احلام فلسطين111 @ahlam_flstyn111
عضوة جديدة
فهرس حياتك
فهرس حياتك ..
مقدمة
(تفقد نتيجة اليوم ثم نظر لسقف غرفته وقال يا الله كم مرت الايام سريعا
كانت حياته ضائعه غير مخططة غير مفهرسه اى لم يضع لها اولويات واهداف
هكذا تسير كما تسير امس يشبه اليوم يشبه الغد ..)
حبيباتى فى الله دعوة صويحبات الكلمة اليوم لفهرسه حياتك ..هل يعقل لحياة منتهيه الا تكون مخططه !! وهى منتهيه .. وما بعد النهاية حساب ..ثم لا اخطط
لم نقصد اليوم الحياة الدينية وحسب وان كانت على راس القائمة بل ايضا الحياة باسرها
(اسرتك -اموالك وتوجيهها - حتى الترفيه - ........)
هل مازالت مصر على عدم فهرسة حياتك ..واولها علاقتك مع الله
دعوة فتفضل بقرأتها ..
فهرس حياة أنسان ضائع بين شهواته
الحلول المبتكرة تابعونا ....
تحول الشخصية من شخصية جديدة بحياة جديدة
خالد أنسان عاش حياة بسيطة وكانت امه دائمة المديح في أبنها الكبير خالد....... كانت تريده أفضل الناس فهو ثمرة فؤادها مع أنها أنجبت بنتان ولكن خالد غير ........
خالدعمره لا يتجاوز التاسعة عشر سنة و شخصيته قوية على أخواته البنات لا يسمح لهنّ بالخروج الا الى المدرسة ودائم التدخل في أمورهنّ وتصرفاتهنّ وأمه تطيعه فيما يقول وتحرض الاب على بناته ان أحداهن رفضت كلام خالد وعصته
فكلامه بالنسبة لامه لا يناقش بل ينفذ بدون اي مناقشة او تحاور.......
خالد له صديقان احدهما ضائع مثله بين شهوات الدنيا والاخر يعرف خالد منذ صغره ولكنه يخاف الله وكان يريد أن ينهي علاقته بخالد ولكن لان صداقته مع خالد منذ الصغر كان يعز على نفسه تركها وترك صداقتة وأخوته...
اسماء أصدقائه الاول كان اسمه مروان وصديق العمر لخالد كان اسمه محمود.....
في يوم من الايام أجتمع صديقان خالد وكان خالد قد تأخر عنهما ... أستغرب محمود من تأخر خالد عنهما فهذه ليست من عادة خالد أن يتأخر ....
بدأا بالتحدث وقال مروان لما لم تاتي يا محمود معنا بالحفلة يوم آمس فقد كانت في منتهى الجمال نظر محمود الى مروان نظرة تسائل وقال لما أين كنتما يوم آمس فخالد لم يقل لي انه يوجد هناك حفلة
قال مروان آآآآه لا عليكِ أظن بإن صديق عمرك لم يود أخبارك ....
نظر محمود الى مروان وقال له قل لي ما هذه الحفلة التي كنتما فيها هل هي حفلة تعري ام حفلة مغازلة للفتيات .. يا مروان اتق الله في نفسك واحسن خاتمة أعمالك فالانسان ....قاطعه مروان وقال له يا اخي أبتعد عنا فنحن لا نريد نصائحك أجعلها لنفسك
محمود غضب من ردة فعل مروان ولكنه كظم غيظه وقال سوف أنتظر خالد وأن لم يأتي سوف أذهب وأخبره أنني اريده ....
أنتظر محمود قليلاً ثم ذهب لانه لا يريد الوقوف مع انسان عاصي ومتكبر...
ذهب محمود... وبعدها بدقائق جاء خالد وأثار التعب عليه وسلم على مروان وقال له اين محمود يا مروان قال له أنتظرك طويلا وذهب دعنا منه وأخبرني لما تاخرت ...
