ومن الفن أيضا وهو آخرها :
- عدم التساهل مع الزوجة فيما يغضب الله..
(لُعِنَ الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) والله عز وجل يقول: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)
وبعض الرجال وللأسف تنازل عن هذه القوامة وضعف أمام إغراءات المرأة ......
وأمثلة ذلك تبرج زوجته أو بناته في المناسبات والأفراح,
ولبس الملابس الضيقة والمفتوحة والبنطلونات وغير ذلك مما نسمعه ويتناقله الناس .
وأيضا من ذلك خروج نسائه إلى الأسواق بدون محرم, فتخاطب البائع وتجادله وربما تكثرت بكلماتها ,وقد يحدث هذا والزوج الضعيف موجود .
وأيضا من ذلك إدخال الأجهزة والأفلام والمجلات وغير ذلك من وسائل الإعلام الهابطة لبيته بدون أن يحرك ساكنا أو أن يفعل تجاه ذلك شيئا ....
وغير ذلك من المحرمات التي استهان بها كثير من الأزواج فغلبته نساؤه عليها وكل ذلك مما جعل حياته جحيما .والدليل فمن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس لا زوجته ولا أولاده ولا هو راضى حتى عن نفسه فهو في هم وغم .
واسمع أيها الزوج واسمعي أيتها الزوجة لهذه الكلمة أقول: كل خلاف يجرى بين الزوجين كبر الخلاف أم صغر إنما هو بمعصية الله تعالى، وقال سبحانه وتعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع أزواجه ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت :
"دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متسترة بقرام فيه صورة فتلون وجهه" لم يرض "فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ثم قال: إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله"
فيا سبحان الله كم من صورة وكم من تمثال في بيوت المسلمين اليوم كم من صورة في بيوتنا أيها الأحبة؟ وقد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة" كما في حديث عند مسلم والبيت إن لم تدخله الملائكة دخلته الشياطين ثم نعرف بعد ذلك سبب كثرة المشاكل في كثير من البيوت لماذا؟ عشعش الشيطان في هذا البيت بسبب كثرة الصور وكثرة المشاكل وكثرة وسائل الإعلام والفساد في البيت ؛عشعش الشيطان فلم يكن هناك وجود للملائكة ولم يكن هناك تطهير لهذا البيت فلا شك حلت المصائب والهم والغم بين الزوجين،
والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول أيضا: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" إلى قوله "والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته" وقال أيضا صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من عبد يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" والحديث متفق عليه اسمع لهذا الحديث مخيف مرعب "ما من عبد يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة"
أليس من الغش إدخال وسائل الإعلام والأفلام والمجلات الهابطة أو حتى السماح بدخولها والله إن لم يكن من الغش فما ندري ما هو الغش، أليس من الغش عدم مراقبة الزواج للباس زوجه وبناته وأولاده عند الخروج للمناسبات والأسواق إن لم يكن هذا من الغش فلا ندري والله ما هو الغش،
وأيضا في الحديث السابق الذي ذكرناه عن صفية "أن النبي صلى الله عليه وسلم انطلق إلى زينب فقال لها: إن صفية قد أعيا بها بعيرها فما عليك أن تعطيها بعيرك، قالت زينب: أتعمد إلى بعيري فتعطيه ليهودية "، كلمة منها فماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم انظر عدم الرضا فيما يغضب الله عز وجل " فهاجرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر فلم يقرب بيتها، وعطرت زينب نفسها وعطرت بيتها وعمدت إلى السرير فأسندته إلى مؤخرة البيت وأيست أن يأتيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبين هي ذات يوم إذ بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي بخياله فدخل البيت فوضع السرير موضعه فقالت زينب: يا رسول الله جاريتي فلانة قد طهرت من حيضتها اليوم هي لك فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها" وفي حديث أيضا أخرجه مسلم في صحيحه رواه في حديث أيضا أخرجه مسلم في صحيحه رواه عبد الله بن مسعود في حديث الواشمة والمستوشمة واللعن لهما والمتنمصة والمتفلجة إلى آخر الحديث قال في آخر الحديث: فقالت المرأة: فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك تقصد عبد الله بن مسعود الآن قال اذهبي فانظري قال: فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا فجاءت إليه فقالت: لم أر شيئا، قال: أما لو كان ذلك لم أجامعها أي لم أصاحبها ولم نجتمع نحن وهي بل كنا نطلقها ونفارقها هكذا كانوا رضوان الله تعالى عليهم لم يكونوا يرضون عن فعل المرأة إن كان فعلها يغضب الله عز وجل (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى).

