

أعجبتني الصورة .. واختلطت مشاعري .. ما بين ضحكه على طفل .. وما بين هيبة الحرم ..والشوق إليه ... وما بين جمال المنظر
تخيلت نفسي جالس في الساحه استريح من الدنيا .. وبجانبي مرت حمامه
وقفت
تنظر إلي
تنتظر إني أعطيها أكل
مديت لها يدي .. أعطيها حب .. انثره لها هنا وهناك ... لين تعودت علي .. و قررت تقترب أكثر
*
*
*
ودي اكلمها ... ودي اسألها .. بعدين تبسمت على الخيالات إلي عايش فيها
قلت آه من التعب بصوت عالي .. إلا وردت علي
قالت:سلامتك يا امير من الآه
قلت:سبحان الله ... حمامه تتكلم ... وكمان تعرفني
قالت إيه .. كم مرة أكلتني ... ونثرت لي الحبوب بيديك
سألتها ... وكيف تذكريني من بين ملايين البشر ؟
قالت :إحنا يا امير ماهو مثل بعضكم .. إحنا ما ننسى الجميل .. ولا ننكر المعروف .. ونحفظ ديننا أحسن منكم
قلت : انتى احسن مننا ؟؟؟
قالت : طبعا .. نسبح الله بكرة وأصيلا .. ويكفي يوم كان نبيك صلى الله عليه وسلم في الغار .. حميناه .. وجلسنا على الغار .. ووضعنا البيض وفديناه .. لكن انتم ... ايش سويتم ؟؟؟
بضائع الدنمارك تملأ بيوتكم والله المستعان
وربك ... لو جتنا حبوب من الدنمارك لنتركها .. حتى لو متنا من الجوع
رحت سألتها لاجل أتجنب الإحراج .. ياحمامه كيف حالك ؟
قالت: بخير يا امير
قلت: كيف الدنيا معاك .. مبسوطه .. والا متضايقه .. مرتاحه .. والا تعبانه ؟؟؟
قالت : عجيب أمرك امير.. وهل هناك أحد من خلق الله ماهو قانع بما قسم الله له و ماهو مبسوط ؟؟؟
قلت: كثير والله يا حمامه
قالت: الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاكم
قلت: الدنيا كلها تعب .. جري وراء الرزق وجري وراء العمل والمظاهر ... وكأننا حانعيش على طول
قالت: باعلمك شئ يا امير .. ولا تقول
جزاكِ الله خير...