ليست هذه هي التربية
أولادي يأكلون أحلى أكل ويلبسون أغلى لبس و...و...
هذه هي إجابة الكثيرين عن سؤال:هل تربى أولادك ؟
فلقد أصبح الأكل والشرب والمسكن هو التربية وليس تغيير السلوك وملاحظة الأبناء في أقوالهم وأفعالهم
وتقويمهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم إن الأب يقول:أنا اعمل ليل نهار لأطعم أولادي أربيهم احسن تربية.. وهولا يكاد يراهم إلا وهم نائمون ولا يسأل عنهم:اصلوا أم أضاعوا الصلاة؟ كذبوا أم صدقوا ؟ ماذا قرءوا ؟ماذا تعلموا ؟ من يصاحبون ؟وغيرها من الأسئلة التي تخص التربية بمفهومها الحقيقي.
والأم تقول:أنا اليوم اشتريت لأبنائي افضل طعام وصنعت لهم أشهى غذاء ألذ شراب ويضيع اليوم في المطبخ
ولاتسال عن أولادها بعد حضورهم من المدرسة أو الحضانة أو النادي أو الشارع وتتركهم أمام التليفزيون يبحلقون فيما ضر ونفع ،وما حل وما حرم،لتريح نفسها من إزعاجهم وعراكهم ومشكلاتهم.وهى لا تعلم أنها تتركهم للتهلكة وتفسدهم بإهمالها تربيتهم وهى تجلس في البيت اكثر مما يجلس الأب،وإن عاد وسأل عنهم قد لا تجيبه وإن أجابته فقد تكذب علية أو تكتفي بأن تقول:أولادك بخير والحمد لله..
-----------------------------------------------------------
فوائد تربية الأولاد
1-صدقة جارية :
(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له )) فأنت عندما تعلم ابنك الصلاة تثاب على صلاته كما يثاب هو ، وعندما يتزوج بعلم أولاده ما علمته إياه فيصلون فيثاب كما يثابون وهكذا باقي الأعمال الصالحة وهذا مصداق لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه الإمام مسلم في صحيحة : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من تعبه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )) فمن تعلم من أبيه شرب الدخان مثلا أو مشاهدة العاريات في التليفزيون و في الفيديو فإن لهم من الإثم والسيئات مثل هذا الابن تماماً . أو رأيتم كيف يكون المسلم تاجراً ماهراً يعلم كيف ينفق جنيهاً ويأخذ عليه جنيهات ؟!! وفي الحديث : (( إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه ، أحفظ أم ضيع ؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ويؤكد الإمام ابن القيم هذه المسئولية بقوله : (( إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده ، فإنه كما أن للأب على ابنه حقاً فللابن على أبيه حق ، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء ، غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباؤهم كباراً ، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال يا أبت إنك عققتني صغيراُ فعققتك كبيراً ، وأضعتني وليداًُ فأضعتك شيخاً )) .
2- قوا أنفسكم وأهليكم ناراً :
فالأبوان مسئولان أمام الله عز وجل عن أبنائهما فقد قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة )) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )) فتربية الأولاد إذن تخلى السبيل من السؤال أمام الله عز وجل يوم القيامة .
3 - صبغ المجتمع بالصبغة الإسلامية الصحيحة :
(( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة )) فتربية الأولاد تساهم بشكل فعال في إنشاء جيل صالح يصلح المجتمع بصلاحه وينشر الفضيلة فيه ، وما أشد على الأعداء من جيل صالح يفهم الإسلام الصحيح العالمي الشامل وينشره في مجتمعه يملأ المساجد ويتبوأ أعلى المناصب ، وهنا يختفي الغش والرشوة والزواج العرفي وشرب الدخان والمخدرات والمسكرات .
4 - ولد صالح يدعو له :
فمن يربي أولاده على الخير ويعلمهم إياه يكبرون على حبه و البر به والإحسان إليه ، فيدعون له في حياته بعد مماته (( رب أرحمهما كما ربياني صغيراً )) ، (( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )) ويتحقق فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به وولد صالح يدعو له )) .
5 - تحصين الطفل ضد الأفكار الهدامة :
فعندما يقوم المربي بواجب التربية على الوجه الأكمل من تحليه بالحسن وتخليه من القبيح ، فإنه أثناء ذلك يعرف أبناءه الأخطاء الشائعة – وقد أفردنا لها باباً في هذا الجزء لتعين المربي في ذلك – كما أنه يصحح لأبنائه دوماً الأخطاء التي يرونها في وسائل الإعلام خاصة البرامج التي توجه إليهم خاصة .
