بسم الله الرحمن الرحيم
الســــــــــــــــلامـــ عليكـــــــــمــــــ ورحمـــــــة اللــــــــــــــــــه وبركـــــــــــــاتـــــــــه
اخواتــــــــــــــي فــــــــــــي الـلــــــــــــــــه
موضوعي ربما يعرفه الكثير ويدركونه ولكن من منا لايغفل ولاتلهيه الدنيا عن الحق ويبقى في ظلال حتى يأتي من يذكره يسخره الله له فيحيا الإيمان ويتجدد من جديد في قلبه
موضوعي ليس بجديد وليس بغريب لكنه حقا مهم كثي الأهمية ~~~
وهو مالامسته في واقعي بل ليوم واحد فقط < لم يأتي في بالي يوم من الأيام أن يحصل هذا وفي واقعي في يوم واحد فقط!!!...
في يوم ما كنت متعبه وقررت الذهاب الى المشفى إن الإنسان ضعيف لايملك أي تصرف نحو نفسه إنما الله العزيز الكريم هو مصرف الأمور سبحانه~~~
ذهبت ودخلت المكان الذي كثيرا ماغفلنا عنه بل ربما لم نتذكر ان ندعو لمن بداخله ,دخلت وأنا متعبه وأنظر لى الوقت فهي تشير الى الساعة الثامنة والنصف ‘ ذهبت الى الانتظار وجلست هناك على كرسي يكاد أن يتحطم
نعم فتساءلت ؟ ياترى أسيتحطم من طول الزمن ! أم من كثرة الجلوس عليه !!! لقد آلمني سؤالي ~ فنظرت فقل يبدو أنه من النوع الجديد ليس بالقديم ؟ فعرفت الإجابة على سؤالي إنه من كثرة الجلوس فسألت الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين اللهم آميــــــــــــن~~~
وبينما انا أنتظر وقد كان المشفى مزدحم ومليء بالمرضى وأنا في الانتظار وبينما أقلب حقيبتي رأيت نسوة مجتمعين وبينهم أمرأة تبكي وتبكي فرق قلبي على حالها وبكاؤها ورأيت النساء في ازدياد ويسلمون عليها ويواسونها فعلمت أن هناك أمر ما لقد توفي قريبها يبدو أنه قريب جدا لها ولقلبها ولكن أعجبني تماسكها بقدر ماحزنت على حالها~
فمللت الانتظار ورأيت أن الساعة تشير الى التاسعة والربع فذهبت الى الاستقبال فقال انتظري أمامكي حالات كثيره
فوكلت أمري إلى الله وسألته الصبر ~~
وقفه }
اخواتي في الله كم تعبنا وكم مرضنا ومن منا لم يتعب ويمرض ! لكن الا تفكرنا أننا إذا تعبنا ومرضنا نسينا الدنيا وتفكرنا في آخرتنا وأصبحت الدنيا عندنا لاتسوى شيئا ونتمنى الأماني ونندم على مامضى من ذنوب ومعاصي أهلكتنا ونتوعد بعمل الخير والعمل الصالح ونعاهد أنفسنا بأن إن شفينا سوف نبدأ من جديد إنه المرض ينهش الأجساد ويعيق راحة البال والجسد ويقلق النفوس .
