الأخوات الغاليات .... كتابة القصة ....موهبة ...وفن أدبي مشهور...
ولهذا نتمنى أن نوليه قليلاً من الإهتمام في واحتنا العلمية ...
فمرحباً بكم ...
وبمشاركاتكم ....
يُعدّ الدكتور عبدالله بن صالح العريني من أبرز الأسماء الأدبية في المملكة في مجال القصة والرواية؛ إذ قدم خلال تجربته عدداً من الأعمال التي تدخل ضمن إطار الأدب الإسلامي الملتزم، والذي يعتمد على إرساء جوانب الفضيلة والمبادئ السامية في صميم العمل الإبداعي، بحيث يحتوي من البعد الديني والقيمة الأخلاقية مايجعله أداة تأثير إيجابية على سلوك المتلقي، تؤدي دورها في إطار رسالة فكرية متكاملة تعتبر الكلمة أمانة، وتسعى لأدائها على النحو الذي يحقق أهدافها ثقافياً واجتماعياً.
تحدث الدكتور العريني في محاضرة ألقاها في النادي الأدبي الطلابي مؤخراً عن فن كتابة القصة ومراحل تكونها؛ وقد أكد أن العرب اهتموا بها؛ إذ كان العنصر القصصي يستهويهم منذ القدم، ثم أشار إلى احتفاء القرآن الكريم بالقصة واحتوائه على قصص الأنبياء وسيرهم، والتي كان لها دور كبير في تثبيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقوية إرادته وصبره، واعتبر الدكتور العريني أن قصص القرآن تحتوي عالماً من التأثير والانبهار خصوصاً أنها تبدأ بدايات مثيرة وبأسلوب مشوق، واستشهد بمقولة المستشرق الإيطالي البرتو مورافيا، والذي قال: "إن عند المسلمين من قصص القرآن مالم يستفيدوا منها حتى الآن"، كما تناول الدكتور العريني الجوانب القصصية في السنة النبوية، وكيف أنها لعبت دوراً كبيراً في الدعوة والوعظ والتذكير.
وقد أكد على أن العرب كانوا يميلون إلى القصص القصيرة في الماضي بسبب حبهم للإيجاز، إلى أن جاء العصر الحديث، وترجموا النمط القصصي الجديد المعروف بالرواية، وبدأ هذا الشكل في الظهور في الأدب العربي، وكانت أول قصة عربية حديثة هي قصة زينب لمحمد حسين هيكل.
يتحدث الدكتورالعريني عن بداية كتابة القصة لديه فيقول: "في صغري قرأت مقابلة لنجيب محفوظ يتحدث فيها عن تشكل فكرة القصة لديه؛ إذ تناول جوانب الحياة المعتادة، والتي يراها يومياً في المنزل أو الشارع أو العمل، وأنه كان يحاول أن يجعل من أي شخصية يراها موضوعاً لقصة معينة، تتفاوت أحداثها بتفاوت الأشخاص أنفسهم، أو يتقمص شخصيات معينة، ويحاول تفسير تصرفاتها، واستقراء أوضاعها الانسانية والاجتماعية". وأضاف العريني: "هناك الكثير من القضايا التي لا تحتاج إلى تخيّل، ولكنها تحتاج إلى مَن يستنطقها من الواقع، وهذا يجعل من المهم جداً أن يزداد طابع الفضول لدى القاص لكي يبتكر فكرة جديدة، كماهي الاختراعات تحتاج فضولاً كالذي كان عند نيوتن عندما رأى سقوط التفاحة، وفكر بعدها في اكتشاف قانون الجاذبية".
وأشار إلى أن بدايته كانت بعد أن قرأ عدداً من الروايات العربية الشهيرة ومنها: (عصفور من الشرق) لتوفيق الحكيم و(موسم الهجرة إلى الشمال) للطيب صالح، فقال: "لاحظت أن هذه الروايات كانت تقدم صورة سلبية عن المهاجرين إلى الغرب، وتساءلت: لماذا يرسخ هذا التصور لدى القارئ؟ بينما ليس بالضرورة أن كل من يذهب إلى هناك يفقد دينه وأخلاقه، فكّرت في كتابة رواية تقدم الوجه المُشرق للعربي عندما يذهب إلى الغرب ـ وذات مرة قرأت في رسالة جامعة الملك سعود تعزية بوفاة أحد المعلمين المشهود لهم بحسن الخلق؛ وقد تأثر الطلاب كثيراً لفقده، وقرّرت أن أجعل منه موضوع قصة، وفعلاً نقلته إلى أمريكا وأسميته عبدالمحسن، وأوجدت معه شخصيات أخرى سلبية تختلف معه وبالتالي تتبلور الصورة الإيجابية المطلوبة".
