واكتشف الباحثون في هذه الجامعة أن طهي الذرة الحلوة يؤدي إلى تكوين مواد تستطيع أن تخفض بدرجة كبيرة من أخطار الإصابة بأمراض القلب والسرطان، لأن هذه المواد تعزز كثيراً من النشاط المضاد للأكسدة.
ويقول روي هاي ليو الأستاذ المساعد للتغذية بالجامعة المذكورة ،حسب صحيفة البيان، إن هناك فكرة سائدة بأن الفواكه والخضراوات المطبوخة بها فائدة غذائية أقل من الفواكه والخضراوات الطازجة.
ويبدو أن هذه الفكرة غير صحيحة لأن طهي الذرة الحلوة يؤدي إلى زيادة قدرته على محاربة الأكسدة في الجسم برغم أنها قد تفقد بعضاً من فيتامين سي.
ويقول روي هاي ليو إنهم طبخوا الذرة الحلوة في درجة حرارة 115 مئوية (239 فهرنهايت) لفترة تتراوح بين 25 و50 دقيقة. وعقب عملية الطهي ثبت للباحثين بالتحليل أن نسبة المواد المضادة للأكسدة في الذرة الحلوة ارتفعت بنسبة تتراوح بين 44 و53% تناسباً مع فترة الطهي.
وقام الباحثون بقياس قدرة المواد المضادة للأكسدة على القضاء على المواد التي تسبب الأضرار بالجسم بسبب الأكسدة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
يذكر أن هذه المواد التي تسمى الأجسام الحرة، لأنها تتحرك بحرية داخل جسم الإنسان وتعزز من عملية الأكسدة لها علاقة بالإصابة بأمراض مثل الزهايمر والمياه الزرقاء.
وفضلاً عن فوائد الذرة الحلوة المطهية المضادة للأكسدة، ينتج عن طهي الذرة مركب فينولي يسمى حامض الفيروليك له فوائد صحية كبيرة مثل مكافحة السرطان.
ويقول ليو إن هذا الحامض ليس حراً، بل يرتبط بجدار الخلية ويوجد في الألياف غير القابلة للذوبان في الذرة الحلوة.
وقال إنهم وجدوا أن حامض الفيروليك يزداد بشكل كبير في الذرة الحلوة بعد الطهي في درجات حرارة مرتفعة أو في درجة حرارة عادية لفترة أطول.
وبعد طهي الذرة الحلوة لفترة 10 دقائق و25 دقيقة و50 دقيقة تحت درجة حرارة 110 مئوية وجد الباحثون أن حامض الفيروليك ارتفع بنسبة 240% و550% و900% على التوالي.
ويقول ليو إن حامض الفيروليك فريد في أنه يوجد بكميات صغيرة جداً في الفواكه والخضراوات، لكنه يوجد بنسبة مرتفعة في الذرة، وهو يوجد أيضا في الحبوب. لكن ميزة الذرة الحلوة أن حامض الفيروليك يرتفع بنسبة كبيرة عند الطهي.
وينطلق هذا الحامض لطهي الذرة الحلوة في درجات حرارة مرتفعة أو عادية لفترة أطول، لكن هذا يفقده فيتامين سي، لكن قدرة حامض الفيروليك على منع الأكسدة كبيرة جداً. ويقول ليو الذي أجرى أبحاثاً من قبل على التفاح والطماطم إن الذرة الحلوة تختلف تماماً، فالطماطم غنية بالليكوبين، لكنها تحتوي على كميات بسيطة جداً من المركبات الفينولية مثل (حامض الفيروليك)، لكن الذرة تحتوي على كمية كبيرة من هذه المركبات.
ومن جانب آخر، نجح العلماء سابقا في تطوير نبات الذرة الأكثر تعديلا وراثيا من نوعها حتى الآن وهي الذرة المانعة للحمل، وقد تحقق ذلك على أيدي الباحثين في شركة ايبيسيت للتقنية الحيوية، ومقرها مدينة سان دييجو الأميركية، حيث اكتشفوا مجموعة من الأجسام المضادة التي تهاجم النطاف.
وبعزل المورثات المسؤولة عن الأجسام المضادة هذه ثم بزراعتها داخل نبات الذرة، نجحت الشركة في إيجاد مصانع حقلية مصغرة لإنتاج موانع الحمل.
يقول ميتش هين رئيس شركة إيبيسيت: «لدينا الآن بيت زجاجي مزروع بنباتات الذرة التي تنتج الأجسام المضادة، كما استطعنا تطوير نباتات ذرة تنتج مضادات أجسام خاصة بمقاومة فيروس الزهري، وبهذا سنتمكن من إنتاج مرهم هلامي لا يعمل مانعاً للحمل فحسب بل ومقاوماً أيضا لانتشار عدوى الأمراض الجنسية».
وقد اعتمدت ذرة منع الحمل على بحوث حول حالة عقم نادرة نتيجة إفراز جسم المرأة لأجسام مضادة تهاجم نطاف الرجل. ويقول هين: «تنجذب مضادات الأجسام نحو سطح النطفة وتتكوم عليها بشكل يجعلها ثقيلة لتترنح مكانها دون التمكن من المضي قدماً نحو البويضة»
منقووووووووووووول
فالذرة من الذ الخضروات
شكرا للمعلومة