قال خالد لا عليك مشكلة أسرية هي التي جعلتني اتأخر لم يسال مروان كثيرا وقال بنا نذهب يا خالد فقد مللت أنتظارك وقد هممت بالذهاب ....
خالد أعتذرعن تأخره وسأل مرة أخرى عن رفيق دربه وقال له لما لم ينتظرني محمود ....بدأ الشك يدخل قلب خالد بأن مروان ازعجه فهو دائم الازعاج لمحمود لانه دائم النصح له ولي.
قال مروان يا خالد لم أنت كثير السؤال عن محمود فبصراحة لا نريد صداقته وسوف أخيرك بيني وبينه فأختار ....
قال خالد لا يا مروان لا تضعني في هذا الاختيار الصعب فمحمود صديق عمري ولا أستطيع تركه وأنت كذلك صحيح ان معرفتي بك قليلة ولكن لا اريد أن أخسركما معاً
قال مروان وقد أصر على رأيه انا اريد أن تختار لانني لا اريد مصاحبة صديقك محمود ثم ذهب مروان وترك خالد وحيداً بين منغصات الحياة ...
تحول الشخصية من شخصية جديدة بحياة جديدة
جلس خالد في سيارته وبدأ يفكر لما انا غير سعيد لما انا غير مرتاح لما ولما ولما........
صديقان عشت معهما سنين ولم أستطع ان أوفق بينهما لما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهو يفكر اذا بالهاتف يرن .........
نظر الى الهاتف واذا به محمود أتصل به ........
شعر خالد بأرتياح ورد على محمود
قال محمود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد خالد يا اهلا وعليكم السلام
قال خالد أين أنت يا محمود لما لم تنتظرني فقد أتيت بعدك بدقائق .
محمود لقد انتظرتك كثيرا ودار حوار بيني وبين صديقك مروان ولكنني لم أفلح في نصحه وتضايقت من ردة فعله وذهبت لانني اعرف أن صديقك مروان أنسان مليئ بالذنوب والمعاصي والشيطان يسري في جسده بشكل غير طبيعي فتصرفاته كلها في معصية وايضا يفتخر ويجاهر بمعصيته يوم آمس والا ما رايك يا خالد؟؟!!!!!
خالد تلعثم ولم يستطع قول شئ فقد قال لمروان ان لا يخبر محمود بتلك الليلة التي قلبت حياته وجعلته انسان عاصي بكل معنى الكلمة
قال خالد تعال يا محمود اريد ان أحادثك قليلا
قال محمود بصراحة يا خالد أنت صديق سوء وقد كنت متمسك بصداقتك لاننا اصدقاء منذ الصغر ولكن بعد أن عرفت فعلتك التي فعلتها يوم آمس وذهابك الى مكان يغضب الله لن أقبل بصداقتك حتى تغير حياتك ........كم من الساعات والايام كنت أنصحك ولكن لا حياة لمن تنادي وقد كانت هذه آخر فرصة بالنسبة لصداقتنا أغلق محمود الهاتف وبدأ خالد يردد ويقول الووو اين ذهبت يا رفيق عمري وأخي وتركتني .......
بدأ الحزن والاكتئاب والفشل يتسلل الى قلب خالد فمحمود بالنسبة اليه ليس صديق بل أخ .......
رجع خالد على غير عادته الى البيت أمه أستغربت من مجيئه باكراً ولكن لم تكلمه لان خالد عرف ما بنفس امه وقال لها أنا متعب من حفلة يوم آمس واريد أن أرتاح
وقال في نفسه بل اريد ان أتغير ...........
ذهب الى غرفته وبدأ يفكر في نفسه وهموم الدنيا تثاقلت على قلبه وتفكيره
فكر في طفولته وكيف كانت بلا هموم ولا تعب ومن ثم فكر في شبابه وكيف ان صداقته بمحمود تعمقت في نفسه وفي قلبه وكيف انه كان دائم النصح له
وفكر في حياته فقال انا عاصي و فاشل كل يوم يمر علي يكون بمعصية وأي معصية فقد تركت نفسي الى الشيطان والى صديقي السوء
لما يا نفس لم تتركيني أمشي واسلك طريق العمل الصالح مع صديقي محمود
لما دائما نسعى الى طريق المعصية ونترك طريق الطاعة
فأنا كان لدي طريقين طريق المعصية وهو مروان وطريق الطاعة وهو صديقي وأخي ومحمود ...