6- اكتشاف المواهب وتنمية القدرات :
كل منشد نسمعه الآن كان طفلاً صغيراً صوته جميل اكتشفه من اكتشفه ونمى موهبته وأثقلها ، فكان المنشد الفلاني المشهور وكذلك الطبيب والمهندس والعالم وغيرهم . إننا نحتاج الآن أن نسمع أولادنا جيداً ونكتشف صاحب الصوت العذب الندي فيهم فنشجعه على تلاوة القرآن الكريم والتغني بالأناشيد العذبة الجميلة ونحببه في ذلك ، فيشب على هذا الخير وكذلك من يجيد الرسم والقراءة فنعطي هذا موضوعاً ليرسمه ونقيمه له بلطف وإرشاد وحبذا لو نأتي له بكتب مصورة يستفيد منها في ثقل موهبته ، وكذلك الممثل نحضر له المشاهد التمثيلية الهادفة .. وبهذا ننمي قدرات ومواهب أبنائنا .
التربية راحة للذهن من مشكلات قليلي أو عديمي التربية ، فالولد الذي يربى على الإسلام لا يجلب المشاكل لأبوية كل لحظة ، وكل يوم ، فيريحهم من عناء يشتكي من الآباء والمعلمون ليل نهار حتى ينتهي بهم الغضب إلى الدعاء على أبنائهم بعد ضرب وصفعهم وتمنى الخلاص منهم ، هل رأيت – أخي المربي الحبيب أبناً يسب أباه وآخر يفرح لغيابه وثالثاً يتمنى أن لو يموت فيستريح منه ويرثه هل وجدت من يحجر على أبيه ومن يسرقه ؟ هل رأيت من يطرد أمه ومن يسخر منها أمام زملاءه ومن يضحكهم عليها ؟ هل رأيت من طعن في السن وجاوز الأربعين والخمسين ولم يصل لله ركعة واحدة ولم يدخل بيت الله يوماً إلا ليقضي حاجته أو ليشرب ؟! إن هذه الأمثلة وغيرها الكثير لأبناء لم يجدوا من يربيهم ويرشدهم إلى الصواب وإلى الخطأ . فهل تريدون أيها المربون أن يكون أولادكم مثل هؤلاء ؟!
ام ياسمينا @am_yasmyna
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
التربية الاجتماعية
إن للمجتمع المسلم آدابا وعادات ينبغي أن ينشأ عليها الطفل المسلم عملاً بها ، وقبل ذلك احتراماً لها ..وإن الطفل المسلم لا بد ألا ينعزل عن مجتمعه بل يختلط به ويتعود أن يؤثر فيه ولا يتأثر به ، يؤثر فيه بأخلاقه الحسنة التي تربى عليها ولا يتأثر بما في المجتمع من عادات وأخلاق سيئة ، ولكننا مع ذلك نطالب دائماً بألا يصاحب الابن ذوي الأخلاق السيئة بل الرفقة الصالحة دائماً ، فالمرء على دين خليله . ولكن ما قلناه سالفاً نحتاج إليه عندما يضطر أبناؤنا إلى معايشة أصدقاء في مثل سنهم في المدرسة ساعات طويلة كل يوم ولكن أخلاقهم فاسدة فهنا يأتي دور التأثير لا التأثر .
وإن دور الآباء والمربين في التربية الاجتماعية الصحيحة لأبنائهم ليعتمد على :
1- تعليم الطفل احترام الوالدين والبر بهما من خلال :
- التحدث معهما بلطف وأدب وعدم مقاطعتهما .
- القيام لهما واستقبالهما بابتسامة مع تقبيل أيديهما .
- تنفيذ كل ما يطلبان بسرعة .
- المذاكرة والتفوق من أجل إرضائهما .
- الاستئذان عند الدخول عليهما .
- التبسم في وجهيهما دائماً .
- المحافظة على نظافة البيت ونظامه .
- عدم لومهما إذا فعلا شيئاً غريباً أو خطأ .
- عدم الضحك بحضرتهما من غير سبب .
- عدم مد اليد إلى الطعام قبلهما .
- عدم مد الرجل أو الاتكاء أمامهما .
- عدم وضع رجل على رجل أمامهما .
- عدم إزعاجهما أثناء النوم .
- الدعاء وطلب المغفرة لهما في حياتهما وبعد موتهما .
2- تعليم الطفل صلة الرحم من خلال :
- الزيارات الكثيرة ولو انقطعوا هم .
- مساعدتهم إن احتاجوا .
- تحمل آذاهم ودفع الأذى عنهم .
- مشاركتهم في الأفراح والأحزان .
- تهنئتهم في المواسم والمناسبات .
- الاطمئنان عليهم باستمرار .
3- تعليم الطفل احترام الجار ومساعدته من خلال :
- مساعدته إن كان محتاجاً .
- عدم إلقاء القمامة أمام بابه أو من النافذة عليه .
- عدم إزعاجه باللعب أو برفع صوت المذياع .
- مشاركته والوقوف معه في الأفراح والأحزان .
- تهنئته في المواسم والمناسبات .
4- تعليم الطفل احترام المعلم من خلال :
- التأدب معه.
- خفض الصوت عنده .
- الإنصات إليه وعدم مقاطعته وإن كان مخطئاً .
- التبسم عند لقائه .
- عدم تقليده سخرية منه .
- عدم سؤاله بغرض التعجيز والإفحام .
- الصبر على سوء خلقه .
