فن التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فانك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه، لكون ذلك الشخص مجردًا من الأحاسيس والعواطف، وربما تجد صعوبة أكبر في التعامل مع أناس سلبيين ممن هم كثيرو الضجة والازعاج.
عشرة انواع من الناس غير المرغوب فيهم يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فانك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه؛ لكون ذلك الشخص مجردًا من الأحاسيس والعواطف، وربما تجد صعوبة أكبر في التعامل مع أناس سلبيين .
ممن هم كثيرو الضجة والازعاج، ولربما تبيَّن لك أن التعامل مع من يتَّصفون بالعدوانية من الناس هو أمر يرقى الى مصاف أعلى درجات التحدِّي، وقد تصاب بالاحباط جرَّاء تعاملك مع الكسالى من الناس، وربما فقدت القدرة على التحمل لو تعاملت مع المتبجحين والمتعجرفين .
ومن طبيعة الأشياء كما يشير موقع «مفكرة الاسلام» أنك أنت نفسك قد تتسبَّب في الاحباط لكثيرين من الناس؛ لأن أي شخص قد يسبب عبئًا على شخص آخر على الأقل في بعض الأوقات ان لم يكن في جلِّها.
ومن المحتمل أن تتفق أو تختلف مع هذا الشخص أو ذاك في وجهات النظر حول من هو الشخص الصعب ومن هو الهيِّن، ومن هو الصالح ومن هو الطالح، ورغم ذلك فانَّ المجتمعات المهذبة لديها اجماع معيَّن في الرأي عن الناس الذي يتميَّزون بالصعوبة، وعن الصعوبات التي تجدها تلك المجتمعات في تصرفاتهم.
وتم تحديد عشرة نماذج من السلوكيات المعينة التي يلجأ اليها العقلاء من الناس حين يشعرون بالتهديد أو المعارضة مما يمثل مقاومتهم للتهديد أو الانسحاب من تلك المواقف المكروهة، ونورد فيما يأتي عشرًا من حالات السلوك الحرجة التي يصل فيها أناس عاديون الى أسوأ حالاتهم.
1- العدواني: ان الشخص العدواني دائمًا يجعل سلاحه سلاح تحدٍّ وتصويب وغضب، وهذا هو ذروة الضغط والسلوك العدواني.
2- المتهكم: ان التعليقات الوقحة والتهكم المؤذي والتوقيت الجيد لدوران العيون، وكذلك اختصاص المتهكم هي التي تضعك في موقف الغبيّ فتقتل ابداعك ومواهبك.
3- الهائج بلا سبب مقنع
بعض الناس يتعامل معك بهدوء، ثم ينفجر ويهيج بسبب أشياء لا تمت بصلة الى الحالة الراهنة.
4- المتعالم الذي يدعى المعرفة
مما لا شك فيه أن المتعالم الذي يدعي المعرفة قل أن يحتمل الصواب والخطأ، وعند حدوث خطأ ما فانه يحاول أن يظهر معرفته به .
5- المغرور: ان المغرورين لا يستطيعون خداع جميع الناس الى الأبد، لكنهم يستطيعون خداع بعض الناس لمدة ما، ويستطيعون خداع الناس البسطاء لوقت طويل، لا شيء الا للاستحواذ على انتباههم واهتمامهم.
6- الامَّعة: دائمًا يسعى الامَّعات من الناس لارضاء أناس آخرين تجنبًا للمواجهة معهم، يقول الامعات دائمًا «نعم» ون التفكير بما يلزمون به أنفسهم من أعمال، وهم يستجيبون لجميع الطلبات على حساب وقتهم، وعلى حساب التزاماتهم السابقة، ويحمِّلون أنفسهم ما لا طاقة لهم به من الالتزامات الى أن يضيعوا ما لأنفسهم عليهم من حق، وبذلك تصبح حياتهم نوعًا من المآسي.