لما لم أفكر في الطريقين تفكير عميق يوصلني الى النجاة ....
كل يوم أمر بنفس الساعات واي ساعات ساعات معصية ودقائق من الذنوب ...
فأنا أستيقظ من النوم كل يوم وأفكر في معصية جديدة فدائما يحثني صديقي محمود على الطاعة ومن ثم أجد مروان يجذبني الى طريق المعصية
فأنظر الى محمود وهو يتطلع الي بحسرة ويقول الى متى ستستيقظ من حياتك المليئة بالمعاصي ونار الشهوات التي في قلبك.....
عمري الان 19 سنة كم من المرات حثني صديقي محمود الى المواظبة على الصلاة في المسجد والذكر والاستغفار حتى ملّ مني فأنا وعدته انا لا اذهب الى أماكن فيها المعاصي وقد ذهبت وكذبت عليه ....
وتركتني يا رفيق عمري في دوامة من المعاصي والاثام صحيح أنني كنت لا أستمع اليك ولكن كنت اود مصادقتك طول العمر ولكن هيهات هيهات أن تدوم صحبة الخير مع صحبة الشر
آآآآه يا نفسي الى متى سأبقى أتحسر على حياتي وعلى ما جنيته من الذنوب.
جلس خالد وقد أنهكه التفكير في حاله وفي حياته....
واتصل على محمود حتى تطمئن نفسه ولكنه قد خسر صديقه وخسر نفسه قبل كل شئ
طرقت أخته الباب وقال ماذا تريدين قالت أحضرت لك الشاي قال لها أدخلي وقال لها اجلسي تفاجئت أخته فخالد ليس من عادته ان يجلسها بجانبه ويتحدث معها
رأت في عينا خالد الدموع وأول مره تشعر بحنان خالد عليها
قال لها كيف دراستك قالت نحمد الله أنتفض قلب خالد بذكرها الشكر لله فقد قال في نفسه كنت اظن بأنها سوف تبدأ بالشكوى من الدراسة ومن حياتها التي كنت دائم التسلط عليها وعلى أختها الصغرى ...
قال لها هل تصلي بدأ على وجه أخته الغرابة وقالت طبعا أصلي وأحفظ 15 جزء من القرآن وقالت وعيناها في الارض الاسبوع القادم المسابقة النهائية لمن تحفظ 15 جزء من القرآن ولكن أنت رفضت ان اذهب اليها لان المكان بعيد عن المدرسة
أستغرب خالد من كلام أخته وقال أنا رفضت قالت نعم فقد كنت في قمة الغضب وحتى انك قلت كلام لا استطيع ذكره لانه لا يرضي الله
قال لها وقد اغرورقت عيناه من الدموع وقال لها اذهبي وأحفظي واريدك الاولى في حفظك للقرآن نهضت اخته وقلبها ملئ بالسعادة والفرح
جلس خالد في ندم شديد من ناحية ظلمه لنفسه وعدم طاعتها وفي ظلمه لاخواته وفي فشله في المحافظة على صديقه واخيه محمود
نهض من فراشه وقال سوف أقلب صفحات حياتي الملئة بالذنوب والمعاصي وسوف أعتبر واتعظ من الاخطاء والهفوات التي جعلت حياتي في دمار ...وارتب أوراقي من جديد سوف اغير من نفسي من معصية الى طاعة سوف اعمل جاهداً حتى اصل الى ما يرضي الله عني ......