- الحرص على الإجابة على أسئلته .
- استئذانه عند الدخول عليه وعند الانصراف وعند السؤال وعند الكلام .
5- تعليم الطفل حقوق الصديق من خلال :
- السلام عليه .
- زيارته .
- عيادته إذا مرض .
- تلبية دعوته .
- مساعدته إن احتاج .
- الصلح بينه وبين خصمه .
- السؤال عنه إذا غاب .
- العفو عنه إذا أساء .
- الدعاء له كثيراً .
- إهداؤه .
- تهنئته في المواسم والمناسبات .
- مشاركته في الأفراح والأحزان .
- عدم خصامه أكثر من ثلاثة أيام .
- تشميته إذا عطس وحمد الله أي يقول : يرحمك الله .
6- تعليم الطفل احترام الكبير من خلال :
- مساعدته إن احتاج .
- القيام له في المواصلات .
- عدم الضحك عليه أو السخرية منه .
- عدم الأكل أو الشرب أو المشي قبله .
- مساعدته في عبور الطريق .
7- تعليم الطفل الرحمة بالصغير من خلال :
- المذاكرة له .
- عدم ضربه .
- توصيله لأهله إن لم يعرف .
- اللعب معه بتواضع وعدم التكبر عليه .
8- تعليم الطفل الرحمة بالحيوان من خلال :
- إطعامه وسقيه .
- عدم تعذيبه .
- عدم اللعب به .
- عدم أخذ بيضه أو صغاره .
9- ينبغي تنشئة الطفل على احترام الخصائص التي تميز المجتمع المسلم وهي :
1- أنه مجتمع يقوم على العقيدة وليس القومية والإقليمية ، فالطفل يربى على مبدأ وليس ويربى على أن أجدادهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمرو وخالد وغيرهم من الصحابة ، وليس على أن أجدادهم رمسيس وتحتمس وأحمس وحتشبسوت وغيرهم من الفراعنة ..ويربى على الاهتمام بأحوال المسلمين العربي منهم والزنجي والأوربي والآسيوي ، الرجل منهم والمرأة ، وليس للجنس أو اللون أو اللغة أو المكان .
2- انه مجتمع يعطى الأخلاق قيمة كبرى ويخضع جميع جوانب نشاط الإنسان وافعاله لما أقره من مبادئ وقواعد خلقية ، فتربية الطفل لا بد أن تكون على أساس الصدق والأمانة وتوقير الكبير والبر بالآباء واجتناب النميمة والغيبة ، وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن ننشئ أبناءنا عليها .
3- أنه مجتمع يعلى شأن العالم ويعتبر العلم الصحيح النافع خير وسيلة لتثبيت العقيدة وخير سبيل لتحقيق التقدم والرخاء (( وقل رب زدني علماً )) والعلم في الإسلام لا يقتصر على علم الشريعة أو العلم الديني بما يتبادر إلى الأذهان ، فالقرآن قد دعا إلى النظر في ظواهر الوجود ومظاهر الحياة فيتعلم الطفل القرآن والحديث كما يتعلم الكمبيوتر والكيمياء والرياضيات والطب والهندسة وغيرها .
4- أنه يعطي أهمية كبيرة للأسرة وللحياة الأسرية ويعمل بكل الوسائل الممكنة على تدعيمها وتقويتها وتماسكها ، ويقيم العلاقات الأسرية على أسس قوية من الحق والعدل والرحمة والمودة ، فتنشئة الطفل على احترام اخوته وتوقير جده وجدته والبر بأبيه وأمه ثم مساعدته في زواجه من زوجة صالحة فور بلوغه قدر الإمكان .
5- أنه يعلي من شأن العلم ويحث عليه ويعتبره معيار إنسانية الإنسان ومصدر ما يناله من حقوق والتزامات (( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )) فلذلك ينبغي تعليم الطفل حرفة أو مهارة وتعويده على العمل وحب العامل مهما كانت طبيعة عمله ليكون قادراً على الكسب .
6- أنه مجتمع متفتح على غيره من المجتمعات والثقافات ويستفيد من كل العلوم الإنسانية وثقافات الشعوب والأمم الأخرى ، ولكن لا يذهب إلى الحد الذي يفقد فيه شخصيته وهويته الإسلامية المميزة أو يؤدي به إلى الاحتواء أو الإذابة أو التبعية . فالصغير لا يكون قدوته مايكل جاكسون ولا يعلق علم أمريكا على صورة ولا يردد الشعارات الأوروبية ويرقص رقصاتهم ويتقلد بتقاليدهم ..إلخ .
10 - وللطفل حاجاته في المجتمع المسلم لا يستغنى عنها ومنها :
- الحاجة إلى النوم .
- الحاجة إلى الإخراج .
- الحاجة إلى الغذاء المناسب .
- الحاجة إلى التقبل .
- الحاجة إلى اللعب .
- الحاجة إلى التحصيل والنجاح .
- الحاجة إلى الملبس .
- الحاجة إلى سلطة ضابطة راشدة .