7- المتردد: في اللحظة التي يجب أن يتخذ فيها القرار؛ يلجأ المتردد الى التسويف والمماطلة على أمل أن يتاح له خيار آخر، ومن المحزن بالنسبة لمعظم القرارات أنه قد تطرأ فكرة صغيرة جدًا في وقت متأخر جدًا من شأنها أن تجبر القرار على أن يُتَّخَذَ بنفسه.
8- الشخص العدمي ـ اللامبالي كم كان هناك نوع من رغبات وأمنيات ؛ بل حقائق ووقائع قتلها الشخص اللامبالي ببروده وموت حماسته.
9- الشخص الرافض: قد يكون لكلمة أثر حاسم في رفع المعنويات أو هدمها، وفي هزيمة الأفكار الكبيرة أو دعمها، أثر أكبر من رصاصات طائشة قاتلة، أو أثر أقوى من الأمل.
ان الشخص السلبي الرافض؛ مثله مثل شخص مخادع مائع السلوك يحارب دائمًا معركة لا تنتهي . معاركه عقيمة لا طائل تحتها، ولا أمل له بكسبها.
10- الشاكي الباكي ان الشكاة من الناس تُشْعر دائمًا بالبؤس، وبأن الشاكين محاطون بعالم ظالم، وأن الصواب هو مقياسهم ؛ ولكنَّ أحدًا لا يقدِّرهم حق قدرهم، وحين تقدم لهم النصائح والحلول تصبح صديقًا غير مرغوب فيه، وبذلك يزداد تذمرهم.
هؤلاء هم من يتميزون بالصعوبة من الناس، والذين لا يتحمل معظم الناس التعامل معهم، أو العمل معهم أو الحديث معهم، فلا تيأس اذا ما مللت من الكسل، أو أحبطت من التبجح، أو أصابتك طبيعة البشر بخيبة أمل، بدلاً من ذلك تذكر دائمًا أنك صاحب الخيار، بل صاحب أربعة خيارات عندما تتعامل مع صعبي الممارسة من الناس:
1 - يمكنك أن تبقى ولا تعمل شيئًا، ويتضمن ذلك بالنتيجة المعاناة والشكوى الى البعض ممن لا يستطيعون أن يعملوا لك شيئًا.
ان البطالة هي أمر خطير؛ لأن الاحباط الناتج من التعامل مع صعبي المراس من الناس يزداد سوءًا مع الزمن. أما الشكوى الى الناس الذين لا يقْدرون على عمل شيء فمن شأنها أن تثبط العزائم، وتدني مستوى الانتاجية، وتؤدي الى تأجيل الأعمال الهامة.
2- يمكنك أن تفارق بالتي هي أحسن، وفي بعض الأحيان يكون الرحيل أفضل الخيارات، فليس جميع المشاكل قابلة للحل، وبعضها لا يستحق الحل.
ان النجاة يصبح لها ما يبررها عندما يصبح تعاملك مع شخص ما غير ذي فائدة، وعندما يتدهور الموقف ويؤدي كل ما تقوله أو تفعله من سيئ الى أسوأ.
3- باستطاعتك تغيير رأيك في الشخص الصعب الذي تتعامل معه، حتى لو استمر ذلك الشخص في التمسك بموقفه الصعب، يمكن أن تتعلم كيف تراهم، وتستمع اليهم، وتشعر بهم كل على حدة، وبمواقف مختلفة، وبامكانك أيضًا القيام بعدة تغييرات داخل نفسك لكي تتحرر من ردود الفعل التي أحدثها ذوو المشاكل من الناس.
4 - بامكانك تغيير سلوكك عندما تغيِّر أسلوب تعاملك مع الصعبين من الناس؛ فانه يتعيَّن عليهم أن يتعلموا وسائل جديدة من أجل التعامل معك، فبقدر ما يستطيع بعض الناس اظهار أحسن ما فيكم من خصال، وأسوأها فانَّ لديك القدرة على اظهار ما في الآخرين من خصال ومزايا مماثلة.