وعندما أعود شخص جديد بشخصية جديدة وقلب يخاف الله سوف تكون حياتي اروع وأجمل وأكثر حباً لله و لنفسي ولوالدي ولاخواتي ولصديقي محمود وسوف أعود اليه بنفس مطمئنة وقلب راضي بحب الله وطاعته
واحمد الله الذي جعلك يا محمود بالنسبة لي عوناً لي على هذه الحياة المليئة بشهواتها وملذاتها.........
أنتهت قصة خالد ولكن حياته ستبقى في تقلبات ما بين الفتور والطاعة ما بين المعصية والطاعة ولكن السعيد الذي يتعظ من افعاله ويستغفر الله من أقواله ويثبت على طاعته ومحبته
فيا اخوتي في الله
إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء
الراوي: - المحدث:ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 28/26
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فأختار لنفسك الطريق الصحيح والصديق الذي يعينك على مصاعب هذه الحياة وملذاتها واجعل قلبك عامراً بذكر الله ومحبته وطاعته وأجعل مخافة الله بين عينيك......
فهرس حياة أنسان ضائع بين التدخين وشرب الخمر والمخدرات
نشأ محمد في اسرة متوسطة الحال والده رجل صالح وكذا والدته
كبر محمد وكبرت احلام والديه معه في أن يصبح مهندسا أو طبيبا أو طيارا ..لكن للأسف الشديد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
لقد جلب لهم محمد الأحزان بعد أن تعرف على رفقاء السوء الذين قادوه إلى طريق التدخين في أول الأمر .
بعدها طبعا دخل معهم عالم المخدرات وشرب الخمر.
لقد احترف كل منكرات الدنيا فقط ليجد سعادته لكن هيهات هيهات
للانحراف أن يعطي سعادة .
كان عمله هذا سرا على والديه..لكن مدمن المخدرات لا يحتفظ بسره .
ضعف البدن الهم والغم الغضب السريع النوم الكثير كثرة الخروج والسهر كل شيئ يفض سره وكشفه عند والده الذي راح ينصحه ويحاول اعادته إلى الطريق الصحيح .
لكن للأسف نصائح وتوجيهات والده ضاعت بين طيش الشباب وعناد المراهق وسكرة الشهوة والمخدرات.
وكلما زاد والده من محاولة إعادته إلى رشده كلما زاد محمد باحساسه بالارهاق والغضب لأنه يحب والده لم يعد يريد مواجهته لذلك أمسى لا يعود إلى البيت إلا مع طلوع الفجر.
لم يكن يحاول أن يعرف ماذا يحدث في البيت المهم أن يتسلل إلى سريره لكي ينام وما إن يستفيق يحاول الخروج قبل عودة والده
وفي ليلة من الليالي عاد إلى البيت متسللا كعادته متجها نحو غرفته وفي طريقه شعر بحاجته لشرب الماء توجه نحو المطبخ تسلل إلى سمعه صوت تتبعه بهدوء فظهر له ضوء خافت ينبعث من غرفة من الغرف سار نحوه وهناك على الباب وقف ينظر ماذا يحدث .
انه صوت والده يدعوا له في ظلام الليل وهو يبكي
كاد أن يسقط محمد للمنظر الذي رآه وسمعه أحس برعشة تسير بجسده أصابته بقشعريرة بل شعر بهزة زلزلت كيانه .
أسرع نحو غرفته وأخذ يبكي لبكاء والده تحسر كثيرا كونه سبب دموع والده .
لام نفسه كثيرا كيف له أن أبكى قلب والده واصبح دمعته في الوقت ليس بالبعيد كان يحلم أن يكون بسمته أنا بكائك وكنت تأمل أن أكون سعادتك
أنا حزنك وشقاؤك أنا بؤسك وعنائك أنا ياأبي يارب ارحمني لقد جلبت لمن أحبوني الشقاء والهموم وتعب النفس هذا ما كان يقول محمد .
فقط لحظتها أفاق لنفسه وسأل نفسه أين السعادة التي جنيتها من هذا الطريق أين صحتي لقد ضاعت مع هذه السموم أين رضى والديا وحلمهم الذي كان يرافقهم طوال صغره .