- الحاجة إلى الرفاق .
- الحاجة إلى الوقاية والعلاج من الأمراض والحوادث .
- الحاجة إلى تعلم المعايير السلوكية .
- الحاجة إلى التقدير الاجتماعي .
- الحاجة إلى الأمن .
11- الحذر كل الحذر من التدليل الزائد أو القسوة الزائدة أو الحرمان أو ما شابه ذلك :
إذ إنها جميعاً تؤدي إلى أمراض تهدد التربية الاجتماعية كالانطوائية والجبن والكسل والخجل وغيرها .
إن للمجتمع المسلم آدابا وعادات ينبغي أن ينشأ عليها الطفل المسلم عملاً بها ، وقبل ذلك احتراماً لها ..وإن الطفل المسلم لا بد ألا ينعزل عن مجتمعه بل يختلط به ويتعود أن يؤثر فيه ولا يتأثر به ، يؤثر فيه بأخلاقه الحسنة التي تربى عليها ولا يتأثر بما في المجتمع من عادات وأخلاق سيئة ، ولكننا مع ذلك نطالب دائماً بألا يصاحب الابن ذوي الأخلاق السيئة بل الرفقة الصالحة دائماً ، فالمرء على دين خليله . ولكن ما قلناه سالفاً نحتاج إليه عندما يضطر أبناؤنا إلى معايشة أصدقاء في مثل سنهم في المدرسة ساعات طويلة كل يوم ولكن أخلاقهم فاسدة فهنا يأتي دور التأثير لا التأثر .
وإن دور الآباء والمربين في التربية الاجتماعية الصحيحة لأبنائهم ليعتمد على :
1- تعليم الطفل احترام الوالدين والبر بهما من خلال :
- التحدث معهما بلطف وأدب وعدم مقاطعتهما .
- القيام لهما واستقبالهما بابتسامة مع تقبيل أيديهما .
- تنفيذ كل ما يطلبان بسرعة .
- المذاكرة والتفوق من أجل إرضائهما .
- الاستئذان عند الدخول عليهما .
- التبسم في وجهيهما دائماً .
- المحافظة على نظافة البيت ونظامه .
- عدم لومهما إذا فعلا شيئاً غريباً أو خطأ .
- عدم الضحك بحضرتهما من غير سبب .
- عدم مد اليد إلى الطعام قبلهما .
- عدم مد الرجل أو الاتكاء أمامهما .
- عدم وضع رجل على رجل أمامهما .
- عدم إزعاجهما أثناء النوم .
- الدعاء وطلب المغفرة لهما في حياتهما وبعد موتهما .
2- تعليم الطفل صلة الرحم من خلال :
- الزيارات الكثيرة ولو انقطعوا هم .
- مساعدتهم إن احتاجوا .
- تحمل آذاهم ودفع الأذى عنهم .
- مشاركتهم في الأفراح والأحزان .
- تهنئتهم في المواسم والمناسبات .
- الاطمئنان عليهم باستمرار .
3- تعليم الطفل احترام الجار ومساعدته من خلال :
- مساعدته إن كان محتاجاً .
- عدم إلقاء القمامة أمام بابه أو من النافذة عليه .
- عدم إزعاجه باللعب أو برفع صوت المذياع .
- مشاركته والوقوف معه في الأفراح والأحزان .
- تهنئته في المواسم والمناسبات .
4- تعليم الطفل احترام المعلم من خلال :
- التأدب معه.
- خفض الصوت عنده .
- الإنصات إليه وعدم مقاطعته وإن كان مخطئاً .
- التبسم عند لقائه .
- عدم تقليده سخرية منه .
- عدم سؤاله بغرض التعجيز والإفحام .
- الصبر على سوء خلقه .
- الحرص على الإجابة على أسئلته .
- استئذانه عند الدخول عليه وعند الانصراف وعند السؤال وعند الكلام .
5- تعليم الطفل حقوق الصديق من خلال :
- السلام عليه .
- زيارته .
- عيادته إذا مرض .
- تلبية دعوته .
- مساعدته إن احتاج .
- الصلح بينه وبين خصمه .
- السؤال عنه إذا غاب .
- العفو عنه إذا أساء .
- الدعاء له كثيراً .
- إهداؤه .
- تهنئته في المواسم والمناسبات .
- مشاركته في الأفراح والأحزان .
- عدم خصامه أكثر من ثلاثة أيام .
- تشميته إذا عطس وحمد الله أي يقول : يرحمك الله .
6- تعليم الطفل احترام الكبير من خلال :
- مساعدته إن احتاج .
- القيام له في المواصلات .
- عدم الضحك عليه أو السخرية منه .
- عدم الأكل أو الشرب أو المشي قبله .
- مساعدته في عبور الطريق .
7- تعليم الطفل الرحمة بالصغير من خلال :
- المذاكرة له .
- عدم ضربه .
- توصيله لأهله إن لم يعرف .
- اللعب معه بتواضع وعدم التكبر عليه .
8- تعليم الطفل الرحمة بالحيوان من خلال :
- إطعامه وسقيه .