فعندما نستعيد قليل من عافيتنا ونلمس نور الحياة بدأ يدب فينا من جديد ننسى العهد والوعد وكأن شيئا لم يكن وللاسف هذا ليس من مرة واحدة بل من عدة مرات وبعد كم مرة تعبنا نفعل ذلك ,,~
ربما حديثي لايرو للبعض وربما يتعب النفس لكن هو من حب الخير لنا وللجميع كي نعتبر ونتعظ قبل أن يفوت الآوان ~~~
وأعود من جديد للمشفى وما بداخله وانا على الكرسي إذ بسرير متحرك يأتي من بعيد والممرضات يسرعن به ومر بجانبي وآآآآآآآآآآه لقد رأيت طفل يتأ لم
لم أستطع التحمل وبدأت في البكاء ‘
إنه طفل يبدو أنه في الثالثة من عمره طفل ممدد على السرير لايتحرك قد وضع على راسه شاش أبيض كبياض قلبه وكان ينظر لايعلم ماحصل رأيته وهو مستسلم للهؤلاء الممرضات لايستطيع البوح عن مايألمه وما يحس به
وأمه تجري خلف الممرضات لاتعلم إلى أين يذهبون به والابن يريد امه والأم تريد ابنها ولكن الممرضات قد وقفوا حاجزا بينهما ~, إنه موقف مؤثر يدمي القلب قبل العين فهل من معتبر؟َ
ومن جهة أخرى وأنا منهمكة في ألمي رأيت شابا في ريعان شبابه وقوته رأيته على سرير أبيض وأهله يسرعون به
وكان يأِنُِِ
من التعب وأتت الممرضه فقالو لقد اصطدم في حادث ورجله تؤلمه جدا فذهبت به الممرضه وبعدها لاأعلم عنه شيئا لكن أراد الله لي أن أعلم مابه وأسمع حديثه مع قريبه لقد كان يأن في قسم العظام
وهذا حديثهما لقد سمعته فسبحان من أراد لي أن استمع لحديثهم وأنا واقفة مع قريبي
يقول القريب للمريض ماذا حصل لك سلامات
فرد المريض بصوت متعب يأن من شدة مابه قال لقد كنت نازلا من كبري ...... وعندما أردت النزول اصطدمت سيارتي على الحاجز وسيارتي تحطمت
فرد القريب بسرعة عجيبه الحمد لله على سلامتك
فقال المريض إنني أحمد الله على سلامتي فلو رأيت الحادث لقلت لن أنجو منه لكن قدرة الله
رحمته وعندها بكى المريض ورأيت دمعة تنزل من القريب فرحا بسلامة قريبه المريض
ياله من موقف مؤثر فيه من العبر الكثير وأُعجبت من هذا الشاب بالاستسلام لأمر الله وحمده في الحين والآخر
فهل من معتبر ؟
وبينما وأنا أنظر الى الساعه لقد كانت تشير الى العاشره والعشر دقائق تقريبا اوووووه لقد تـأخرت كثيرا ذهبت إلى الممرضه وسألتها فقالت بعد قليل سوف تدخلين فهذه كلمتهم لي منذ ساعة ولكن حاولت الصبر وسألت الله أن يقدرني
وعندها ذهبت لأشتري لي ماء لقد ظمئت وأنا في الطريق استوقفني شابا يبدو في بداية شبابه ورأيت فيه القصة العجيبه واللبس الغريب موضوعي ليس عن لبسه ومدى غرابته وحرمته لكـــــــــــــن مالفت نظري واعجبني فعله
لقد كان معه شيخ كبير في السن إنه أباه رأيت في الشاب البر وحبه لأبيه رأيته يمسكه ويسمي عليه ويدعو له ويطمنه ياللـــــــــه يالــــــــــــــه من موقف جميل ويفرح القلب ويبهجه ونزلت مني دمعة فرحا بصنعه
فهنيئاً له هذا البر وأسال الله أن يرزقه بر أبناءه في المستقبل وأسأله ان يشفي والده .
فهل من متعظ يتعظ أن لايحكم على الناس بمجرد لبسهم أو نوع قصاتهم أي لايحكم عليهم من مظهرهم فما في داخلهم ربما يكون أحسن وأفضل منا !!!
وأيضــــــــــا موقف مشابه له رأيت شابا مشابها للشاب الذي تكلمت عنه قبل قليل من ناحية اللبس اي من ناحية المظهريجري بوالده للاسعاف ويبدو عليه القلق والخوف وكان والده كبيرا في السن وأراد الدخول في قسم العظام لإجراء اشعة لوالده واستوقفه موظف وقال انتظر قليلا فرضخ لأمره
وبينما هم كذلك حصل شيء عجب وبنفس الوقت جداَ مؤثر ولكن تأثير إيجابي نعم وكيف أن هذا الشيخ الكبير وهو في سرير المشفى ممدد وينتظر التقرير يبدو عليه كبر السن وتأثيره على العقل لقد كان يقول كلاما لايفهم بتاتاً
وبينما هو يهذي بكلام غير مفهوم مر بجانبه شاب فستوقفه الشيخ الكبير فتعجبت وتعجب ايضا ابنه فقال الشيخ له هل صليــــــــــــــــت ؟ورد الشاب نعم لقد صليت ~فارتاح الشيخ وعاد إلى الهذيا ن
فتعجبت وقلت سبحــــــــــــــــان مـــــــــــن أنطقـــــــــــــــه وعلمه فإنه موقف يجعلنا نفكر كثيرا وكثيرا ونتساءل...