لم ينم ليلتها ولم يغفوا له جفن إلى أن طلع النهار وهو يفكر في نفسه وكل أمور حياته
دمعة والده أحرقته وابعدته عن نار المخدرات وطريق الانحراف التي كادت أن تحرق والده قبل أن تحرقه هو وقرر أن يعود إلى رشده بعدما فهم أن تصرفاته ليست من ديننا ولا من عاداتنا فوالديه أرادا الصلاح له
قام من مكانه متجها مباشرة إلى غسل نفسه ولجأ إلى مناجات ربه عسى أن يغفر ذنوبه ويعينه على العلاج والابتعاد عن رفقاء السوء
بعدها توجه إلى والدته وحدثها بامر التوبة والاقلاع عما يعيشه ففرحت كثيرا به وحمدت الله وشكرته أنه استجاب لدعوتها له بالتوبة فتنهد محمد وقال في قلبه حتى انتي ياأمي
تاب محمد إلى خالقه ومن يومها أشرق النور على قسمات وجه والديه وعادت البسمة التي فارقت شفاههم طويلا
بعدها فقط بدأ محمد يستشعر سعادته التي كان يفتقدها وكان يبحث عنها .
بعد أن أصبح يجاهد نفسه ولا يتركها لكل ماتشتهي وجعل لنفسه عزيمة قوية للتخلص من المعاصي
ويكثر من الدعاء لله على اعانته لقوله والذين اهتدوا زادهم هدى وأتاهم تقواهم آيه17من سورة محمد
يتبع........
عندما بدات خيوط الفجر الاولى تشق طريقها عبر ظلمة الليل ارتفع صوت المنبه عاليا
تململ ابو صالح وهو يمد يده ليسكت المنبه ويعود الى نومه وما لبث ان عاد صوت المنبه يدوي ويقطع السكون ولكن في هذه المرة قام ابو صالح مسرعاً فموعد الطائرة قريب وان لم يصل في الوقت المناسب طارت الطائرة وطارت الصفقة التي سيسافر من اجلها
دخل الحمام وغسل وجهه وارتدى ملابسه بسرعة
وجاءه صوت زوجته التي استيقظت معه وحضرت له افطارا سريعا هيا ابا صالح الافطار جاهز
لا اريد ساكل في الطائرة
هل صليت الفجر
لا وقت لدي سأصليه لاحقا قال بامتعاض وحمل حقيبة السفر التي جهزتها له زوجته وانطلق دون ان يلقي التحية على زوجته او يودعها او يطبع قبلة على وجوه اطفاله النائمين
وصل المطار والاعلان الاخير لاقلاع الطائرة انطلقت الطائرة تمخر عباب السماء واستسلم ابو صالح للنوم وهو يحلم بالصفقة المنتظرة
وصل الى وجهته ونسي ان يتصل بزوجته ليطمئنها عليه متناسيا انها تنتظر مكالمته على احر من الجمر
اتجه الى الفندق واخذ حماما وغير ملابسه ثم اتصل بالمسؤول عن الصفقة واتفق معه على موعد المقابلة وكان الموعد بعد الظهر نظر في ساعته وقال مازال هناك ساعة ونصف ساذهب لاسستطلع البلد من حولي \واين الصلاة يا ابا صالح\لقد مسحتها من قاموسك اليوم
وهو يتمشى في الاسواق مر الوقت بسرعة ولم ينتبه الا وزمن الموعد قد حان ذهب الى موعده وكان غداء عمل دخل المطعم ووجد المسؤول ينتظره وتم اختيار قائمة الطعام وعندما جاء الطعام راى النادل يضع مع الطعام زجاجة خمر
استغفر الله قال ابو صالح في نفسه ولكني مضطر لاتواجد في مكان فيه خمر من اجل الصفقة \واين انت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم
عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه لعن الخمرَ وشاربَها وساقيها وعاصرَها ومعتصرَها وحاملَها والمحمولةَ إليه وبائعَها ومشتريها وآكلَ ثمنِها
الراوي: المحدث:ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 433/4