- عدم تعذيبه .
- عدم اللعب به .
- عدم أخذ بيضه أو صغاره .
9- ينبغي تنشئة الطفل على احترام الخصائص التي تميز المجتمع المسلم وهي :
1- أنه مجتمع يقوم على العقيدة وليس القومية والإقليمية ، فالطفل يربى على مبدأ وليس ويربى على أن أجدادهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمرو وخالد وغيرهم من الصحابة ، وليس على أن أجدادهم رمسيس وتحتمس وأحمس وحتشبسوت وغيرهم من الفراعنة ..ويربى على الاهتمام بأحوال المسلمين العربي منهم والزنجي والأوربي والآسيوي ، الرجل منهم والمرأة ، وليس للجنس أو اللون أو اللغة أو المكان .
2- انه مجتمع يعطى الأخلاق قيمة كبرى ويخضع جميع جوانب نشاط الإنسان وافعاله لما أقره من مبادئ وقواعد خلقية ، فتربية الطفل لا بد أن تكون على أساس الصدق والأمانة وتوقير الكبير والبر بالآباء واجتناب النميمة والغيبة ، وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن ننشئ أبناءنا عليها .
3- أنه مجتمع يعلى شأن العالم ويعتبر العلم الصحيح النافع خير وسيلة لتثبيت العقيدة وخير سبيل لتحقيق التقدم والرخاء (( وقل رب زدني علماً )) والعلم في الإسلام لا يقتصر على علم الشريعة أو العلم الديني بما يتبادر إلى الأذهان ، فالقرآن قد دعا إلى النظر في ظواهر الوجود ومظاهر الحياة فيتعلم الطفل القرآن والحديث كما يتعلم الكمبيوتر والكيمياء والرياضيات والطب والهندسة وغيرها .
4- أنه يعطي أهمية كبيرة للأسرة وللحياة الأسرية ويعمل بكل الوسائل الممكنة على تدعيمها وتقويتها وتماسكها ، ويقيم العلاقات الأسرية على أسس قوية من الحق والعدل والرحمة والمودة ، فتنشئة الطفل على احترام اخوته وتوقير جده وجدته والبر بأبيه وأمه ثم مساعدته في زواجه من زوجة صالحة فور بلوغه قدر الإمكان .
5- أنه يعلي من شأن العلم ويحث عليه ويعتبره معيار إنسانية الإنسان ومصدر ما يناله من حقوق والتزامات (( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )) فلذلك ينبغي تعليم الطفل حرفة أو مهارة وتعويده على العمل وحب العامل مهما كانت طبيعة عمله ليكون قادراً على الكسب .
6- أنه مجتمع متفتح على غيره من المجتمعات والثقافات ويستفيد من كل العلوم الإنسانية وثقافات الشعوب والأمم الأخرى ، ولكن لا يذهب إلى الحد الذي يفقد فيه شخصيته وهويته الإسلامية المميزة أو يؤدي به إلى الاحتواء أو الإذابة أو التبعية . فالصغير لا يكون قدوته مايكل جاكسون ولا يعلق علم أمريكا على صورة ولا يردد الشعارات الأوروبية ويرقص رقصاتهم ويتقلد بتقاليدهم ..إلخ .
10 - وللطفل حاجاته في المجتمع المسلم لا يستغنى عنها ومنها :
- الحاجة إلى النوم .
- الحاجة إلى الإخراج .
- الحاجة إلى الغذاء المناسب .
- الحاجة إلى التقبل .
- الحاجة إلى اللعب .
- الحاجة إلى التحصيل والنجاح .
- الحاجة إلى الملبس .
- الحاجة إلى سلطة ضابطة راشدة .
- الحاجة إلى الرفاق .
- الحاجة إلى الوقاية والعلاج من الأمراض والحوادث .
- الحاجة إلى تعلم المعايير السلوكية .
- الحاجة إلى التقدير الاجتماعي .
- الحاجة إلى الأمن .
11- الحذر كل الحذر من التدليل الزائد أو القسوة الزائدة أو الحرمان أو ما شابه ذلك :
إذ إنها جميعاً تؤدي إلى أمراض تهدد التربية الاجتماعية كالانطوائية والجبن والكسل والخجل وغيرها .
الصفحة الأخيرة
إن من يقرأ هذا العنوان في كتاب لتربية الطفل ليعجب أشد العجب ولعله يتساءل : ما دخل الطفل في السياسة؟ وماذا نقصد بالتربية السياسية ؟ وحتى لا ندرك مجالاً للتساؤلات كثيرة في رأس الآباء والمربين نقول : أولاً : إن السياسة بمفهومها السليم هي قيادة الأمة وتدبير شئونها وإصلاحها لما فيه خيرها في الدنيا والآخرة .
ثانياً : إننا لا نقصد بالسياسة تعليم الطفل كيف ينظم مظاهرة وكيف يشتم رئيس دولة وكيف يسعى لقلب نظام حكم ، فالسياسة أسمى وأرفع من ذلك .