شام
•

شام
•
وأخيرا أقول خلاصة هذا الموضوع :
اعلم أيها الأخ الحبيب يا أيها الرجل إني أخاطب فيك الرجولة والعقل والحكمة والتروي وحسن الخلق,,,,
فإن السعادة مفتاحها بيدك فلا تضيعه,
فأنت القادر أن تجعل حياتك نعيما أو أن تجعلها جحيما...
متى...؟؟؟؟
إذا علمت أن التعامل مع الزوجة فن،
وأخيرا تنبيه للمرأة فأقول أيتها المرأة إني أعلم أنك ستحرصين على سماع هذا الموضوع وهو خاص بالرجل وكما أسلفنا كل ممنوع مرغوب وستعلمين كيف نخاطب الرجل بمثل هذه الكلمات ,,,,
فإذا حرصت وسمعت هذه الكلمات فإني أذكرك أيضا بأن لهذا الدرس بقية وجزء لا يتجزأ عنه فكما حرصت وسمعت هذا فاحرصي واسمعي بقيته حتى تتكامل سعادتك فإن السعادة لا تتحقق للبيت إلا بالتعاون وقيام كل من الزوجين بحقوقه تجاه الآخر وكما أن التعامل معك فن فإن التعامل مع زوجك فن آخر ستسمعينه بمشيئة الله في الدرس القادم بعنوان السحر الحلال،
أسأل الله عز وجل أن ينفع بما قلنا الجميع وأن يجمع بين قلبي كل زوجين وأن يوفق بيوت المسلمين وأن يحفظ بيوتهم وأن يحفظ أحوال المسلمين مع أزواجهم اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اللهم من على بيوت المسلمين بعيشة هنية راضية ترضيك يا حي يا قيوم وفق المسلمين لكل ما تحبه وترضاه اللهم من أراد بهم سوءا فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبير تدميرا عليه يا حي يا قيوم أنت ولي ذلك والقادر عليه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
--------------------------------------
الشيخ / إبراهيم بن عبدالله الدويش
محاضرة التعامل مع الزوجة ..
للرجوع إلى موقع الخطبة من فضلك اضغط الرابط الآتي :click here
اعلم أيها الأخ الحبيب يا أيها الرجل إني أخاطب فيك الرجولة والعقل والحكمة والتروي وحسن الخلق,,,,
فإن السعادة مفتاحها بيدك فلا تضيعه,
فأنت القادر أن تجعل حياتك نعيما أو أن تجعلها جحيما...
متى...؟؟؟؟
إذا علمت أن التعامل مع الزوجة فن،
وأخيرا تنبيه للمرأة فأقول أيتها المرأة إني أعلم أنك ستحرصين على سماع هذا الموضوع وهو خاص بالرجل وكما أسلفنا كل ممنوع مرغوب وستعلمين كيف نخاطب الرجل بمثل هذه الكلمات ,,,,
فإذا حرصت وسمعت هذه الكلمات فإني أذكرك أيضا بأن لهذا الدرس بقية وجزء لا يتجزأ عنه فكما حرصت وسمعت هذا فاحرصي واسمعي بقيته حتى تتكامل سعادتك فإن السعادة لا تتحقق للبيت إلا بالتعاون وقيام كل من الزوجين بحقوقه تجاه الآخر وكما أن التعامل معك فن فإن التعامل مع زوجك فن آخر ستسمعينه بمشيئة الله في الدرس القادم بعنوان السحر الحلال،
أسأل الله عز وجل أن ينفع بما قلنا الجميع وأن يجمع بين قلبي كل زوجين وأن يوفق بيوت المسلمين وأن يحفظ بيوتهم وأن يحفظ أحوال المسلمين مع أزواجهم اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اللهم من على بيوت المسلمين بعيشة هنية راضية ترضيك يا حي يا قيوم وفق المسلمين لكل ما تحبه وترضاه اللهم من أراد بهم سوءا فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبير تدميرا عليه يا حي يا قيوم أنت ولي ذلك والقادر عليه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
--------------------------------------
الشيخ / إبراهيم بن عبدالله الدويش
محاضرة التعامل مع الزوجة ..