يؤكد الدكتور العريني أن القاص يمكنه أن يستلهم مواضيعه من أي مشهد واقعي سواء كان خبراً في جريدة أو في التلفاز أو في الحياة عموماً، الأهم أن يكتب القصة، وهو يضع في اعتباره أنه سيُسأل عنها، وانتقد الذين ينحون بأحداث القصص إلى النزعة الانحرافية، وقال: "الأدب له دور مؤثر على المجتمع لذا علينا أن نحسن اختيار موضوعاتنا، وأن نسعى لتقديم أدب راقٍ يقيم الفضيلة، ويصلح ما أفسده الناس، ولنا أجر المستفيدين من هذا". وأشار في هذا الجانب إلى قصة واقعية جسدت تقاعل أحد القراء مع رواية (مهما غلا الثمن)، وقام بتفعيل تأثره بعمل خيري بعد أن استقرى حالة شبيهة لواقعه في الرواية.
وحول عناصر كتابة القصة قال العريني: "كثير من الناس لديهم موضوعات، لكنهم لايملكون الأداة لتحويلها إلى قصص، وهنا تأتي أهمية الموهبة، واستشعار الرغبة في الكتابة، كما أنه لايمكن البداية في كتابة القصة من غير تكوين خلفية عامة مبنية على القراءة، والتي من خلالها يتعرف القاص على عناصر القصة المتعددة: كالبداية والشخصيات والصراع والعقدة والحل والزمان والبيئة وغيرها". كما اعتبر البداية المثلى لكتابة القصة هي التي تكون من خلالها القصص التاريخية التي تحتوي على العناصر الفنية من بداية ونهاية وصراع، ودعا المبتدئين إلى عدم تأجيل الأفكار الروائية؛ إذ إن كثيراً من القرارات التي تؤجّل لا يُعمل بها في العادة.
وفي تعليقه على موضوع اختفاء حل العقدة في بعض الروايات قال: "الأصل هو أن تنتهي العقدة غالباً بحل معقول، هناك ما يُسمّى بالنهاية المفتوحة، واختفاء الحل ربما يدخل في هذا الجانب، وأنا لا أشجع المبتدئين عليه، فعناصر القصة ينبغي أن تكون متكاملة في الأصل بحيث لا يشعر القارئ بأن شيئاً ما قد سقط منها".
سألته عن الصورة الحديثة للروايات، وعن كيفية نشر الأعمال الجيدة، في حين أن كل رواية ممنوعة مرغوبة حالياً، فأجاب: لاشك أن هذه أزمة ثقافية فعلاً، وأنا أرى أن إقبال الناس يرجع أساساً إلى وعيهم، من يكتب قصة جيدة، وتدعو إلى الخير، فسيجد الأجر إن شاء الله، وسيوفقه الله في الوصول إلى المجتمع، و كما قال الشاعر
من يفعلِ الخيرَ لايعدمْ جوازيَه ..لايذهبُ العرفُ بين الله والناسِ
ودافع الدكتور العريني عن الرواية الإسلامية أمام من يتهمونها بالضعف الفني والأسلوبي قائلاً: من خلال خبرتي في النقد الأدبي أقولها وبكل موضوعية إن الرواية الإسلامية متكاملة فنياً، ولاينقصها إلا الحضور الإعلامي، وهي لو وجدت الاهتمام الذي تحظى به الروايات المنحرفة لحققت نجاحاً منقطع النظير، في اعتقادي أنه على الرغم من كل ما يُمارس من الإقصاء ضد الرواية الاسلامية إلا أنها لم تفقد حضورها وقراءها، لاسيما أننا في مجتمع أخلاقي محافظ، وقد حققت بعض هذه الأعمال رواجاً كبيراً، وطلب بعضها للترجمة، ومن ذلك رواية (دفء الليالي الشاتية).