ثالثاً : رسول الله صلى الله عليه وسلم – صلى وحارب وصام وأرسل إلى ملوك وزعماء العالم يدعوهم للإسلام وحج وعقد المعاهدات الدولية ، فلا معنى أبداً بأن نفصل الدين عن السياسة ونقول لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة .
رابعاً : إن التربية السياسية لأبنائنا لهي الطريق إلى إقامة دولة الإسلام وإحياء مجد المسلمين ، وهو ما يربي الأعداء أبناءهم عليه الآن والمسلمون أولى منهم بذلك وأحق .
خامساً : إن التربية السياسية هي توصيل لمفهوم شمولية الإسلام لدى أبنائنا بطريقة غير مباشرة ، ليكبر الطفل المسلم فيعلم كما علم أجداده من الصحابة والتابعين والمجاهدين في عصور الإسلام الأولى إن الإسلام دين كل خير وأن الإسلام دين شامل لكل شئون الحياة وأنه صالح لكل زمان ومكان فينشأ جيل يعتز بدينه ويدافع عنه ويعيد إليه ما فقده من أمجاد وتراث .
----------------------------------------------------
كيف نربي أبنائنا تربية سياسية
هناك وسائل عملية يمكن لنا من خلالها توصيل مفهوم السياسة في أبسط صورة مع الأبناء وتربيتهم من خلاله بطريقة مباشرة وغير مباشرة وهي :
1- تفهيم الأولاد أن البيت مملكة صغيرة لا ينتظم أمرها إلا برئيس يدبر أمرها ويسمع له الكل ويطيعون وبذلك يأخذ كل واحد في البيت مكانه .
2- تفهيم الأولاد أن المسلمين إذا اجتمعوا في مكان لا بد لهم من شخص يجتمعون عليه ويرجعون إليه في أمورهم ، وصورة المسجد وجماعة الصلاة درس كبير في هذا الشان .
ونستطيع توصيل هذا المفهوم للأولاد في البيت عند الاستعداد للتنزه مثلاً فيأخذ الأب أو الأم رأي أبنائهما في المكان المقترح للخروج هل هو حديقة أم مدينة ملاه أم متحف من المتاحف إذا كان حديقة فما تكون ؟ هل حديقة الحيوان أم الحديقة الدولية أم غيرها ؟ ويترك الأولاد على حريتهم يقول كل منهم رأيه ولا يقاطعه أحد ولا يسفه أحد رأي الآخر ولو كان معه الحق ويختار في النهاية رأي الأغلبية مع مراعاة مساعدة الأولاد في إبداء رأيهم فلا يقول له رأيك خطأ ولكن تخبره أن رأيه هذا جيد ولكن لو فعلنا كذا لكان كذا ولو قمنا بالبديل لكان أفضل ويمكن في بعض الأحيان أن نأخذ برأيهم وإن كان على غير صواب ما لم تحدث كارثة في تنفيذه حتى يعلموا أن لرأيهم قيمة وأن للشورى احترامها .
ويمكن أن نعود الأولاد من خلال ذلك عدم الاعتدال بالرأي والتنازل عن الرأي الخطأ إذا تبين خطأه ، والدفاع عن رأيه إن كان حقاً وعدم مقاطعة الآخرين ، كل ذلك في جو من الحب والود ، ويسري هذا على اختيار الطعام والشراب وطريقة الوصول لمكان الرحلة وكذلك يمكن تطبيق الشورى في برنامج الإجازة الصيفية وأعمال البيت فقد يبحث الأب عن مسكن جديد ويأخذ الأم لمشاهدته ويقوم باصطحاب الأولاد والبنات الكبار للتشاور معهم حول انتقاء المسكن الجديد .
وأثناء المداولة يعوِّد الأب أولاده وتساعده الأم في ذلك على مناقشة الرأي المقترح وعرض جوانبه الإيجابية والسلبية وتشجيع الأولاد الذين يناقشون ويدافعون عن مقترحاتهم وتشجيع الأولاد الذين يتنازلون عن آرائهم ويخضعون لرأي الأكثرية .
قد تبدل الأسرة سيارتها أو تشتري من الأثاث فيشاور الأب أفراد أسرته حول ذلك فيقدم كل رأيه ويدافع عنه ثم يتخذ القرار .
وللأم أثر في ذلك فهي المتصرفة في شئون البيت الداخلية كالطعام والشراب وترتيب البيت وتنسيقه ...إلخ وهي في مهمتها هذه لا تنفرد برأيها فتجبر الآخرين على طعام لا يرغبونه أو شراب لا يفضلونه بل تشاور الأسرة في ذلك وهذه بعض الأمثلة :
- ماذا تأكلون غداً ؟ وهل تفضلون الشاي بعد الغداء ؟ وأين نضع المكتب ؟
وغير ذلك في شئون ترتيب البيت تشاور بناتها أولاً ثم أولادها وزوجها ، والهدف من ذلك تدريب الأطفال على الشورى منذ صغرهم .
