبنضالهم المشروع. فتزج بهم في غياهب السجون وتمارس عليهم اشنع اساليب التعذيب.

يتم التنسيق الامني داخل الحكم الذاتي وعلى اعلى المستويات مع ادارات الاجهزة الامنية الامريكية والصهيونية والبريطانية من اجل الاستمرار في نهج قتل المقاومة وحماية اليهود.

تزج الالاف المؤلفة من ابناء الشعب في كلتا السجون وسط احكام خيالية من الاعدام والسجن المؤبد والسجن لالاف السنين، ولا تجد معتقل يهدوي واحد في سجون الحكم الذاتي الفلسطيني ومعاناة الكثير من المعتقلين بسبب التعذيب.

تنشأ اجهزة خاصة للكشف المبكر عن المخططين العمليات العسكرية واعتقالهم وتصفيعهم.

تعذيبب يشمل تكسير العظام ونتف الشعر والشبح والضرب واعتقال الامهات والاباء.

لا ينتظر المجتمع الدولي والمتفاضون الان سوى تهيئة الاعلام للشعوب العربية والاسلامية لتقبل التنازل عن فلسطين والقدس.

تكاد فصول المسرحية تنتهي ويكاد حبرهم ينفد وما امس حاجة الامة الاسلامية إلى التمسك بدينها اولا وتكاتفها ثانيا حول فلسطينها وقدسها واقصاها وان تحافظ عليها.

والا تحضر المسرحية أكثر من مرة. وان لا تحضر المشاهد المكررة أو على الاقل ان لا تحضر لمن لا يتقن التمثبيل.

ونتساءل ما يفعل هؤلاء المتامرون وقد وعد رب العزة عز وجل بان تعود فلسطين كامل فلسطين لنا.. وقد وعد بان نبقى ظاهرين على عدونا وان نستعيد كل ذرة تراب من ارض فلسطين الطهور.

يقول ربنا مخاطبا اليهود:

(فاذا جاء وعد الاخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)

صدق ربنا عز وجل بعدم حل القضية الا بالقتال وكذب الداعون لمسرحية السلام