وتناول تحويل بعض الكتاب مذكراتهم الشخصية إلى أعمال روائية قائلاً: "هذا يدخل ضمن ما يُسمى بأدب الاعترافات، وقد كتبه (جان فورسو) الفرنسي في الماضي، وسجّل فيه كل انحرافاته، وأمْر كهذا لا يليق بنا، للفرق الاجتماعي بيننا وبين الغرب؛ فنحن أمة تدعو إلى الستر، أنا أعرف بعض من كتبوا روايات، ولم يعترفوا بكونها سير على الرغم من أنها كذلك، وعموماً لا أرى مايمنع ذلك، إذا استطاع الكاتب أن يفصل بين الجانبين إلى حدٍ ما ويدخل فيها شخصيات وأحداث معينة".
وحول دخول النزعة الشعرية إلى العمل القصصي علق قائلاً: "عنصر الشعرية دخل القصة القصيرة؛ لأن مجالها ضيق نوعاً ما، بعكس الرواية التي ينقطع فيها النفس الشعري بسبب طولها، وإن كانت بعض الجوانب في الرواية تشهد تألقات شعرية، أعتقد أن القصة التي تقترب من الشعر تكون عرضة للفشل". وأشار الدكتور العريني إلى أن القصص الشعرية لم تنجح كثيراً لدى العرب لقيودها الفنية؛ إذ كانوا يفضلون عليها الحكمة أو الأمثال، بعكس اليونانيين الذين نجحت لديهم بسبب عدم خضوعها للوزن أو الايقاع.
وفي تعليقه على تغلّب الرواية على الشعر مؤخراً في المشهد الثقافي العربي: "مازال العرب يحبون الشعر، على الرغم من أن المنابر الشعرية قد خفتت عن الماضي، وقد اقتنعت بهذا بعد مشاهدتنا حجم الإقبال الكبير الذي وجده الشعراء خلال أسبوع الأدب الإسلامي الذي أقيم في السودان مؤخراً، العرب أمة شاعرة متى ما وجدوا شاعراً يهز وجدانهم على نحو قول الشاعر (أهز بالشعر أقواماً ذوي وسنٍ)، في اعتقادي أن الشعرسيبقى ديوان العرب، وستأخذ الرواية حظها أيضاً بشكل أو بآخر؛ فهناك شعراء كبار كالجواهري والبردوني وغيرهم استطاعوا أن يعيدوا هيبة الشعر".
كما أكد عدم اقتناعه بالنمط القصصي الذي ظهر مؤخراً، والذي عُرف بالفلاشات أو القصص القصيرة جداً معتبراً أنها غير قادرة على البقاء، وأنه يُخشى أن يأتي من يكتب القصة القصيرة جداً جداً، وبذلك تفقد النصوص قيمتها الأدبية، فالقصة في نظره تحتاج بناءً وعناصر فنية متكاملة، وهذا النمط الجديد لاينطبق عليه ذلك، وبالتالي فهو أقرب ما يكون إلى الخاطرة .
القصة القصيرة
ويمكن قراءتها في مدة تتراوح بين ربع ساعة وثلاثةأرباع الساعة وأن تكون على جانب من التشويق والإمتاع .. زاخرة بالأفكار والأراء التي تجعلك تفكر وتفكر كثيرا بعد قراءتها ... وربما تكون سطحية .. المهم أن يكون فيها شعور بالمتعة والرضا ..
*** للقصة عناصر رئيسية لا بد منها ... وقد تسمى أركان وهي :
1) موضوع القصة : وهو أهمها على الإطلاق فقد يكون الموضوع عن الحب ... أو السياسة .. الخ
إلا أنه يجب أن يكون الموضوع العام مشوّقا وهادفا لينال إعجاب جميع الطبقات ..
2) هيكل القصة : وهو عنصر له أهمية قوية جدا وهو يقوم على ثلاثة دعائم أساسية وهي
أ - العقدة . ( المأزق )
ب - الصراع الناشئ عن العقدة .( الحركة والتشويق )
ج- الحل الناشئ عن الصراع .( النتيجة )
3) البداية والنهاية :
أهم ما فيها هو ربط القارئ معه وشده اليه واثارة اهتمامه وتحريك انفعلاته .. فربما لو كانت البداية مشوّقة لإستمر القارئ حتما في المتابعة ...
