بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل البشر محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين :
فهذه بعض الفوائد في تسمية الأبناء
نقلتها من كتاب شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى
وقد اعتمدت على الطبعة التي حققها الشيخ سليم الهلالي حفظه الله
1- قال ابن القيم رحمه الله تعالى في ص 90 :
( وأما قوله في الحديث " لا أحب العقوق" فهو تنبيه على كراهة ما تنفر عنه القلوب من الأسماء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الكراهة لذلك جدا حتى كان يغير الاسم القبيح بالحسن ويترك النزول في الأرض القبيحة الاسم والمرور بين الجبلين القبيح اسمهما وكان يحب الاسم الحسن والفأل الحسن ) .
2- وقال في ص 193 :
( قلت : وفي معنى هذا مبارك ومفلح وخير وسرور ونعمة وما أشبه ذلك فإن المعنى الذي كَرِه له النبي صلى الله عليه وسلم التسمية بتلك الأربعة موجود فيها فإنه يقال : أعندك خير ؟ أعندك سرور ؟ أعندك نعمة ؟
فيقول لا ؛ فتشمئز القلوب من ذلك وتتطير به وتدخل في باب المنطق المكروه ) .
3- وقال في ص 210 :
( ومما يمنع منه : التسمية بأسماء القرآن وسوره ؛ مثل : ( طه ) و ( يس ) و ( حم )
وقد نص مالك على كراهة التسمية ب( يس ) ذكره السهيلي.
وأما ما يذكره العوام أن ( يس ) و ( طه ) من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ؛ ليس في ذلك حديث صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب وإنما هذه الحروف مثل ( الم ) و ( حم ) و ( الر ) ونحوها ) .
4- وقال في ص 227 :
( وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم المدينة وكان اسمها يثرب فسماها ( طابة ) كما في الصحيحين : عن أبي حميد قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال : هذه طابة .
وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله سمى المدينة طابة .
ويكره تسميتها يثرب كراهة شديدة وإنما حكى الله سبحانه وتعالى تسميتها يثرب عن المنافقين فقال : )وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا )
5- وقال في ص 229 :
( وأذن لعائشة أن تكنى بأم عبدالله وهو عبدالله بن الزبير وهو ابن أختها أسماء بن أبي بكر هذا هو الصحيح لا الحديث الذي روي أنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سقطا فسماه عبدالله وكناها به فإنه حديث لا يصح ). 6- وقال في ص 232 :
( ويجوز تكنية الرجل الذي له أولاد بغير أولاده , ولم يكن لأبي بكر ابن اسمه بكر ولا لعمر ابن اسمه حفص ولا لأبي ذر ابن اسمه ولا لخالد ابن اسمه سليمان وكان يكنى أبا سليمان وكذلك أبو سلمة وهو أكثر من أن يحصى فلا يلزم من جواز التكنية أن يكون له ولد ولا أن يكنى باسم ذلك الولد والله أعلم ) .
7- وقال في ص 233 :
( الفصل الخامس في أن التسمية حق للأب لا للأم
هذا مما لا نزاع فيه بين الناس وأن الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب
والأحاديث المتقدمة كلها تدل على هذا وهذا كما أنه يدعى لأبيه لا لأمه فيقال فلان بن فلان
قال تعالى ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) ... )
8- وقال في ص 235 :
( وأما فلان الدين وعز الدين وعز الدولة وبهاء الدولة فإنهم لا يكونوا يعرفون ذلك وإنما أتى هذا من قبل العجم )
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول
بومزنة @bomzn
الداعـي المتميـز
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بنت الملوك
•
سلمت يمناك بومزنة
الصفحة الأخيرة