وهناك استراتيجيات فعَّالة يمكن تعلمها من أجل التعامل مع السلوكيات المعقدة، فعندما تعرف ما يجب عمله وكيف تقوم بعمله؛ تستطيع السير على درب معبَّد يؤدي بك الى السيطرة على الموقف، ثم توجيه الموقف الى جادة الصواب.
عدسة الفهم
نوع الفهم الذي سيساعدك على القيام بالاتصالات الفعَّالة ويحول دون حدوث نزاع في المستقبل، ويؤدي الى حلِّ الخلافات القائمة حاليًا قبل فقدان السيطرة عليها...، نوع الفهم الذي ينتج عندما تصبح سلوكيات شخص صعب المراس تحت المجهر، ثم تنظر داخل العدسة وتفحص عن كثب ذلك السلوك الصعب الى أن تكتشف ما يكون وراءه من دوافع.
ما الذي يحدِّد التركيز والاصرار؟
لكل سلوك من السلوكيات هدف؛ ذلك لأن السلوك هو محاولة للانجاز والتنفيذ، وتقاس تصرفات الناس وسلوكياتهم حسب نيَّاتهم، ويقومون بالعمل الذي يعملون بناءًا على ما قد يبدو في غاية الأهمية في أي لحظة سانحة، ومن أجل أهدافنا نحدد فيما يلي أربعة من المقاصد العامة التي تحدد سلوكيات الناس في أي فرصة سانحة.
ومع أنه من الواضح أنَّ هذه ليست المقاصد الوحيدة التي تحرض على سلوك معين؛ الا أننا نعتقد أنها تمثل اطارًا عامًا من المرجعية التي تحدد مواقع المقاصد الأخرى على وجه الخصوص، وهذه النيات «المقاصد» التي هي اطار تنظيمي للادراك والفهم والتعامل مع السلوكيات الصعبة هي:
1- انجاز العمل اذا احتجت لانجاز ذلك العمل فركِّز على العمل الذي بين يديك، وعندما ترغب حقيقة في انجاز عمل ما فانك تميل الى الاسراع في تنفيذه بدلاً من الابطاء والتكاسل، وتميل الى اثبات وجودك بدلاً من الانسحاب، وحين يصبح انجاز العمل حاجة ملحة فانه يعتريك الاهمال والعصبية؛ فتقفز دون أن تنظر أمامك ثم تتكلم دون أن تفكر أولاً.
ان انجاز العمل ليس أمرًا مهمًا فقط، وانما المهم أيضًا أن لا نقع في الأخطاء، ونتأكد من دقة التفاصيل ووضعها في المكان الصحيح.
2- اتقان العمل : عندما تضع اتقان العمل في مقدمة أولوياتك فمن المحتمل أن تضطر للابطاء في تنفيذه آخذًا في الاعتبار أهمية التفاصيل، وهكذا يزداد الانهماك والتركيز على العمل الذي تقوم به، وربما أحجمت عن القيام بعمل ما تحسُّبًا للنتائج.
أحيانًا يكون الوقت هو المشكلة
من المهم طبعًا أن تقيم توازنًا بين هذين القصدين، ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن أي عدد من المتغيرات يمكن أن يُخلَّ بهذا التوازن؛ مثلاً: اذا ما أعطيت مهلة أسبوعين لاتمام عمل معين؛ فأنت تميل أولاً أكثر ما تميل الى اتقان هذا العمل والى تنفيذه بتمهُّل وعناية، وعندما يقترب موعد انتهاء المهلة أو الليلة التي قبل الموعد، يميل التوازن ميلاً مسرحيًا نحو الاعتقاد بأنَّ العمل قد أنجز، وفجأة تتولَّد عندك الرغبة في التضحية من أجل تقديم تفاصيل لم تفكر بها من قبل.