والنهاية قد تكون نهاية مغلقة .. وقد تكون مفتوحة أي يترك للقارئ الاختيار وهذه غالبا ما تكون في الرواية ..
4) الأشخاص : وهم من تقوم عليهم القصة .. وهم غالبا من 3_4 أشخاص رئيسين ... وعدد لا نهائي من الفرعيين الذين قد لا يتذكر القارئ أحدهم في نهاية القصة ..
5) السرد والأسلوب : إما أن يكون متكلفا .. وإما أن يكون سلسا واضحا تماما ... وهذا يعود الى أمرين :
أ) حسب الهدف من القصة
ب) حسب موضوع القصة .
القصص الأدبية الطويلة
عناصر القصه او الروايه , للقصة ثلاث عناصر اساسيه هي اول شي يبحث عنه الناقد الادبي في القصة. ففقدان القصه او الرواية لاي من هذة العناصر الثلاث يؤدي الى سوء فهمها ونقص في معناها او حتى بهتانها
العناصر هي :
1- عنصر الزمان : والمقصود فيه هو الزمان اللتي تدور فيه احداث القصه .
فإما ان يورد الكاتب الزمان في اول القصه بيقول مثلا " في سنه 1996" او ان يربطه بحدث ما مثل الاحداث العالميه المشهورة مثل الحروب العالميه الأولى والثانية او الاحتلال او غيرها من الازمان المتعارف عليها . كما يمكن للكاتب ان يختصر هذا العنصر بفصل من فصول السنه او بشهر معين او بموسم معين ( موسم الحج على سبيل المثال ) او حتى بيوم معين من ايام الاسبوع .
كما يمكن للكاتب ان يترك المجال مفتوحا لاحد ابطال القصه ان يتكلم عن الزمان.
المهم بان يحدد الزمن في القصه
2 - عنصر المكان : وهو المكان اللتي تدرو فيه احداث القصه .
ويستطيع الكاتب ان يبوح به بيقول في اول القصه مثلا " في احد الدول المجاورة " او ان يربطه كما يربط الوقت بشئ معين مثل المسجد الحرام او القدس او برج ايفيل او تمثال الحريه المهم ان يكون المكان معروفا لدى الجميع .
ويتدرج عنصر المكان من الاصغر الى الاكبر . أي من شئ عام الى شئ اكثر خصوصيه فمثلا من قارة اسيا ( الجزء الاكبر ) الى الجزء الغربي من القارة ( وهو الجزء الاكثر تحديدا ) الى المملكه العربيه السعوديه الى شمال المملكه الى منطقه الجوف الى مدينه سكاكا الى الحي الشرقي من مدينه سكاكا ال منزل عبدالله الى الطابق العلوي الى غرفه الابن الاصغر سامر...لو لاحظنا هذا الترتيب لوجدناة متسلسل من مكان كبير الى مكان صغير . من قارة اسيا الى غرفه سامر.
فمن الممكن ان تدور احداث قصه كامله في غرفه من الغرف في احد المنازل .
المهم ان لا يتجاهل الكاتب عنصر المكان .
3- عنصر الحركة : وهو مضمون القصه و احداثها وموضوعها وشخصياتها عناصر التشويق فيها .
مضمون القصه أي ما تحتوي من اهذاف
احداثها أي الحوار والوصف وطريقه الالقاء فيها فمثلا قد يقوم احد الشخصيات بسرد القصه كامله وفي بعض القصص يقوم اكثر من شخيه بسرد القصه وبعضها يقوم شخص اخر بروايه القصه لنا .
موضوع القصه اهو الحب؟ او الحرب ؟ او المال ؟ او السلطه؟ او أي شئ اخر .
الشخصيات هم مجموعه الشخاص الذين يتحركون امامنا على الورق ... وهم يتدرجون من بطل الى اقل.. فكل شخصيه لها دورها لتقوم به .
عناصر التشويق مثل الاطاله او الابهام في القصه كأن تكون النهايه مبهمه الى اخر سطر في القصة .
:26:
حـ * ـلم @h_lm
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
تمنياتي لك بالتوفيق والتميز دائمااا