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهل ترضى باللعنة من اجل الصفقة؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا ابو صالح لم يشرب الخمر ولكنه شعر بالاستياء من فعل هذا المسؤول ولكنه لم يبده خوفا على الصفقة
وبالفعل نجحت محاولات ابو صالح وتمت الصفقة وكان هذا هو المتوقع فرجل الاعمال الاشهر ابو صالح اذا خطط لصفقة فانه سينالها مهما كانت التضحيات حتى وان كانت على حساب صلاته او مخالفة اوامر رسوله صلى الله عليه وسلم او تناسيه لعائلته
المهم الصفقة
وعندما عاد الى الفندق كان العصر قد اذن صلى الظهر مع العصر وغير ملابسه واستسلم للنوم
استيقظ على صوت الجوال نظر الى الرقم انها زوجته هلا ابو صالح طمني عنك لماذا لم تتصل بنا
لقد كنت مشغولا
هل تمت الصفقة
نعم
الحمد لله لقد كنت ادعوا لك ان يوفقك ربي دنيا واخرة وان يسدد خطاك ويختر لك الخير
الموشح المعتاد قال ابو صالح في نفسه
متى ستعود
غداً
بإذن الله تصل بالسلامة لا تنسى دعاء السفر
حسنا هل تريدين شيئا احضره لك
سلامتك يا ابا صالح ووصولك بالسلامة باذن الله هي اكبر هدية
وتعالى صوت ابنه انا يا ابي اريد هدية
اعطني الولد
بابا انا احبك كثيرا وساطلب منك هدية فهل ستحققها لي
نعم يا حبيبي اطلب ما شئت
ابي انك في كل مرة تسافر فيها تحضر لنا هدايا كثيرة لي ولاخوتي وتغدق علينا بالمصروف ولكني يا ابي اريد هدية من نوع اخر
اطلب وتمنى
ابي اريد ان تكون هديتي ان تجلس معنا ولو ساعة كل يوم
ماذا
اجل يا ابي فكل هدايا الدنيا لا تساوي عندنا جلوسك معنا
واريدك يا ابي ان تحتضني وتذهب معنا الى الحديقة وتلعب معنا ولا اريد ان اركب السيارة اريد ان امشي وانا ممسك بيدك وان اشتري الحلويات ونجلس مجميعا في اي مكان نتناولها ونحن نضحك
فلقد قص علي صديق عن ذهابهم كل اسبوع الى الحديقة وتمنيت يا ابي ان انعمع بك كما ينعم صاحبي بابيه فانا احبك يا ابي وخنقت عبرات الطفل صوته فاعطى الهاتف لامه فقالت ابا صالح انت غال علينا كلنا ونحن بانتظارك
السلام عليكم
اختفى صوت ابو صالح ولم يدر ما يقول وجاهد نفسه قائلا مع السلامة
اغلق الخط وارتمى على الاريكة متفكرا بحاله انه يفعل كل ذلك من اجل ابناءه ليؤمن لهم ما يريدون فهو وان غاب عنهم كثيرا سواء كان مسافرا ام لا فهو من اجلهم يتعب نفسه ويرهقها من اجل ان جمع لهم مالا ليعيشوا حياة رغيدة
هزت كلمات الصغير نفس ابيه ولكنه تكابر عنها
لبس ملابسه وراح السوق واشترى هداياه القيمة وعاد
صباح اليوم التالي كان ابو صالح مع رحلة الموت
ركب الطائرة وهو يمني نفسه بفرح اولاده بالهدايا وبالربح الوفير في هذه الصفقة واشياء كثيرة
وقطع سلسلة افكاره صوت المضيفة وهي تحذر من منخفض جوي وتطلب ربط الاحزمة
اضطربت الطائرة وتعالت الصيحات
صرخات يائسة تطلب النجدة ولكن ممن
لا احد غير الله يستطيع انقاذهم
انه الموت اذن قال ابو صالح
يالله لم احسب حساب هذا القدم
اوقن ان هناك موت ولكن ليس لي فهو بعيد عن ذهني
كم قصرت في حق نفسي وفي حق ربي لاجمع الاموال
فهل سينقذني مالي الان
مازالت الطائرة تضطرب وما زالت الصيحات تتعالى
يارب يا رب قال ابو صالح