للرجوع إلى موقع الخطبة من فضلك اضغط الرابط الآتي :click here

إشراق 55
•
أشكرك أختي الغالية شام على ردك اللطيف وبارك الله فيك وأيضاً مبروك عليك إختيارك المشرفة المثالية وتمنياتي لك بالتوفيق الدائم وجزاك الله خير .

إشراق 55
•
الأخت شام العزيزة أسمحي لي بالمشاركة معك في هذا الموضوع.
وصيتي لك يا بني
برغم ان ابني ما زال في الثامنة من عمره إلا أنني تخيلته وقد صار عريساً يزف إلى عروسه ... شاباً في ابهى حلته فأمتزج فرحي بتلك اللحظات ببعض قلقأ لا يستطيع التوافق مع زوجته .. فتكدر حياته واي راحة في تخيلي ذلك ؟
ولأني لااعلم أجلي وارغب في نصح بني فقد سطرت له هذه النصائح ليقرأها قبيل زواجه لعله ان ينتفع بها وتفيده حيث قلت :
بني الحبيب ..أما وقد قرب زواجك فقد حان الوقت لأهدي لك بعض نصائحي وهي تأكيد لما ربيتك عليه مع اضافات حان وقتها فاعمل بها مجتهداً يرعاك الله .
أولها : اعلم يا بني ان المراة محبة لزوجها عيوبة مهما كانت عيوبة إلا إذا كان ظالماً فاحشاً بل ان حبها له يعمى فلا ترى له عيباً ولا تلمس منه نقصاً وان كنت اخشى من احدكما فانت .. ولكن للحب سره الذي لابد ألا نصم عنه الأذان فجميل ان ينساق المحب خلف هواه .. يرى الدنيا قد تحولت الى نعيم لايعكره شقاء .. حتى إذا ما تعمق في بحر الحب وغاب عن ساحله ابصر نفسه تائها لايعلم اين الطريق ولا اين يتجه .. حتى إذا ما اشتد العواصف حوله خارت قواه وتعب جسده ..وقد يغرق في بحر حبه .. !!
أنا لا أخيفك من الحب يا بني بقدر ما أحاول ان اوقظك إلى حقيقة ألا تدخل عالما تجهله إلا وقد عرفته بل وعرفت دقائقه فاجعل العلم طريقك إلى هذا الشعور الجميل ( الحب ) لا الهوى وحديث النفس وميل القلب .. تأكد من ماهيته وطرقه والأهم من كل ذلك تأكد جيداً من حدوده ..!!
فوصيتي لك ان ترعاها وألا تعلقها بك إلا في الحدود التي ترضي الله سبحانه وتعالى اولاً ثم ترضيك انت .. فإذا ما زاد حبها لك عن حبها لربها فقد اشركت معه غيره اما اذا مازاد حبها عما يرضيك عنها فقد اشقتك معها ..
بني وفلذة كبدي .. انت اعلم بنفسك مني بك ..فكن صادقاً في إظهار مودتك لزوجتك ومن اول لحظة .. لاتبالغ ولاتتعظ .. فقط كن صادقاً .. وثق انها سوف تظهر لك بقدر ما تظهر لها فاجعل لك في نفسها هيبة تخشاها .. ومكانة تحرص على ألا تخسرها
ثانيها : أعطيها الأمان اجعلها تعيشه في كل لحظة فهي لاتشك في حبك .. لا تشك لافي حرصك على اسرتك .. ولا تشك في وفائك .. فإياك وإزعاجها بما يضايقها من كلام او فعال .. انك بذلك يا بني تضايق نفسك إطمئنان زوجتك هو أطمئنانك وقلقها قلقك أحرص يا بني على هذه الخصلة التي غفل عنها كثيرون مهونين من شانها .
ثالثاً تختلف طباع الناس ما انطوت عليه انفسهم فحاول جاهداً ان تتعرف إلى زوجتك .. كيف تفكر .. كيف تقدر .. ما درجة ثقتها بنفسها وما هي درجة امتلاكها لغضبها ولأي درجة تتغلب على هواها .. ما الأشياء التي عالقة بذاكرتها سواء مما تحب او تكره .. مما تخاف وإلى ما تطمح وكن حذراً في لمس كل ذلك ..لاتشعرها أنك تتعرف إليها فقد تحذرك اوتشك بك اجعلها فقط تأمنك ..كن بسيطاً معها واجعل منك اذان صاغية وسوف تفتح قلبها ونفسها لك ..