3- الانسجام مع الناس من خلال العلاقات الحسنة: ان الانسجام مع الناس يشكل هدفًا آخر من تلك الأهداف التي تقف وراء السلوك، وهو هدف ضروري اذا أردت أن تقيم علاقات مع الناس وتنميها، وعندما يوجد أناس تريد الانسجام معهم يجب عليك أن تقلل من التأكيد على نفسك، كما يتعيَّن عليك أن تضع مصالحهم فوق مصلحتك.
4- الحصول على اعجاب الناس: ان الحصول على اعجاب الناس يتطلب درجات أعلى من الحرص وانتباه الناس لكي يروك ويسمعوك ويعرفوك.
ان الرغبة في الانسجام مع الآخرين والحصول على تقديرهم واعجابهم بذلك الاسهام هو من أقوى العوامل المؤثرة المعروفة. وتبيِّن الدراسات أن الناس الذين يحبون أعمالهم وكذلك الأزواج والزوجات الذين ينعمون بالسعادة في حياتهم الزوجية يشعرون باستحسان الناس لأعمالهم وباعجاب الناس بشخصياتهم.
ماذا يحدث عندما تخيب النيَّات
عندما يهدف الناس الى انجاز العمل ويخشون من عدم انجازه؛ فان سلوكهم يزداد تحكمًا عندما يتولون أمر العمل ودفعه للأمام، وعندما يسعون الى اتقان العمل ويخشون الخطأ في تنفيذه؛ تزداد الكماليات في سلوكياتهم كلما وجدوا أي عيب أو خطأ محتمل في العمل، وعندما يسعى بعض الناس للانسجام مع بعضهم الآخر ويخشون الصد فان سلوكياتهم تزداد بحثًا عن الاطراء والاستحسان.
وذلك بالتضحية بحاجاتهم الشخصية بغية اسعاد الآخرين، وحين يسعى الناس لنيل التقدير والاعجاب ثم يخشون من الفشل فان سلوكهم يصبح لافتًا للانتباه، وذلك من خلال اجبار الآخرين على ملاحظاتهم، وهكذا تبدأ المتغيرات وهذه التحولات الأربعة هي فقط بداية التعمق في الناس غير المرغوب فيهم. واذا ما استعملنا المجهر نرى أن هذه التحولات تقع خارج نطاق المنطقة العادية
منقوووووول
حبيبة أبوها @hbyb_aboha
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جوريه زرقاء
•
حبيبتي حبيبة ابوها تسلم الايادي على الموضوع الرائع ( الضاهر شخصيتي تمثل الفقره 7)وجزاك الله الف خير على هالدرر :26: :24: :26:
جوريه زرقاء
الله يسلمك ويخليك حبيبتي:24: ... التردد انا وحده من ربعه خاصة في الاشياء اللي ما اعرفها ولا قد مرت علي
عسوله
شرفتينا يالغاليه:24:
gقـفـــgا iiiــــgي
العفو اخي العزيز ... حياك الله:27:
:26:
الله يسلمك ويخليك حبيبتي:24: ... التردد انا وحده من ربعه خاصة في الاشياء اللي ما اعرفها ولا قد مرت علي
عسوله
شرفتينا يالغاليه:24:
gقـفـــgا iiiــــgي
العفو اخي العزيز ... حياك الله:27:
:26:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي العزيزة حبيبة ابوها
اتمنى ان تكوني بخير و عافية
اشكرك على هذا الموضوع الرائع ، و الذي نحتاج إليه في التعامل مع ذوي الطباع الصعبة المنتشرة بشكل كبير هذه الايام
تقبلي فائق احترامي :)
اختي العزيزة حبيبة ابوها
اتمنى ان تكوني بخير و عافية
اشكرك على هذا الموضوع الرائع ، و الذي نحتاج إليه في التعامل مع ذوي الطباع الصعبة المنتشرة بشكل كبير هذه الايام
تقبلي فائق احترامي :)
الصفحة الأخيرة