والبيت المسلم المثالي فيه جلسة دورية أسبوعية تعرض فيها أمور البيت ؛ الطعام واللباس والمسكن واللعب والهدايا والزيارات والرحلات والعقوبات والمكافآت ..وغير ذلك من أمور البيت يتصدر الأب رئاسة الجلسة وتتولى الأم أمانة المجلس فتعرض خلاصة الجلسة السابقة وتذكرهم بأهم القرارات السابقة والتي تتطلب المتابعة والتقويم ، ثم يسجل كل فرد مقترحاته وقضاياه التي يريد طرحها على المجلس ثم يبدأ الأب فالأم فالأبناء حسب تسلسل أعمارهم فتعرض القضية وتناقش ويتخذ فيها القرار ثم تختم الجلسة بقراءة القرارات المتفق عليها .
إن بيتاً مثل هذا البيت سيقدم للأمة المسلمة أفراداً صالحين رضعوا العمل الجماعي منذ نعومة أظافرهم وتدربوا على الشورى منذ صغرهم وتعاونوا على البر والتقوى .
والطفل الذي يتربى في أسرة تحترمه وتجعله مواطناً أساسياً فيها يصعب عليه أن يعيش فرداً مهملاً في المجتمع مسلوب الكرامة والحرية كما هو الحال في كثير من المجتمعات المسلمة المعاصرة .
ومن الملاحظ أن الأطفال في بعد مرحلة ما قبل المدرسة يحبون أن يعاملوا مثل الكبار ويتمنون لو أنهم أكبر من سنهم ، لذا من المفيد لهم أن تحترم شخصياتهم ويعاملوا كالكبار في حقوقهم وليس في واجباتهم ، وإن مساهمتهم في تدبير شئون البيت وسياسته ولو بصورة رمزية تنمية للشعور الجماعي عندهم وتفتح صحيح لشخصياتهم ويكونون مواطنين صالحين للمجتمع المسلم .
ومعظم الأخلاق الحسنة تعطى للأطفال بالقدوة الحسنة ، فالكرم والصدق والشجاعة والأمانة واحترام الكبير والعطف على الصغير وكذلك الشورى يكتسبها الأطفال عندما يجدونها حية في سلوك والديهم .
وكذلك للمدرس في الفصل مجال متسع يستطيع من خلاله تطبيق الشورى .
3- (( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )) هكذا لا بد أن نعلم أبنائنا فالمسلم في فلسطين لا يختلف عن المسلم في كوسوفا ولا يختلف كذلك عن المسلم في الشيشان والكل لا يختلف عن المسلم في مصر فكلنا مسلمون إلهنا واحد وديننا واحد وعبادتنا واحدة وعدونا واحد وإن اختلفت بيننا الأسماء واللغات ..وهكذا ينبغي أن نعلم أبناءنا من خلال قصة مصورة أو اسكتش تمثيلي أو شريط كاسيت أو حوار أو صحيفة أو لعبة أو مسابقة تحريرية أو شفوية أو معلومة ، كل ذلك نستطيع من خلاله أن نعلم الطفل الاهتمام بأحزان أخيه الفلسطيني والشيشاني والبوسني والأثيوبي والكشميري ، كما يمكن أن نطلب من أبنائنا ونحفزهم على التبرع لهؤلاء جميعاً عن طريق اقتطاع جزء صغير من مصروفهم ولو كان خمسة قروش في الأسبوع ليشاركوا إخوانهم مأساتهم ، كما يمكن كذلك أن ندعو أمامهم على أعداء الله كالروس في الشيشان واليهود في فلسطين والصرب في كوسوفا ونشجعهم على أن يدعوا لإخوانهم المسلمين ويدعوا على أعدائهم ليتعلموا ذلك .
ومجلات الحائط وموضوعات الرسم يمكن أن تساعدنا كثيراً في ذلك معهم .
- 4- إبعاد الطفل عن مواطن النفاق والمداهنة ، فعندما يقوم الأب بسب الأم أمام أبنائها في غير وجودها ، وعندما تذكر الأم الأب أمام أبنائه بكل مساوئه في غيابه ويطلب كلاهما من الأبناء ألا يذكروا ذلك للطرف الآخر ، كما يمكن أن يفعل أحدهما أو كلاهما ذلك مع صديق أو قريب أو جار فهو يتعلم بذلك المداهنة والنفاق ، ونحن نرى في العالم الإسلامي الآن كثيراً من النساء والرجال الذين تربوا على ذلك وهم يتلونون بعدة ألوان يقول لك شيئاً وهو يفعل شيئاً آخر .
5- القهر والاستبداد من الأب للأم أو من المدارس للتلاميذ ومن الأب للأبناء هو الطريق الرئيسي لتوريث الذل والقهر والاستبداد والجبن ، فينشأ جيل آخر كل ما يفكر فيه هو مطالبته بحقه وحريته ، وأول ما يفكر فيه هو الفتات الذي يتطاير من ولائم الطغاة ، فنصيحتنا للآباء والأمهات والمربين أن يبعدوا أبناءهم عن هذا الجو قدر المستطاع .