مالذي جعل هذا الشيخ الكبير ان يسأل هذا السؤال وسط هذيانه وكلام غير مفهوم ؟!
إنه القلب عندما يتعلق بالإيمان ويصبح همه وشغله الشاغل الاعمال الصالحه و أولها الصلاة ~~~
فهنيئا لهذ الشبخ الكبير الفاضل هذا الفضل الكبير
فهل من قلب يتأثر ويؤثر بالخير والعمل الصالح ؟
فهل من معتبر؟!
وعندما أردت الخروج من المشفى مررت بقسم العنايه المركزه ورأيت جموعا من الناس واقفين أمام العنايه وينتظرون الأطباء لكي يسمحو لهم ولو بنظرة واحدة لمريضهم والبعض يبكي والبعض يدعو
إنه عالم آخر
عالم مليء بالألم والحزن
عالم مليء بالعظة والعبرة لمن يعتبر ولمن ألقى السمع وهو شهيد~~~
وعندما هممت بالخروج رأيت أمراة كبيرة في السن على الكرسي المتحرك يدفعها زوجها ايضا الكبير في السن والمرأة تتالم من الألم وتتأوه من التعب وزوجها يواسيها فرثيت لحالهما وتمنيت أن أساعدهما ولكن فرحت بترابطهما وحبهما لبعضهما رغم مر الحياة وطوال السنين لكن يبقى الوفاء لمن يستحق
فإنهُما مدرسة للأزواج حقاً!!!
فهل من معتبر؟!
فخرجت خارج المشفى وأنا كلي ألم وحزن لمن بداخله ولكن تذكرت إنه قضاء الله وقدره وعلينا الإيمان به والرضا
وتذكرت ايضا أن المرض يكفر الخطايا ويمحو الذنوب فحمدت الله حمدا كثيرا على نعمه وأننا مسلمين فحتى الشوكة حين نشاكها نجزى عليها
~~فنعم الله كثيره لاتحصى ~~
وقفه بسيطه}
أخواتي في الله أحببت أن اقولـــــــ
أذا زرتي مرضى لكي في المشفى أذهبي وكلكي فأل بالخير و واسي من تتحدثين معه من المرضى من اقاربك لكي تبعثي لهم الامل وتدخلي في قلوبهم كل السرور ولاتبعثي لهن القلق والخوف والتوجس من المرض مهما كان المرض فرحمة الله وسعت كل شيء
ويامن في صحة وعافية احمدي واشكري الله على نعمة العافيه فهي نعمة لاتقدر بثمن
نعمة يتمناها الكثير ممن هم يعايشون المرض
نعمة لايحس بها إلا فاقدها
نعمة غفل عنها الكثير ولا يدركون قيمتها إلا عندما يبغاتهم المرض ~
نعمة تستحق الحمد والشكر ليلا ونهارا}
ولكل من لم يرضى بخَلْقِه وشكله اسْتغفِر الله وأرضى بما أعطاك الله ولاتطمع فتسلب ولا تفخر فتندم...
أحمد الله فإن توقفت قليلا وتذكرت نعم الله عليك لن تستطيع إحصائها
احمد الله وطر فرحا وعش جذلا فالعافية تستحق الكثير~~
وختام حديثي أسأل الله الشفاء لي ولكل مريض قرأ كلماتي ولجميع مرضى المسلمين والمسلمات إنه قادر على ذلك وهو أرحم الراحمين ~~~
إن أخطأت فمني ومن الشيطان ~~ وإن أصبت فمن الله رب العالمين سبحانه لاشريك له }
اخواتي ان كتبت الموضوع في الحياة الاجتماعية لكن احببت ان تعم الفائده وشكرا لكم
لي اكثر من شهرين وانا اتالم ولا يعلم بحالي الا الله تعالى واتمنى من الجميع ان لايبخل علينا من صالح الدعاء لعل توافق ساعة اجابة
تقبلي شكري وبارك الرحمن فيك