مر شريط حياته امامه يستيقظ في الصباح بعد ان يذهب الولاد الى مدارسهم مع السائق يناول افطاره ويصلي الفجر قضاءا او يؤخره ليصليه مع الظهر ثم يذهب الى مكتبه لكي يلحق السوق واخر مستجداته وهناك يغرق في خضم الدنيا ونسي قوله صلى الله عليه وسلم
من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة
الراوي: زيد بن ثابت المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3168
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويتصل مع اشخاص ويقابل اشخاص ويوعد اشخاص وغالبا لا يذهب الى بيته على الغداء لانه على موعد في غداء عمل وقد تفوته بعض الصلوات لا يهم سيصليها لاحقا فهو لا يدع الصلاة حتى ولو اخرها فانها لا تفوته ويحسب نفسه على خير وعندما يعود الى البيت ليرتاح وينام ثم يخرج للعمل فدائما وقد يتعشى خارج المنزل فجدوله مملوء ويعود متاخرا وقد يرى اطفاله فترات قليلة وقد لايراهم الا وهم نائمون
اهمل زوجته اغرقها بالمال ولكنه لم يعطها السعادة فكل ما تحتاجه يؤمنه لها ولكن ليس بنفسه
حتى اهله واقاربه خرجوا من جدول اعماله فهناك اهم
حتى امه وابيه وهما بابان للجنة نسيهما
الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه
الراوي: أبو الدرداء المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1900
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اين انت يا ابا صالح
اين تلقي بنفسك
اما كان اجدر بك ان تعطي كل ذي حق حقه فان لبدنك عليك حقا حتى في الطاعة لا يجوز المبالغة بها فاين
- أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال يا عثمان أرغبت عن سنتي قال لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب قال فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1369
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اما ان لك ان ترجع وتخرج من دوامة العمل وتعود الى ربك
نعم قد ان
يارب عهدا علي ان لا اعود الى ما كنت عليه وان اعطي كل ذي حق حقه
الحمد لله تعالى صوت المضيفة لقد اجتزنا المنخفض بقدرة الله تعالى فالحمد لله
تعالت اصوات الركاب تحمد الله وتشكره ومنهم من سجد سجدة شكر كان من بينهم ابو صالح
هبطت الطائرة بسلام وبدلا من ان يتجه الى باب الخروج اتجه الى المسجد
توضا وصلى ركعتين بخشوع وجلس يدعوا ربه
من سنين لم يجلس هذه الجلسة
شعر باشراقه روحه وبسعادة تغمره لم يشعر بها وهو يجمع الاموال ويعقد الصفقات
رنت كلمات ابنه في اذنه وتذكر دعوات زوجته الدائمة له ولعلها كانت سببا في نجاته
احبك يا زوجتي الحبيبة
وانت يا صغيري
ساعود اليك يا حبيبي لاحقق لك ما تريد
فكلماتك الصادقة انتشلتني من نفسي
ساعود بشوق
ساعود لادعمك بحبي وحناني وتوجيهاتي لن اكون الاب الميت الحي
ولا الابن الموجود المفقود
ولا العبد الابق
شكرا لك يا ربي لانك جعلتني اعود الى نفسي وامن حولي
وشكرا لك يا ربي ان رددتني اليك
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ(النَّمْل:19).
أخوتي في الله
ضع لنفسك ضوابط شرعية في حياتك
وأسعى أن تكون حياتك كلها في مرضاة الله من جميع نواحي الحياة
وحاسب نفسك قبل أن تحاسب بين يدي الله عز وجل
أخواتكم صويحبات الكلمة
1
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله بك وجعلك مباركة أينما كنت ..