.....موضوع جاني في الأيميل وأعجبني.......
فــــــلـــــســــفــــــة الفــــــــراشــــــــــة
في أحد الأيام , وحين كان ابني في السادسة أو السابعة من عمره ، عاد الى البيت باكيا بكاءً هستيرياً ، لأن أحد أصدقائه وقع من فوق آلات لعب الأطفال في المدرسة ومات .
فجلست معه وقلت له :
" أعرف شعورك يا حبيبي ، لا بد أنك تفتقده ، وأنت تشعر بهذه المشاعر ، ولكن عليك أن تعرف أيضا أنك تشعر بذلك لأنك دودة الفراشة ، قال : " ماذا ؟ "
( كنت قد كسرت نمطه بعض الشيء )
ثم أضفت :
" إنك تفكر وكأنك من ديدان الفراش "
فأخذ يسألني عن معنى ذلك .
قلت : " هنالك نقطة تعتقد فيها معظم ديدان الفراشات أنها ماتت وأن الحياة قد انتهت ، متى يحدث ذلك ؟ "
أجــاب : " نعم ، حين تبدأ تلك الأشياء تلتف حولها ".
قلت : " نعم ، فديدان الفراش تلتف في داخل شرنقتها ، تـدفن داخل كل تلك المواد."
أتعرف ، أنك إذا فتحت الشرنقة فلن تجد الدودة في داخلها ، بل هنالك مادة لزجة دبقة ، كل الناس يظنون - بما في ذلك دودة الفراشة - أنها ماتت . . ولكنها في الواقع تكون قد بدأت تتحول . هل تفهمني ؟
فهي تتحول من شيء الى شيء آخر ، ماذا تصبح بعد وقت قصير؟ "
قال : " فراشة " .
قلت : "هل يمكن لدودات الفراش الأخريات اللاتي توجد على الأرض أن ترى أن هذه الدودة أصبحت فراشة ؟ "
قال : " لا "
قلت : " وحين تخرج الدودة من داخل الشرنقة ، ماذا تفعل ؟ "
قال لي: " تطير "
قلت : " نعم ، والشمس تجفف جناحيها فتطير ، وتصبح أجمل مما كانت عليه وهي دودة ..
فهل أصبحت أكثر حرية أم أقل حرية ؟ "
أجاب : " أكثر حرية بكثير"
قلت : " هل تعتقد أنها تصبح أكثر مرحاً ؟ "
أجاب : " نعم ، لم تعد لها كل تلك الأرجل بحيث تتعب "
قلت : " نعم هذا صحيح ، فهي لا تحتاج للأرجل بعد ، لأنه أصبحت لها أجنحة ، وأعتقد أن لصديقك أجنحة أيضا .
هل ترى ؟
ليس من حقنا نحن إذاً أن نقرر حين يصبح شخص ما.. . إننا نعتقد أن هذا خطأ
ولكن الله سبحانه وتعالى يعرف الوقت المناسب لذلك
نحن الآن في الشتاء وأنت تريد الصيف ، ولكن الله تعالى هو الذي يخطط لكل ذلك..
علينا أن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى أقدر منا على معرفة كيفية تكوّن الفراشة.
وحين نكون ديدان الفراش ، فقد لا نعرف أنه يوجد هناك ما يسمى فراشات لأنها .. فوق .. أعلى منا ..
ولكن علينا أن نتذكر أنها موجودة ... هناك "
إبتسم وعانقني وهو يقول :
" لا بد أنها فراشة جميلة "
نقلته لكم متاملة من كتاب ص 256 \ 257
بقلم : أنتوني روبنز
.:. ومــــــــضـــــــــــة .:.
كنت دودة تجرجر نفسها بأرجل متعبة ، ودخلت شرنقتي طويلاً ، غبت عنهم و هم يحسبون أني قد مت ..
فإذا بهم يروني أنطلق فراشة ... لعلها تكون ذات نفع وليست فقط ألوان زائفة
وكم من فراشات حولنا ...!!
منقـــــــــــــــــــــول
jasmean @jasmean
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فراشة المريشد
•
مشكوره على النقال الحلو والمفيد لانه تمر عليكي أوقات يصعب معه اتفسيرمن قوة اصدمه
الصفحة الأخيرة