6- إبعاد الطفل عن الاضطرابات والصراعات والمكائد بين الآباء في البيت وبين المعلمين في المدرسة ، ففي بعض البيوت يصرح الأب أنه فعل كذا مخالفة لزوجته ، كما تصرح الأم أنها فعلت كذا مخالفة لزوجها ويسود الاضطراب والصراع في البيت ، ويكيد الأب للأم كما تكيد الأم للأب ، كل ذلك على مشهد من الأطفال فينشأ هؤلاء الأطفال جنوداً لهذه الأحزاب المتصارعة الصغيرة التي سرعان ما تظهر في الأحزاب السياسية والمكائد المدبرة بين الساسة والحكام بعد ذلك .
7- عرض الأفلام ( الدينية الكرتونية والهادفة) التي تمجد الإسلام وتظهر الصورة الصحيحة لحكام المسلمين سالفاً على الأطفال كفيلم وتوضيح الدروس المستفادة منه ، وكيف كان الفاتح صغيراً يقرأ القرآن ويحفظه ويحافظ على الصلاة في الجماعة وأعجب به أستاذه الشيخ العالم ، وكيف كان الفاتح وهو صغيراً بفتح القسطنطينية ليحقق بشرى النبي صلى الله عليه وسلم : (( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش )) وكيف حاول مجاهداً حتى فتحها بعد أن استعصت على كثير من خلفاء المسلمين قبله ، وكيف كان تواضعه عندما دخلها فاتحاً ورحمته بالأعداء وعدله معهم ، كل ذلك من خلال عرض أحداث الفيلم تنمى في الطفل محبة الإسلام والمسلمين وتجعله يتحفز لإعادة هذا المجد ومن ذلك فيلم وفيلم وفيلم وغيرها من الأفلام السياسية الإسلامية .
8- - توريث الأبناء كره أعداء الله بالقصص والحكايات والمجلات خاصة اليهود وهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا ، فعدم توريث الطفل تلك العداوة تنشئه كما يريد العداء نشأة سلبية ، يكبر فلا يعلم اليهود إلا أنهم هم العلماء ونحن الجهلة وهم الأغنياء ونحن الفقراء وهم المخترعون ونحن لا قيمة لنا ، عندهم وسائل التكنولوجيا ونحن لا نملك إلا قوت يومنا وبالكاد ، لذلك فلابد أن نجاريهم ونقلدهم ونستجيب لهم استجابة عمياء ونطبع العلاقات معهم ، ونحن نحذر من ذلك أشد التحذير لأن هذا الجيل هو ما يتمناه اليهود ويسعون لإخراجه ، وقد أفلحوا بعض الشيء في ذلك حتى إن من المسلمين الآن من يدافع عن اليهود كأنه يهودي وليس مسلماً وذلك لأنه نشأ على ذلك منذ صغره .
9 - البرلمان الصغير من الوسائل المهمة للغاية في التربية السياسية للطفل المسلم فمن خلال البرلمان الصغير يتعلم الأطفال الشورى واحترام الغير والمعارضة الإيجابية البناءة غير الهدامة وعرض الآراء بحرية وأدب . ويمكن تنفيذ البرلمان الصغير في البيت وفي المدرسة ففي البيت بمساعدة الأم والأب يقوم الأولاد بتمثيل الأدوار ، واحد يمثل رئيس البرلمان والثاني يمثل المعارضة والثالث يمثل الحكومة وهكذا ، ويقوم الأب والأم بمساعدة الأبناء في طرح موضوع للمناقشة ويتناوله الأبناء بالنقاش والتحليل ويساعدهم الآباء في ذلك .
كما يمكن أن يعقد في البيت برلمان صغير يقول الأولاد لأبيهم وأمهم :
لماذا لم نخرج للنزهة في الموعد المحدد لذلك ؟
لماذا ضربتني يا أمي في الملاهي الأسبوع الماضي ؟
يا أبي يضايقنا أسلوب معاملتك لأمنا في الفترة الأخيرة .
وعدتموني بجائزة فور نجاحي ولم تحضروها لي .
وغير ذلك من الأسئلة والاستفسارات التي يتجرأ الأبناء على قولها لآبائهم وأمهاتهم بأسلوب مهذب ويرد الأبوان :
- هذا كان بسبب كذا وكذا .
- نعتذر عن هذا ونعد بألا يتكرر .
- معك حق ولكنك اضطرتنا لذلك بسبب..........
- سوف نفعل كذا وكذا .
ثم يناقش الجميع أزمات البيت واحتياجاته وما ينبغي تنفيذه وتحقيقه للنهوض بالبيت السعيد ..كل ذلك في أدب جم واحترام . وليكن الحوار والنقاش هو سمت البيت يقوده الأب والأم في هدوء وعقلانية ويساهم فيه الصغار ويتعودون عليه في احترام وأدب مع جرأة في قول الحق .
وكذا في الفصل يستطيع المدرس مساعدة الأبناء في عمل هذا البرلمان الصغير .