أهم الأيام أولها فلا تجامل لأن ذلك يضرك في مستقبلك معها .. قد تهون من الأمر قليلأ لكنك لابد ان تقف عند الأخطاء وتعاتب عليها .. فإذا ما اعتادت منك تهاونأ ظنته طبعك ..وإذا ما لمست منها تضايقاً على تصرف لك فشجعها على المصارحة بما في نفسها .. وناقش الأمر معها واعترف بخطئك لها .. ..المصارحة يا بني تطهر القلوب مما قد يعكرها فكن صريحاً وشجع زوجتك لتكون كذلك ثالثها : حافظ على سمو أخلاقك .. وسعة صدرك .. ولا يخطر بخلدك يوماً ان ذلك مما يسلط الناس عليك .. بل انه راس جمالك واكثر ما تكون رحيماً ..معطاء ..مسعد لزوجتك وثق ان عملك لن يذهب هدراً فهي إن عاجلأ او آجلأ سوف تثمن ذلك وإن كان ظني بها محبة لك ساعية في رضاك .. وإنما أقول ذلك على إعتبار ما قد يبدر منها من سوء تصرف لا يرضيك عنها .
رابعاً ليكن قائدك في هذه الحياة دينك .. فأعمل بما يأمر به ربك وانته عما نهى عنه .. بل أجتهد في فعل المستحبات وترك المحرمات وترك المنهيات التي لا يجبرك الشرع عليها فما شرعت إلا لمصلحة العباد وما فيه الخير لهم علمو ذلك اوجهلوه خصوصاً إذا ما كان الأمر يتعلق بحياتك الزوجية لتكن على ثقة لايخالطها شك في ذلك فالعلم العلم يا ولدي والعلماء العلماء فالزم .
خامسها : كن يا بني قريباً من ربك رضاه عنك هو كل همك تترقى كل يوم في مدارج السالكين إليه بعقلك وقلبك وعملك لا ترضى بغير الفردوس منزلأ في الجنة تجتهد لنيلها لتكون قريباً من الرحمن الرحيم فتعتلى همتك لتتعالى عن الدنيا بشهواتها ومنغصاتها فراس مالك قربك من ربك ورضاه عنك كل ما سوى ذلك هين إذا ما كنت كذلك فابشر بالسعادة تملأ قلبك تشع على الآخرين لتسعدهم معك فيحبونك بحب الله لك تذكر يا بني دوماً ان فاقد الشيئ لا يعطيه ومن الأحرى به الا يطلبه من الآخرين !!!
وأخيراً يا حبيب قلب أمك .. اوصيك بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ولكل مسلم على وجه الأرض (( رفقاًبالقوارير )) وقوله (( خيركم خيركم لأهله )).. فغذا ما أردت ان تعرف إن كنت من الخيرين ام لا فأنظر إلى زوجتك بماذا ترى تصفك !!!
رعاك الله ورضى عنك وبارك لك وعليك وجمع بينكما في خير
( منقول من مجلة الأسرة )
وصيتي لك يا بني
برغم ان ابني ما زال في الثامنة من عمره إلا أنني تخيلته وقد صار عريساً يزف إلى عروسه ... شاباً في ابهى حلته فأمتزج فرحي بتلك اللحظات ببعض قلقأ لا يستطيع التوافق مع زوجته .. فتكدر حياته واي راحة في تخيلي ذلك ؟
ولأني لااعلم أجلي وارغب في نصح بني فقد سطرت له هذه النصائح ليقرأها قبيل زواجه لعله ان ينتفع بها وتفيده حيث قلت :
بني الحبيب ..أما وقد قرب زواجك فقد حان الوقت لأهدي لك بعض نصائحي وهي تأكيد لما ربيتك عليه مع اضافات حان وقتها فاعمل بها مجتهداً يرعاك الله .
