ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
فمن عفا لله عفا الله عنه
قال سبحانه
قال تعالى:
وهذا يشمل كل خير قوليّ وفعليّ، ظاهر وباطن، من واجب ومستحب.
أي: عمن ساءكم في أبدانكم وأموالكم وأعراضكم، فتسمحوا عنه
فإن الجزاء من جنس العمل. فمن عفا لله عفا الله عنه
ومن أحسن أحسن الله إليه.
فلهذا قال:
أي: يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة
فيسدل عليهم ستره، ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته. وفي هذه الآية
إرشاد إلى التفقه في معاني أسماء الله وصفاته، وأن الخلق والأمر صادر عنها
وهي مقتضية له، ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى، كما في هذه الآية.
لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء رتب على ذلك
بأن أحالنا على معرفة أسمائه وأن ذلك يغنينا عن ذكر ثوابها الخاص.
الشيخ السعدي رحمه الله
قال ابن جزي
ترغيبٌ في فعل الخير سرًا وعلانية، وفي العفو عن الظلم بعد أن أباح الانتصارَ
لأن العفوَ أحب إلى الله من الانتصار، وأكدَّ ذلك بوصفه تعالى نفسَه بالعفو مع القدرة.
التسهيل.
8
509
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هــــدوء♡
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة