في قوله تعالى:
*(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) )*
*لماذا حُذِفت أل التعريف من ( أحد ) و عُرّف (الصمد )؟*⁉
هذا إخبار للمخاطبين الذين كانوا يجهلونه وينكرونه بالنسبة لقريش لا يعتقدون بالتوحيد لأنهم مشركون فهذا إخبار لهم
كما قال :
*﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلهًا واحِدًا إِنَّ هذا لَشَيءٌ عُجابٌ﴾*
👈🏼 *أما ( الله الصمد )*
فكلهم يعلمون هذا الشيء، الصمد: أي الكافي الذي يرجعون إليه إذا احتاجوه
صمد إليه: أي توجه إليه وطلب منه الحاجة
المصمود إليه: هو السيد المتوجَّه إليه
كما قال :
*﴿فَإِذا رَكِبوا فِي الفُلكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ َ﴾*

يتوجهون إليه بالدعاء وطلب النجاة ويصمدون إليه

قال تعالى :
(لولا أنزل عليه ملك)
(لولا أنزل إليه ملك)
*فما الفرق بين (أنزل إليه) و(أنزل عليه)*؟
👈🏼(على) أقوى من (إلى)
وتأتي (على) في الغالب في العقوبات
(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا *عَلَيْهِمُ* الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) الذاريات)
وفيها معنى الاستعلاء ولذلك كان فيها معنى *الشدة والقوة.*
أما (إلى) فليست كذلك وإنما تفيد *منتهى الغاية فقط*.
*نلاحظ أن السياق يختلف بين الآيتين*
قال تعالى(وَقَالُواْ لَوْلا *أُنزِلَ عَلَيْهِ* مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ (8) الأنعام)
*فيها تهديد*!
أما قوله:
(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ *لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ* مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) الفرقان)
*ليس فيها تهديد*.
*الأقوى (على) إذن نزّل أقوى من أنزل*
*وعلى أقوى من إلى*.
(د.فاضل السامرائى)

🌿الفائدة الثالثة🌿
قول الله جل وعلا (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيفا حرجا كأنما يصعد في السماء)
ففي قوله ( ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء) دليل على ان الاكسيجين يقل كل ما ارتفع الانسان عن سطح الارض
والله أعلم

🌿الفائدة الرابعة🌿
في سورة المسد بين الله سبحانه وتعالى ان ابو لهب في النار بقوله (سيصلى نارا ذات لهب)
كان هذا الاخبار من الله جل وجلا وابو لهب على قيد الحياة فدل ذلك على أنه يموت على الكفر وهذا من إعجاز القرآن الكريم
ومما يدل على اعجاز هذا القرآن في هذه السورة أن ابو لهب كان شديد المعارضة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومع هذا لم ينطق بكلمة التوحيد معارضة لهذه الاية
والله أعلم

🌿الفائدة الخامسة🌿
يقول الله سبحانه (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لكم ترحمون)
اذا كانت الرحمة تشمل مستمع القرآن والمنصت له
فما بالكم بقارئ القرآن