أولها : اعلم يا بني ان المراة محبة لزوجها عيوبة مهما كانت عيوبة إلا إذا كان ظالماً فاحشاً بل ان حبها له يعمى فلا ترى له عيباً ولا تلمس منه نقصاً وان كنت اخشى من احدكما فانت .. ولكن للحب سره الذي لابد ألا نصم عنه الأذان فجميل ان ينساق المحب خلف هواه .. يرى الدنيا قد تحولت الى نعيم لايعكره شقاء .. حتى إذا ما تعمق في بحر الحب وغاب عن ساحله ابصر نفسه تائها لايعلم اين الطريق ولا اين يتجه .. حتى إذا ما اشتد العواصف حوله خارت قواه وتعب جسده ..وقد يغرق في بحر حبه .. !!
أنا لا أخيفك من الحب يا بني بقدر ما أحاول ان اوقظك إلى حقيقة ألا تدخل عالما تجهله إلا وقد عرفته بل وعرفت دقائقه فاجعل العلم طريقك إلى هذا الشعور الجميل ( الحب ) لا الهوى وحديث النفس وميل القلب .. تأكد من ماهيته وطرقه والأهم من كل ذلك تأكد جيداً من حدوده ..!!
فوصيتي لك ان ترعاها وألا تعلقها بك إلا في الحدود التي ترضي الله سبحانه وتعالى اولاً ثم ترضيك انت .. فإذا ما زاد حبها لك عن حبها لربها فقد اشركت معه غيره اما اذا مازاد حبها عما يرضيك عنها فقد اشقتك معها ..
بني وفلذة كبدي .. انت اعلم بنفسك مني بك ..فكن صادقاً في إظهار مودتك لزوجتك ومن اول لحظة .. لاتبالغ ولاتتعظ .. فقط كن صادقاً .. وثق انها سوف تظهر لك بقدر ما تظهر لها فاجعل لك في نفسها هيبة تخشاها .. ومكانة تحرص على ألا تخسرها
ثانيها : أعطيها الأمان اجعلها تعيشه في كل لحظة فهي لاتشك في حبك .. لا تشك لافي حرصك على اسرتك .. ولا تشك في وفائك .. فإياك وإزعاجها بما يضايقها من كلام او فعال .. انك بذلك يا بني تضايق نفسك إطمئنان زوجتك هو أطمئنانك وقلقها قلقك أحرص يا بني على هذه الخصلة التي غفل عنها كثيرون مهونين من شانها .
ثالثاً تختلف طباع الناس ما انطوت عليه انفسهم فحاول جاهداً ان تتعرف إلى زوجتك .. كيف تفكر .. كيف تقدر .. ما درجة ثقتها بنفسها وما هي درجة امتلاكها لغضبها ولأي درجة تتغلب على هواها .. ما الأشياء التي عالقة بذاكرتها سواء مما تحب او تكره .. مما تخاف وإلى ما تطمح وكن حذراً في لمس كل ذلك ..لاتشعرها أنك تتعرف إليها فقد تحذرك اوتشك بك اجعلها فقط تأمنك ..كن بسيطاً معها واجعل منك اذان صاغية وسوف تفتح قلبها ونفسها لك ..
أهم الأيام أولها فلا تجامل لأن ذلك يضرك في مستقبلك معها .. قد تهون من الأمر قليلأ لكنك لابد ان تقف عند الأخطاء وتعاتب عليها .. فإذا ما اعتادت منك تهاونأ ظنته طبعك ..وإذا ما لمست منها تضايقاً على تصرف لك فشجعها على المصارحة بما في نفسها .. وناقش الأمر معها واعترف بخطئك لها .. ..المصارحة يا بني تطهر القلوب مما قد يعكرها فكن صريحاً وشجع زوجتك لتكون كذلك ثالثها : حافظ على سمو أخلاقك .. وسعة صدرك .. ولا يخطر بخلدك يوماً ان ذلك مما يسلط الناس عليك .. بل انه راس جمالك واكثر ما تكون رحيماً ..معطاء ..مسعد لزوجتك وثق ان عملك لن يذهب هدراً فهي إن عاجلأ او آجلأ سوف تثمن ذلك وإن كان ظني بها محبة لك ساعية في رضاك .. وإنما أقول ذلك على إعتبار ما قد يبدر منها من سوء تصرف لا يرضيك عنها .
