clair de lune

clair de lune @clair_de_lune

عضوة جديدة

فنلندا.. "إلغاء المواد" أحدث وسيلة لتطوير التعليم

الملتقى العام

ينوي القائمون على التعليم في فنلندا، التي تعتبر من أفضل دول العالم في مجال التعليم، إدخال تعديلات جذرية على مراحل التعليم الأساسي، بالتخلي عن مفهوم التدريس اعتمادا على "مواد دراسية" والاستعاضة عنها بـ "موضوعات".

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن المشرفون على التعليم في العاصمة هلسنكي يتبنون الفكرة، معربين عن ثقتهم في نشر هذا "المشروع الإصلاحي في جميع أرجاء البلاد"، ومؤكدين أن الهدف منه هو حاجة المجتمع المعاصر لنوعية مختلفة من التعليم تجهز الطلاب لبيئة العمل.
وأوضح الداعمون للفكرة أنها ستغير هيكلة بيئة التدريس ذاتها، حيث لن يحتاج الطالب لتلقي ساعة كاملة في مادة التاريخ على سبيل المثال، ثم تليها حصة بنفس المدة لمادة الكيمياء مثلا، بل سيتم التركيز على موضوع معين من خلاله يمكن للطالب أن يحصل على مجموعة من المعلومات المرتبطة بعدة مواد في نفس الوقت.

فإذا كان الموضوع حول كيفية تقديم الخدمة الفندقية مثلا سيتضمن معلومات عن الحساب واللغات ومهارات التواصل، وإذا كان عن الاتحاد الأوروبي سيتضمن معلومات عن التاريخ والاقتصاد والجغرافيا واللغات.

كما يتضمن المشروع تغيير طريقة التدريس المعتادة، والتي تتضمن جلوس الطلاب في صفوف والتفاعل مع الدروس بصورة سلبية، حيث سيتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات أصغر عددا تعمل بشكل تعاوني على حل الأسئلة وتحصيل المعلومات وهو ما من شأنه أن يحسن مهارات الاتصال لديهم أيضا.

ويلقى المشروع معارضة من مجموعة من المدرسين وخصوصا الذين تخصصوا في مادة دراسية واحدة طوال حياتهم المهنية، إلا أن القائمين على المشروع يرون أن النظام الجديد سيوفر الفرصة للمدرسين للتعاون مع بعضهم البعض لتحديد الموضوعات التي سيدرسونها معا، حيث سيتم تشجيعهم من خلال حوافز مادية تضاف لرواتبهم.
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شُروق الزهراني
شُروق الزهراني
فكرة جيدة بس لازم التزام بنقاط معينة
رجائي الفردوس
رجائي الفردوس
حتي احنا نبي تطوير للتعليم او يرجعونه زي زمان
المعلقات
المعلقات
ياليت يهتموا بالمواد الدينيه ثم بعدها تأتي العلوم الدنيويه 
Never broken
Never broken
الفكرة حلوة جدا و اصلا هذه هي متطلبات العصر لكن نجاحها من عدمها يحتاج أدوات من أهمها المعلم المتمكن عدا ذلك لااااااااااااااااا
بـنـت صـلالـة
بـنـت صـلالـة
شكراً لكِ على هذا المقال الجميل ... وأتذكر أن السلطنة قامت في العالم الدراسي 2006/2007 م ببدء تطبيق هذا النوع من التعليم من خلال عمل خطة تجريبية منهجية لصفوف الحلقة الأولى من التعليم الأساسي دُمجت بموجبها مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والعلوم والمهارات الحياتية والرياضيات في سياق تعليمي تعلمي واحد تتكامل فيه المعارف والمهارات والقيم ...كما يتم تدريس خمس مواد أخرى منفصلة هي اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات والرياضة المدرسية والفنون التشكيلية والمهارات الموسيقية وذلك في الصفين الأول والثاني ...أما في الصفين الثالث والرابع فيتم فصل مادتي العلوم والرياضيات عن المادة التكاملية وتصبح مواد منفصلة مع بقية مواد المهارات المنفصلة ... وساهمت الخطة في تحسين مهارات اللغة العربية كالاستماع والقراءة و الكتابة والتحدث لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ... وكانت الوزارة بدأت تجريب هذا المشروع في العام الدراسي في أربع مدارس بمحافظة مسقط ... وفي العام الدراسي (2010/ 2011م) تم التوسع في تطبيقه ليشمل 40 مدرسة في محافظات السلطنة التعليمية المختلفة مع وضع خطة تقييمية لكل مرحلة من مراحل التطبيق ... ورغم ما أسفرت عنه الدراسات التي قامت بها الوزارة للتأكد من فاعلية هذا المنهج التكاملي من إيجابيات كبيرة في تحسن تعلم مادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية إلا أن هذه الدراسات أظهرت كذلك جوانب تتعلق بعدم كفاية الجرعة المقدمة للطلاب في مادتي العلوم والرياضيات خاصة إذا ما تم مقارنة ذلك بالمعايير الدولية التي تؤكد أهمية تمكن التلاميذ من المهارات العلمية ... مما دعى وزيرة التربية والتعليم إلى إيقاف خطة " المنهج التكاملي " مع الاستفادة من النتائج الإيجابية لأثره في النهوض بالمهارات الأساسية لدى التلاميذ ... وكذلك هناك تحديات أخرى دعاتها لإيقافه وعدم تعميمه على بقية المدارس منها ما يتعلق برفض بعض الأهالي وبعض أعضاء مجلس الشورى لدمج مادة التربية الإسلامية مع غيرها من المواد في المنهج التكاملي ضمن كتاب واحد للحلقة الأولى ... ومنها ما يتعلق بشكاوي من صعوبات واجهتها معلمات اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية في تدريس مواد العلوم التطبيقية كالرياضيات والعلوم في الصفين الأول والثاني ورغبتهن في تحديد تخصصاتهن وتدريسها من أجل عطاء أفضل ... فقامت الوزيرة بتقبل وتفهم الاقتراحات المعارضة وأوقفت الخطة مع الاحتفاظ بإيجابيات تجربة المنهج التكاملي وتضمينها ضمن منهج التعليم الأساسي القائم بالسلطنة والذي يشابه إلى حدٍ ما نظام التعليم الكندي وتم وضع نظامه باستعانة ببيوت خبرة علمية كندية ...