رابعاً ليكن قائدك في هذه الحياة دينك .. فأعمل بما يأمر به ربك وانته عما نهى عنه .. بل أجتهد في فعل المستحبات وترك المحرمات وترك المنهيات التي لا يجبرك الشرع عليها فما شرعت إلا لمصلحة العباد وما فيه الخير لهم علمو ذلك اوجهلوه خصوصاً إذا ما كان الأمر يتعلق بحياتك الزوجية لتكن على ثقة لايخالطها شك في ذلك فالعلم العلم يا ولدي والعلماء العلماء فالزم .
خامسها : كن يا بني قريباً من ربك رضاه عنك هو كل همك تترقى كل يوم في مدارج السالكين إليه بعقلك وقلبك وعملك لا ترضى بغير الفردوس منزلأ في الجنة تجتهد لنيلها لتكون قريباً من الرحمن الرحيم فتعتلى همتك لتتعالى عن الدنيا بشهواتها ومنغصاتها فراس مالك قربك من ربك ورضاه عنك كل ما سوى ذلك هين إذا ما كنت كذلك فابشر بالسعادة تملأ قلبك تشع على الآخرين لتسعدهم معك فيحبونك بحب الله لك تذكر يا بني دوماً ان فاقد الشيئ لا يعطيه ومن الأحرى به الا يطلبه من الآخرين !!!
وأخيراً يا حبيب قلب أمك .. اوصيك بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ولكل مسلم على وجه الأرض (( رفقاًبالقوارير )) وقوله (( خيركم خيركم لأهله )).. فغذا ما أردت ان تعرف إن كنت من الخيرين ام لا فأنظر إلى زوجتك بماذا ترى تصفك !!!
رعاك الله ورضى عنك وبارك لك وعليك وجمع بينكما في خير
( منقول من مجلة الأسرة )
الصفحة الأخيرة
- أيضا الحذر من شتمها أو ضربها والإساءة إليها...
قال الله تعالى:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك الآيات لقوم يتفكرون) .
وقال سبحانه وتعالى آمراً الزوج بحسن عشرة زوجته فقال: (وعاشروهن بالمعروف) .
وكلمة العشرة هنا مشتقة من المعايشة والمخالطة ,
والمعروف كلمة جامعة شاملة لكل خير.
وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجالا يضربون زوجاتهم ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
"وما أولئك من خياركم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " وقال صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم" والحديث أخرجه أبو داود في سننه وأحمد في مسنده وهو صحيح كما في صحيح الجامع
وروى لـ أنه قال:
رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلت يميني حين أضرب زينبا.
وزينب شمس والنساء كواكب إذا طلعت لـم تبق منهن كوكبا
-------------------------------------
ومن الفن أيضا :
- التوسيع على الزوجة في المطعم والملبس والنفقة .
قال تعالى :
(أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن) وقال صلى الله عليه وسلم:
"فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذ تموهن بكلمة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله" إلى أن قال صلى الله عليه وسلم: " ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف"
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه ،
وقال صلى الله عليه وسلم:
"كفي بالمرء إثما أن يضيع من يعول" وهو متفق عليه،
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنك إن شاء الله لا تنفق نفقة إلا أجرت حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" والحديث أيضا متفق عليه،
فأقول: التوسيع عليها في بعض المباحات أمر مطلوب وانظر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان إذا هويت زوجه شيئا لا محذور فيه تابعها عليه أي وافقها.
فعن عائشة زوج النبي أنها قالت:
"دخل الحبشة المسجد يوما يلعبون فقال لي: يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقالت: نعم، فقام بالباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده قالت: ومن قولهم يومئذ أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك، فقلت: يا رسول الله لا تعجل فقال لي قال: حسبك فقلت: لا تعجل يا رسول الله، قالت: وما بي حب النظر إليهم ولكنى أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه"
والحديث أخرجه أيضا النسائي في عشرة النساء .
وأخرج النسائي أيضا في السنن الكبرى أنه قال صلى الله عليه وسلم:
"أفضل دينار دينار ينفقه الرجل على عياله" إلى آخر الحديث .
وروى في كتاب العيال أن قال: حدثت أن أيوب كان يقول لأصحابه كثيرا: تعاهدوا أولادكم وأهليكم بالبر والمعروف ولا تدعوهم تطمع أبصارهم إلى أيدي الناس، قال وكان له زنبيل يغدو به إلى السوق في كل يوم فيشترى فيه الفواكه والحوائج لأهله وعياله هكذا كانوا في التوسيع على الزوجة والأولاد في المطعم والملبس والنفقة ،