أبرز الصعوبات :

* صعوبات واجهتها بعض معلمات التخصصات الأدبية في تدريس المواد العلمية كالعلوم والرياضيات رغم الدورات التأهيلية وأن تطبيق نظام كهذا يحتاج من الوزارة أن تنشئ كليات متخصصة للمنهج التكاملي لإعداد المعلمات كما فعلت عند تطبيق منهج التعليم الأساسي باستحداث تخصصات التعليم الأساسي بقسميه المجال الأدبي والمجال العلمي ضمن كليات التربية بالسلطنة من أجل إنجاحه جيداً من جميع النواحي .

أبرز الإيجابيات :

تحسن مهارات الطلاب بشكل ملحوظ في مادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية كما أن الحقيبة المدرسية أصبحت أخف وتحتوي على كتاب واحد لخمس مواد فقط مع كتب خفيفة للمهارات الأخرى والتي يكون نصيبها مرتين في جدول الأسبوع فقط ...كما أن اليوم الدراسي أصبح ممتع للطلاب وأقصر ويحتوي على أربع فترات دراسية تفصلهما فترة راحة كافية ويترك الطلاب أغلب أيامهم الدراسية حقائبهم في المدرسة حيث ينهون مع معلماتهم كل ما هو مطلوب منهم دراسياً من أوراق عمل صفية أو لا صفية ... فقد كان أفضل مقارنة باليوم الدراسي الطويل في التعليم الأساسي بحصصه الثمان والذي تتخلله فترتين للراحة ...

التجربة جميلة لكن يبدو أن أكبر ما واجه الوزارة عندنا هو الميزانية الكبيرة التي تحتاجها حتى تُنجح المنهج التكاملي من جميع جوانبه بعمل تأهيل كبير بالدورات واستحداث تخصص جديد في كليات التربية خاص به وهذا يتطلب جهد واستثمار مالي أكبر في التعليم لا تستطيع الوفاء به حسب ما هو مُقدر لها حالياً ...مما جعلها تستبعد تعميم التجربة على بقية المدارس وتوقفها وتركز على منهج التعليم الأساسي وإدخال إيجابيات المنهج التكاملي في بعض مواده ومناهجه للحلقة الأولى وهذا بالفعل ما تم فعله بتجديد المناهج وربط الدروس في كل مادة منفصلة بمادة أخرى بطريقة تكاملية...

ومعلوم أن أي تجربة يعتمد نجاحها على عناصر مادية وبشرية وإدارية وتنظيمية...

والله يوفق الجميع ...